هوان النفس البشرية عند رجال الشرطة السوووودانية

هوان النفس البشرية عند رجال الشرطة السوووودانية


09-24-2011, 11:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1316858980&rn=0


Post: #1
Title: هوان النفس البشرية عند رجال الشرطة السوووودانية
Author: Nasruddin Al Basheer
Date: 09-24-2011, 11:09 AM

من الشعب ألف تحية لرجال الشرطة السوووودانية
هكذا كان يغني المغني زمان
فهل ما زالت الشرطة السودانية تستحق تحية الشعب لها؟!!
الشرطة التي تقتل مواطنيها بدم بارد وعلى طريقة رجال العصابات لأتفه الأسباب غير جديرة بتحية واحترام الشعب لها..
منذ أن وعينا ونحن نسمع بشعار (الشرطة في خدمة الشعب) ولكن في عهد الإنقاذ كذبنا هذا الشعار لأن الشرطة السودانية ظلت تؤكد لنا في كل مرة بأنها أوجدت لقتل الشعب وسحله بغض النظر عن الأسباب التي تدعوها لذلك ولم تعد في خدمة الشعب..
في عهد الإنقاذ تغير سلوك الشرطة تجاه المواطنين وكثرت اعتداءاتها عليهم لأنها لا تجد من يحاسبها، لفساد وسقوط الجهاز الإداري والقضائي في وطن الذل والهوان وأصبح كثير من المنتمين للشرطة يستغلون السلطة الممنوحة لهم ويعتدون ويظلمون غيرهم من الناس ..
كل شهرين تلاتة يسقط مواطنون أبرياء برصاص الشرطة لأبسط الأسباب ولا يجد المجرمون الجزاء الذي يستحقونه سواء من جهاز الشرطة أو من الجهاز القضائي السوداني، فيغضب بعض المواطنين ويثوروا وتفرق تجمعاتهم وتدين الشرطة الاعتداءات وتعد بأنها ستحقق في الأمر ثم توسط الشرطة العملاء والمرتشين من النظار والعمد وزعماء القبائل وشيوخ الطرق الصوفية ليتم حل الأمر ودياً ويتم تطبيب خاطر أسر القتلى بكلمات معسولة كذوبة وينجو القتلة المجرمون من فعلتهم وينسى الناس الحدث ولا يتذكروه إلا بعد اعتداء جديد من مجرمي الشرطة وعصاباتها الذين لا يجدون من يحاسبهم في بلد أصبح فيه المواطن يحتاج إلى من يحرسه من الشرطة..
إذا كانت الشرطة تقتل المواطين فمن الذي يحميهم منها؟
مهما بلغت فداحة الجرم الذي يرتكبه المواطنون يجب على الشرطة ألا تطلق الرصاص عليهم لأن البنادق التي تعطى لأفرادها الغرض منها أن تدافع بها عن نفسها وأن تحمي بها المواطنين لا أن تقتلهم..
لا نريد أن نعرف تفاصيل الأحداث التي بسببها أو بدونها قتلت الشرطة المواطنين لكننا نريد أن يعرف أفراد الشرطة جيداً بأن دم المواطن حرام وعرضه حرام وماله حرام وأن يعرفوا كذلك بأنه ليس من حقهم اطلاق الرصاص ضد المواطنين إلا دفاعاً عن النفس ولا أظن أن مواطناً عاقلاً يمكن أن يعتدي على رجل شرطة وحتى لو كان غير عاقل واعتدى على شرطي فليس من حق الشرطي أن يطلق الرصاص عليه ويقتله لأن هناك شيء اسمه القضاء (في السودان نقول ذلك افتراضاً) ويجب أن يقف الشرطي والمواطن المعتدي معاً أمام القضاء..
بخصوص الأحداث الأخيرة التي دارت في القضارف ومات بسببها ثلاثة مواطنين وجرح آخرون، لو كنت مدير عام الشرطة لفصلت القوة التي داهمت المواطنين كلها ولتوليت بنفسي تقديم هؤلاء المعتدين للقضاء، ولو كنت وزير الداخلية لقدمت استقالتي على الفور لأن من أولى مهام منصبي توفير الأمن لجميع المواطنين، وحين يموت مواطنون برصاص الشرطة التي تتبع لي إدارياً فهذا يعني بأنني قصّرت في واجبي ويلزمني أخلاقياً أن أعتذر لأسر الشهداء وأترك المنصب لمن هو أجدر مني..
ويجب أن يعرف الذين ظلوا يتوسطون للشرطة من الأهالي مع كل جريمة قتل ترتكبها الشرطة بأنهم شركاء في هذا الجرم مع الشرطة لأنهم بهذا السلوك الخاطيء يشجعون أفراد الشرطة على قتل المواطنين لأنهم واثقون بأن هناك من يتوسط لهم وأنهم غير مساءلين إدارياً أمام وحداتهم التي يعملون بها وأنهم محصّنون ضد القضاء السوداني المقبور، لكن يجب ألا ينسى هؤلاء بأن الله يمهل ولا يهمل وأنهم سوف يقفون يوماً أمام مالك الملك ذو الجلال والإكرام الذي لا يظلم أحداً شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل..
اتقوا الله في حق مواطنيكم يا أفراد شرطة السودان واعلموا أن دولة الظلم ساعة وأن من يظلم يظلم وأن الله لا يرد دعوة المظلوم وما أكثر الذين ظلمتموهم وهم يدعون عليكم ليل مساء ..