القبح العام ..

وفى البال .. أن الوطن جميل
وقطعاً.. هم/أؤلئك ..
لا ينتمون اليه حال الجمال مدخلاً للمواطنه
فحاربوهم بالجمال و.. الأنسنه
شعراً وغناءاً وفكراً وأدباً وفناً يسمو بالوجدان السودانى السليم..
ذى الذائقه الماهره فى اقتفاء الجمال واستكناه جوهره ..
ذاك الجوهر - ما أعنى - حتما يمر بمحاذاة النيل حافياً وحفياً وحالق ..
صوب جنوب القلب شمال الاستواء.. وفى الطريق الشاقى الغرام




..
من كان منا دونما جمال انسانىٍ بسيط ,, فليتحسس سودانيته
ثم لن يلقاها ..

فقط !..
اين هؤلاء من الآتيه انسانيتهم ..
العباسي ..
التجانى ..
المجذوب ..
الخليل ..
جماع ..
المحجوب ..
التنى ..
المك ..
صلاح ..
عبدالحى ..
العميري ..
ابوذكري ..
عبدالقيوم ..
مصطفى ..
الطيب صالح ..
و ..

واليهم ونحوهم وأحلى دون ذلك سبيلا

ما حدث ببيت الفنون حزنذاك المساء القريب ..
هو بعيد جدا إن تقصيناه فى عمق التأريخ الانسانى ..
هو شيئا مما فى الامتداد المعاصر لملحمة القبح/ الجمال ..
يرتقى الجمال ويسمو كلما اشتد قبح الذين لا يعلمون ..
اللافته كانت تشير لى وبوضوح جميل .. بواجهة دار بسيط قبالة السكه حديد ببحرى
أن ذا هو بيت الفنون ..
عبرته نهارا غير ذات مرة فى إجازة قصيره للوطن اواسط مايو اللاهب ..
تمتمت فى سري ..

.. إذن هو ذا المكان الذى طالما اغوانى شجنى أن أرتاد لياليه المعلن عنها اعلى الصفحه بسودانيزاونلاين .. وأنا البعيد تلعقنى الرطوبة والشجون

.. حفلات مصطفى السنى وليالى محجوب والقدال وأمسيات محمد ابراهيم نقد ومبارك

.. ذاك الحراك الثقافى الجميل فى حضرة الوطن المعافى حصريا فى تلك الدار .. أعلى الصفحه بسودانييزاونلاين ..

.. وما أسعفنى الحظ قط بالاختلاف اليه وفيه والاصدقاء ..

.. فقط أكاد اجزم ان الحضور ببيت الفنون ذات مساء موغل فى الجمال ..
قد انتظموا وجدا خلف محجوب شريف وهو يموسق القصيده

عشه كلمينا ,, ميري حدثينا

.. انقر الآن ركبتى بأطراف الاصابع قبل أن ارتج بالدوزنات الاليفه خلف خاطر اجمل
يتربصه القبح العام !..

Quote: .. انقر الآن ركبتى بأطراف الاصابع قبل أن ارتج بالدوزنات الاليفه خلف خاطر اجمل يتربصه القبح العام !..

سطر لخص المسألة بدقة وجمال
فشكرآ يا دكتور

اباساندرا ..
( صاحب المغنى الرسول )

ولا يتم الاعتداء على بيتٍ للفنون الا قبحاً!..
وتعلم يقيناً كم هم قبيحون ..

القبح العام .. وكنت قد بدأت ألحظ اولى جائحاته مذ أن بدأ نعيق ( يونس ) يجتاح صباحاتنا عبر المذياع
دونما الندى الصباحى لليلى المغربي المصاحب للشاى واللقيمات و..الطريق الى الجامعه

وفى الجامعه . ذهلت يوم أعتدوا ومعهم عددا من الحمساويين الاجانب على بعض الطلاب وبينهم بنات من الجامعه .. ( بناتنا ) يضربنهن الفلسطينيون وفى الخرطوم وفى داخل حرم الجامعهِ ..

اذكر حامد ( الشايقى ) يهتف فيهم ( انعل دينكم واحد واحد ,, انحنا يهود ؟!! )ِ

د. محمد المشرف ..

Quote: نعيق ( يونس ) يجتاح صباحاتنا عبر المذياع دونما الندى الصباحى لليلى المغربي المصاحب للشاى واللقيمات

صحيح ... والـ (contrast) ده هو البيخليهو ظاهر لا تخطئه العين. وده هو البيسموه بالمصطلح الموسيقي (نشاز)، أي أن تكون كل النغمات متجانسة، وتأتي واحده خارج المنظومة تحمل ميزتين (ظاهرة ... ومؤذية). أؤمن بجمال الشعب السوداني، وسيرى هذا القبح.

تحياتي

تلخيص بديع

ولغه جماليه رفيعه المستوي

محمد حيدر المشرف

تحيه اعزاز وتقدير

ابوالريش الفنان والزول الجميل ..

Quote: أؤمن بجمال الشعب السوداني،

نحنا شعب ( سمح ) .. ونحنا ( سمحين )
وكأننا نرضع السماحة من أثداء امهاتنا والحليب الممزوج بنكهة الجمال السودانوى الجميل..
وذا تحديدا ما حدا بالطيب الصالح أن يعجب هاتفا
( من أين أتى هؤلاء ؟!! )

حكى لى احد أجدادى وكان يعمل بسوق العناقريب امدرمان ..
وكان أن افتتح فرعا ببحرى ..
يحكى لى أن جاءه ( ادريس جماع ) ذات صباح .. واشترى عنقريبا أو اثنين
وطلب منه أن يبقيهما حتى يفرغ من بعض شؤون التسوق الاخري ..
ولما جاء , وجد احدهم وقد ذهب فى ( نومة ) عميقه فى أحد عناقريبه
هم ذاك الجد بايقاظه , فأوقفه ( ادريس جماع ) مقسما عليه الا ييقظ ذاك الرجل
وقام بانتظاره طويلا حتى فاق من نومته تلك !..

من أين اتى هؤلاء ؟!

فوق

طارق يا فنان ..

ما أود تأكيده هنا .. هو مفارقتهم التامه لمقومات الشخصيه السودانيه
ولاخلاقها وطبعها ولذاك المزاج السمح الجميل
هم !.. وكأنهم نبت شيطانى
وكانوا منبتون أخلاقيا غير موصولون برحمة الوطن الرحيم ..
فسبحان الذى جعلهم قوامون على الاخلاق ..
وللاخلاق صلات لا انفصام لها مع الفن والحب والخير والجمال ..
فأعجب يا صديق ..

Quote: ولما جاء , وجد احدهم وقد ذهب فى ( نومة ) عميقه فى أحد عناقريبه هم ذاك الجد بايقاظه , فأوقفه ( ادريس جماع ) مقسما عليه الا ييقظ ذاك الرجل وقام بانتظاره طويلا حتى فاق من نومته تلك !..

بالله ده شعب يخلوا زي العساكر ديل وصي عليهو

*

الاخ العزيز محمد على حسن
تحياتى لهذا المرور الصامت ..
فى الحقيقه ..
قد يكون الصمت بليغا جدا فى هذا المقام ..
تكاد الدهشة تعقد فينا لسان الحال مما آل اليه الامر فى السودان ..
هو القبح العام يجتاح الوطن ..
فقط لا غير ..