ست من شوال بين كراهة الأئمة مالك وأبو حنيفة ورواية الإمام مسلم لحديثها

ست من شوال بين كراهة الأئمة مالك وأبو حنيفة ورواية الإمام مسلم لحديثها


09-18-2011, 12:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1316345697&rn=0


Post: #1
Title: ست من شوال بين كراهة الأئمة مالك وأبو حنيفة ورواية الإمام مسلم لحديثها
Author: محمد ميرغني عبد الحميد
Date: 09-18-2011, 12:34 PM

قَالَ الإمام مَالِك فِي الْمُوَطَّإِ : " وَصَوْمُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ يَصُومُهَا , وَلَمْ يَبْلُغْهُ ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ وَأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ كَانُوا يَكْرَهُونَ ذَلِكَ وَيَخَافُونَ بِدْعَتَهُ , وَأَنْ يُلْحِقَ بِرَمَضَانَ أَهْلُ الْجَفَاءِ وَالْجَهَالَةِ مَا لَيْسَ مِنْهُ لَوْ رَأَوْا فِي ذَلِكَ رُخْصَةً عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ , وَرَأَوْهُمْ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ "
وقال المرغيناني الحنفي رحمه الله تعالى:"صوم ست من شوّال عن أبي حنيفة وأبي يوسف كراهته
وقال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسمعيل قال ابن أيوب حدثنا إسمعيل بن جعفر أخبرني سعد بن سعيد بن قيس عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر.


معلوم أن القضاء يكون قبل التطوع لأنه دين واجب الأداء
فوجب على أصحاب الأعذار المبيحة للفطر أن يقضوا ما فاتهم قبل أن يشرعوا في صيام ست من شوال
ولكن قد يكثر القضاء حتى يستوعب كل شوال أو قد يأخذ جل الشهر أو بعضه, فإذا انضافت إليها الست صعب إدراك فضيلة صوم الدهر.
كان الخليفة عبد العزيز محمد الحسن قد ذكر لنا ذات مرة أن (من شوال) تعني إبتداءا من شوال , فمن إما أن تفيد البعضية أو تفيد الابتدائية فيكون المصير إليه في هذا النص الشريف. وهذا يجمع بين النصوص المختلفة في الموضوع.
كيف لا وفي سنن ابن ماجة:
عن ثوبان مولى رسول لله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة ، ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )0
وفي سنن النسائي: جعل الله الحسنة بعشر أمثالها ، فشهر بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة





القاعدة القرآنية الحسنة بعشر أمثالها غير مختصة بشوال فقط بل كل شهور السنة. وهذا واضح حديث سيدنا ثوبان الذي نقلناه هنا
وحديث النسائي يعلل لماذا الست بعد الفطر كصوم الدهر.
وفيهما لا ذكر لشوال بل : ( بعد الفطر ) مطلقا
ولما كانت رواية مسلم: ( من شوال ) حاملة لمعنى أن تكون الست بعض شوال ولكن كيف نخرج من تخصيص القاعدة القرآنية بشوال؟
وكيف نخرج من كراهة الأئمة مالك وابو حنيفة؟؟؟
وكيف لا ننظر لظاهر رواية سيدنا ثوبان الذي لم يذكر شوالا وهي أوسع مجالا وأيسر إدراكا؟؟
وعلى اعتبار أن معنى ( من شوال ) ابتداءا من شوال يحصل إعمال جميع النصوص وهو أسلم وأجود

Post: #2
Title: Re: ست من شوال بين كراهة الأئمة مالك وأبو حنيفة ورواية الإمام مسلم لحد
Author: محمد ميرغني عبد الحميد
Date: 09-19-2011, 10:24 AM
Parent: #1

Quote: قَالَ الإمام مَالِك فِي الْمُوَطَّإِ : " وَصَوْمُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ يَصُومُهَا , وَلَمْ يَبْلُغْهُ ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ وَأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ كَانُوا يَكْرَهُونَ ذَلِكَ وَيَخَافُونَ بِدْعَتَهُ , وَأَنْ يُلْحِقَ بِرَمَضَانَ أَهْلُ الْجَفَاءِ وَالْجَهَالَةِ مَا لَيْسَ مِنْهُ لَوْ رَأَوْا فِي ذَلِكَ رُخْصَةً عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ , وَرَأَوْهُمْ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ "