المهمشون المخربون ........ بقلم راشد عبد الرحيم

المهمشون المخربون ........ بقلم راشد عبد الرحيم


09-15-2011, 00:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1316042190&rn=1


Post: #1
Title: المهمشون المخربون ........ بقلم راشد عبد الرحيم
Author: صلاح غريبة
Date: 09-15-2011, 00:16 AM
Parent: #0

راشد عبد الرحيم
دعوة أو فرية المهمشين في السودان كلمة باطل أريد بها باطل و هي مصطلح لشأن اجتماعي لم ينشأ ويصدر عن جهة قادرة أكاديمية أو عليمة بل نشأ في أتون الحرب والقتال وولدها أكبر خائن لتأريخ السودان وقائد انفصال الجنوب الدكتور جون قرنق وفق رؤيته التي تنادي بالسودان الجديد وهو السودان الذي ينفصل فيه أهل الجنوب ليحاربوا أهل الشمال وهو سودان منفصل عرقياً ودينياً، وديكتاتوري ومتسلط . والذي يجري في الجنوب من تسلط هو إحدى تجلياته

لو صحت هذه الفرية لما بقي في السودان غير مهمش إذ أن الشمال والوسط والقبائل ذات الأصول العربية هي الأكثر تهميشاً في البلاد ولو لا أنها تعتصم بقيم إنسانية ودينية لدخلت الحرب كما دخلها غيرهم.

شهد قادة من أهل الجنوب أن الشمال الأقصى أكثر تهميشاً من الجنوب .

وأبناء الشمال الذين تعلموا عملوا لبناء السودان في العديد من المجالات وأكثر نشاطهم وجهدهم تم في المناطق التي يدعون اليوم أنها مهمشة .ولو حملوا السلاح لاحتلوا جنبات السودان كله .

دعاة التهميش يتحركون اليوم ويسعون لتدمير السودان من أطرافه يخرجون في جنوب كردفان والنيل الأزرق كما خرجوا في الجنوب ويسعون لخروج الشرق معهم.

مركز السودان الذي يريدون الثورة عليه هو المنطقة الوحيدة التي شهدت بني تحتية بعضاً من الإعمار الذي ورثته عن حكم المستعمر وبعضه من حكومات وطنية وقامت فيه الإدارات الحكومية والمباني الأساسية من المطار والقصر الرئاسي والمرافق الحكومية والجامعات. هذه الحكومة هي الأكثر بناء للمرافق والخدمات في الولايات التي يدعون لها التهميش مطارات الأقاليم والجامعات والمستشفيات .

هذا فعلته الحكومة بينما قام دعاة التهميش ونيْل الحقوق بالقوة بتدمير الكثير من البنيات وكان أكبر تدمير لمنشآت السودان قد وقع في الجنوب وبخاصة المشروعات الواعدة من مصانع السكر ومناشير الأخشاب والمطارات والأهم تهديد مرافق النفط التي أنشأتها الإنقاذ ومن ثم حافظت عليها بالقوة حيث كانت تحرس الآبار شبراً بشبر وتصد عنها مقاتلي الحركة الشعبية الذين دمروا الجنوب بخطى مدروسة كما فعلت مع متمردي دارفور والتجمع الوطني الذين استهدفوا خطوط نقل البترول.

المواجهة التي يريدونها اليوم هي مواجهة بين من يريد أن يدمر السودان ومن يريد أن يبني السودان.

السودان كله مهمش في كل أطرافه وأرجائه ولكنهم يلبسون هذه الدعاوى ونتن القبلية ويصنفون السودانيين وفقاً للانتماء القبلي

أهل الشمال والوسط قادرون على حمل السلاح وإذا نفذت إليهم قوى الظلام والتدمير هذه فلن يكون غير الدمار للسودان ولكن وبحمد الله فإن أهل هذه المناطق أكثر وعياً وإيماناً بقضاياهم الوطنية من هذه الجحافل والقوى المتمردة المدمرة للسودان .

المرحلة القادمة ينبغي أن تكون نهاية لكل من يحمل السلاح بدعاوى التهميش وأن تكون مرحلة التنمية السودانية الشاملة القائمة على مفهوم يقرر أن أطراف السودان تحتاج للتنمية ليس لأنها مهمشة بل لأنها جزء من السودان وأهلها هم مواطني السودان وهم الذين سيبنوا بلادهم إذ أنهم في المواقع والأراضي الغنية التي ستبني السودان والخرطوم لن تكون مصدر النفط والزراعة والإنتاج، بل هي موقف ومصدر الحكم الذي يبني منه أهل السودان أرضهم قسمة عادلة ونماء متنام وهذا طريق يريد مخربي التهميش مواصلة تخريبه.