الخرطوم - أ ش أ أكدت مصادر سودانية مسئولة صعوبة التوصل لاتفاق سلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان خلال الجولة السادسة لمفاوضات السلام الجارية حاليا بفندق ساروتا بمدينة ناكرو الكينية وذلك لاتساع الفجوة بين وجهتى نظر الطرفين . وكشفت المصادر لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم عن ان مسودة اتفاق السلام التى تسلمها الوفدان المفاوضان من سكرتارية الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا الايجاد الراعية لعملية السلام يتم حاليا ادخال تعديلات عليها من قبل الطرفين. وأوضحت هذه المصادر ان المطالب التى لاتزال الحركة الشعبية تطرحها تعجيزية وأبرزها التمسك ببقاء جيش الحركة الشعبية خلال الفترة الانتقالية التى تعقب اتفاق السلام علاوة على المغالاة فى مطالب قسمة الثروة والسلطة والترتيبات الامنية وتولى جون جارانج رئيس الحركة منصبى النائب الاول للرئيس السودانى وحاكم اقليم جنوب السودان. من جهة اخرى اوضح مراقبون لمفاوضات السلام التى تجرى فى سرية كاملة لليوم الرابع فى ناكرو ان جارانج غير راغب فى توقيع اتفاق السلام الا اذا كان هذا الاتفاق سيضمن بقاء سطوته العسكرية فى الجنوب ولذا يصر على استمرار جيشه بعيدا عن الاندماج فى الجيش النظامى والجمع بين منصبى حاكم الجنوب والنائب الاول للرئيس السوداني. وأشار المراقبون الى انه ليس لجارانج شعبية سياسية فى الجنوب وانما لديه سطوة عسكرية يستمدها من قواته العسكرية التى استخدمها مرات عديدة فى قمع الجنوبيين المعارضين له. وتوقع المراقبون انتهاء حقبة جارانج وارتفاع اسهم قيادات سياسية جنوبية معتدلة عقب توقيع اتفاق السلام تحت ضغط امريكي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة