الخرطوم - رويترز
قال متمرد سوداني لصحيفة الايام في عددها الصادر اليوم السبت ان الحكومة تخاطر بتقسيم السودان اذا هي عارضت فكرة جعل العاصمة علمانية كجزء من اتفاق لانهاء الحرب الاهلية المستمرة في البلاد منذ 20 عاما.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قال في الاسبوع الماضي ان الخرطوم التي تطبق فيها الشريعة الاسلامية لن تكون علمانية.
وقال دينج الور عضو وفد الجيش الشعبي لتحرير السودان في محادثات السلام للصحيفة اذا كانت تلك هي الطريقة التي يتحدثون بها فسوف ننفصل وما يقوله البشير شهادة على الانفصال.
وعقدت الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان عدة جولات من محادثات السلام الرامية لانهاء الحرب الاهلية. واتفقا على عدم تطبيق الشريعة في الجنوب وتنظيم استفتاء عام للجنوبيين على الانفصال. لكن وضع العاصمة وقضايا اخرى مثل تقاسم الثروة والسلطة لم تحل بعد.
ويقول محللون ان فرض حكومة سابقة احكام الشريعة الاسلامية في ارجاء السودان كان احد العوامل المحفزة على نشوب الحرب الاهلية عام 1983 والتي راح ضحيتها نحو مليوني شخص.
ويحارب الجيش الشعبي لتحرير السودان من اجل مزيد من الحكم الذاتي في الجنوب.
وقال الور نفترض ان العاصمة ستستثنى من اي تشريع ديني. عاصمة جذابة قومية وهو الامر الذي سيساعد المواطنين في نهاية الفترة الانتقالية على التصويت لصالح وحدة السودان.
وبموجب الاتفاقيات التي جرى التوصل اليها حتى الان سينظم استفتاء بشان انفصال الجنوب بعد فترة انتقالية مدتها ستة اعوام.
ونقلت وسائل اعلام رسمية سودانية عن البشير قوله لنشطاء اسلاميين يوم الاربعاء ان حكومته استولت على السلطة عام 1989 لاجهاض المؤامرة ضد الشريعة وقال ان الخرطوم لن ترجع ابدا عاصمة علمانية.