إلى متى يا إدارة تلفزيون السودان ؟؟؟؟

في الوقت الذي انشغلت فيه القنوات الإقليمية والدولية بما يحدث لأهلنا في الكرمك ؛ وتلك الأحداث الأليمة التي تهدد بمزيد من التمزيق لوطننا الممزق أصلا ؛ نجد تلفزيوننا القومي الذي من المفترض أن يكون المصدر الأساسي للأخبار ينشغل بسهرات المنوعات والأغاني وكأنما البلاد تعيش حالة من الرفاهية والترف .
إنها ليست المرة الأولى .. ففي كل الأحداث المماثلة والكوارث التي تحيط ببلادنا نجد التلفزيون السوداني يغني ويصفق طربا ...
لست أدري كيف يفكر مسؤولو ومخططو الرامج في تلفزيوننا الذي يفترض فيه أن يكون قوميا ... ولست أدري لماذا نضطر لملاحقة أخبار بلادنا عبر القنوات الاقليمية والمحلية بينما التلفزيون القائم بضرائب وجبايات الشعب لايهمه ما يحدث لهذا الشعب !!!!!

ونواصل ...

كنت أتوقع من قناتنا القومية أن تتتفرغ تماما لهذا الحدث ... أن تطرح كل وجهات النظر وتتناول قضية المواطنين الآمنين الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها خائفون يهيمون على وجوههم هربا من الموت ... لن أكون مسرفا في الطلب وأطالبها بأن تتبنى وجهة نظر وطنية حيادية صرفة فقناتنا منذ إنشاؤها لم تعرف الحيادية في قضايا الوطن ؛ ولكنها دائما بوق كل الأنظمة التي حكمت البلاد ... لتكن بوقا كما تشاء ولكن دون خدش بمشاعرنا نحن المواطنين ... إستفزاز كبير أن تغني القناة وتستمر عادية في برامجها بينما أهلنا يعانون ما يعانون وكأنما الأمر لايعنيها من بعيد أو قريب ... أرحمونا يا إدارة القناة ... أرحمونا ونحن دون أن نشعر نأتيكم لنعرف أخبار بلادنا ... لنعرف على الأقل ما حدث بوجهة نظر سودانية بحتة بدلا من أن نتلقاه وبزوايا ورؤى وأغراض مختلفة من مختلف القنوات الفضائية ... ثم ننادي بأننا مستهدفون ... كيف نقول أننا مستهدفون ونحن حتى لاوجهة نظر ولاموقف لنا حيال ما يحدث ... ولو لم تفرغ القناة نفسها وتعلن حالة التغطية الدائمة لما يدور في جزء من أجزاء الوطن كيف تطلب من بقية وسائل الاعلام تناول الوقائع عنها بالوكالة وبحيادية مطلقة ؟؟؟

ونواصل ...

التلفزيون افلس وفلس زمان عشان كده بيلخموا الجمهور بإعادة سهرات العيد وفى كل حدث ونكبة المواضيع الزى دى حاجة عادية بالنسبة لأدارة التلفزيون ( غنا بس )
كنت اتوقع التلفزيون كناطق رسمى للدولة ان يقوم بالتحليل السياسى للاحداث التى حدثت فى الدمازين ومتابعتها اول باول ولكن يبدو ان القنوات الاخرى اصبحت هى التى تنقل لنا اخبارنا

اتفق معكم في حكاية الغناء
لكن
هل اذا قام ببث اخبار عن الحاصل سوف تجد اذنا صاغية
بالامس وعلي النشرة 10م كان هناك تفاصيل كثيرة
وخرط
متابعة دقيقة لمجريات الاحداث
!!!!!

Quote: التلفزيون افلس وفلس زمان عشان كده بيلخموا الجمهور بإعادة سهرات العيد وفى كل حدث ونكبة المواضيع الزى دى حاجة عادية بالنسبة لأدارة التلفزيون ( غنا بس ) كنت اتوقع التلفزيون كناطق رسمى للدولة ان يقوم بالتحليل السياسى للاحداث التى حدثت فى الدمازين ومتابعتها اول باول ولكن يبدو ان القنوات الاخرى اصبحت هى التى تنقل لنا اخبارنا

فعلا أصبحت القنوات الأخرى هي المصادر الرئيسية للخبر

Quote: اتفق معكم في حكاية الغناء لكن هل اذا قام ببث اخبار عن الحاصل سوف تجد اذنا صاغية بالامس وعلي النشرة 10م كان هناك تفاصيل كثيرة وخرط متابعة دقيقة لمجريات الاحداث !!!!!

لايهم أن تجد أذنا صاغية ولكن الأهم أن تضع الجمهور أمام حقيقة الحدث حتى يتلقاه كما هو دون أغراض ... ولو كانت قد قامت بالتغطية لساعة أو ساعتين فهذا لايعني الكثير ... القناة يجب أن تتفرغ تماما لهذا الحدث ... البلدج تعاني من كارثة ... وموضوع الدمازين لايقل عن سيول 88 ولا عن أية كارثة أخرى ... وسائل الاعلام تفيد بآلاف القتلى والنازحين والرأي الرسمي يفيد ببضع منهم فقط ... أليست هذه أول التناقضات ؟؟؟ ومثل هذا التناقض كيف كان سينشأ لو كانت القناة الرسمية للدولة هي التي تغطي الحدث ؟؟؟
ثم مسألة ساعة أو ساعتين هذه لاتعد تغطية كافية .. فقناة الجزيرة والعربية والبي بي سي والحرة على سبيل المثال يوميا تفرد أكثر من ثمانية ساعات في اليوم لو حسبناها بنظام مساحة التغطية في كل نشرة ...
اليابان مثلا عندما حدثت فيها كارثة فوكوشيما الأخيرة .. تفرغ التلفزيون الياباني الرسمي تماما للكارثة حتى بعد انقضائها ... حتى الأخبار العالمية التي لاترتبط بالكارثة ابتعد عنها وهو ليس تلفزيونا إخباريا بالأساس .
القناة هي القناة الرسمية للدولة ... وتمثل الرأي الرسمي ... لو مثلا الرئيس عمر البشير ذهب إلى حفل راقص في هذا الوقت .. هل سيجد الأمر استحسانا ؟؟؟ بالتأكيد لا ... القناة الرسمية هي كرئيس الدولة لأنها القناة الفضائية الرسمية الوحيدة التي تمثل الدولة .
لو كنت مسؤولا عن الفضائية السودانية لركزت كل جهودي على الكارثة ... هناك نازحين في الطريق ... هناك بيوت تدمرت ... هناك رأي ورأي آخر من داخل البلاد ومن الدمازين ... هناك الأمطار التي زادت الطين بلة ... هناك خزان الروصيرص الغير بعيد وما يمكن أن ينجم عن مهدداته بهذه الحرب ... هناك مواقع إيواءات هؤلاء اللاجئين ... وحتى هناك رحلة عودة البعض ... هناك دمار وخراب داخل الدمازين ... هناك مطاردات ... هناك حقائق كثيرة تلتهم كل وقت التغطية لو كان الخوف من عدم وجود مادة كافية ..
قد تكون الحكومة لاتريد طرح الأمر من زاوية إنسانية بحتة حتى لاتعطي زريعة للمنظمات الأجنبية بأغراضها المختلفة ولكن ... ليس من الضروري تناول الموضوع من تلك الزاوية لخدمة هذا الغرض ولكن من المفترض أن تقوم القناة بتركيز الطرح على زوايا مختلفة فللحكومة كما المعارضة وجهة نظر تريد أن تقنع بها الرأي العام والرأي العالمي ... القناة السودانية لن تتمكن من توصيل وجهة نظر الحكومة عبر نقل ما يقوله المسؤولون من خطابات إ،فعالية أحادية الرؤية ترتبط بالرأي الرسمي وحده ... وفي فنون ومهارات الاعلام ليس بالضرورة أن توصل ماتريد بطريق مباشر ولكن مهارات الاعلام تقتضي أن توصل ماتريد بالصورة والتناول ... إقناع الرأي العام المحلي والعالمي ليس مسألة بهلونة كلامية ... هذا إذا كان تجاهل التلفزيون المتعمد رأيا حكوميا ... ولكن ..
التلفزيون يجب عليه على الأقل ومن أجل ماء الوجه أن يبين أمامنا نحن الشعب كتلفزيون قومي وليس حزبي ... أو على الأقل في مثل هذه القضايا القومية يقف في الزاوية التي يتفق حولها الجميع حكاما ومحكومين ... حكومة ومعارضة ... فثمة أمن وطني له اشتراطاته على الحكومة والمعارضة ... ثمة مساحة يجب التمييز فيها بين عداء الحكومة والوطن ... فمثلا أحرق البعض العلم السوداني أمام مبنى الأمم المتحدة ... هل هذا الأمر عداءا للحكومة ؟؟؟ تدخلت دولة مجاورة وروعت أهلنا الآمنين هنا وهناك ووقف البعض في صفها ... هل هذه معارضة للحكومة ؟؟؟؟
لو كان التلفزيون يخاف من هذا الأمر فهو خوف غير مبرر لأن التغطية بيده لابيد عمرو ...
يا إدارة التلفزيون القومي ... كونوا على قدر مسؤولية الوطن ... التلفزيون ملك للجميع وأنتم فقط تتحملون إ>ارة تسييره ... غطوا بوجهة النظر التي تريدون ولكن
لاتغنوا وترقصوا والشعب صاحب التلفزيون يعاني مايعاني في الأحراش في رحلة النزوح
لاتغنوا وترقصوا ونحن هنا نلهث نتسول وسائل الاعلام الإقليمية والأجنبية لنعرف أخبار بلادنا والله أعلم بأي وجهة نظر تطرحها لنا
من المخزي فعلا أن يكون غيرنا أكثر اهتماما بقضاياناواكثر اهتجاسا بهمومنا
واخيرا نبكي ونتباكى ونتهم الاعلام الأجنبي بتحريف القضايا والتدخل في شئوننا التي انشغلنا عنها دوما بما لايفيد
اتقو الله فالاعلام أمانة ..
أمانة في الطرح والتناول
وأمانة في عدم إعطاء فرصة للآخرين باستغلال الأحداث
وأمانة في كل شيء

ونواصل ...

التلفزيون يجب عليه على الأقل ومن أجل ماء الوجه أن يبين أمامنا نحن الشعب كتلفزيون قومي وليس حزبي ... أو على الأقل في مثل هذه القضايا القومية يقف في الزاوية التي يتفق حولها الجميع حكاما ومحكومين ... حكومة ومعارضة ... فثمة أمن وطني له اشتراطاته على الحكومة والمعارضة ... ثمة مساحة يجب التمييز فيها بين عداء الحكومة والوطن ... فمثلا أحرق البعض العلم السوداني أمام مبنى الأمم المتحدة ... هل هذا الأمر عداءا للحكومة ؟؟؟ تدخلت دولة مجاورة وروعت أهلنا الآمنين هنا وهناك ووقف البعض في صفها ... هل هذه معارضة للحكومة ؟؟؟؟
لو كان التلفزيون يخاف من هذا الأمر فهو خوف غير مبرر لأن التغطية بيده لابيد عمرو ...
يا إدارة التلفزيون القومي ... كونوا على قدر مسؤولية الوطن ... التلفزيون ملك للجميع وأنتم فقط تتحملون إ>ارة تسييره ... غطوا بوجهة النظر التي تريدون ولكن
لاتغنوا وترقصوا والشعب صاحب التلفزيون يعاني مايعاني في الأحراش في رحلة النزوح
لاتغنوا وترقصوا ونحن هنا نلهث نتسول وسائل الاعلام الإقليمية والأجنبية لنعرف أخبار بلادنا والله أعلم بأي وجهة نظر تطرحها لنا
من المخزي فعلا أن يكون غيرنا أكثر اهتماما بقضاياناواكثر اهتجاسا بهمومنا
واخيرا نبكي ونتباكى ونتهم الاعلام الأجنبي بتحريف القضايا والتدخل في شئوننا التي انشغلنا عنها دوما بما لايفيد
اتقو الله فالاعلام أمانة ..
أمانة في الطرح والتناول
وأمانة في عدم إعطاء فرصة للآخرين باستغلال الأحداث
وأمانة في كل شيء

ونواصل ...