Post: #1
Title: العيد في كاودا رواية تمزج بين الخيال والواقع المعاش لحياة جنديspla/n
Author: عمار عوض
Date: 08-31-2011, 01:49 AM
Parent: #0
بعد انتهت مناوبته على قمة جبل مشرف على حي المك بكادوقلي , تنفس الصعداء وهو يرى شبح جندى اخر يتجه نحوه مع تباشير ضوء الفجر
شكر الله كثيرا على ان غياره اتى في موعده ,, ضحك كثيرا عندما تعانقا وتمنوا ما شاء لهم من الاماني وبعد اجراءات التسلم المعتادة
ترك عباس تية انقلو جندي الجيش الشعبي مكانه وهو سعيد لان جدول الخدمات جعله (off( في يوم العيد ومضي نحو المعسكر ليلحق به كي ما يستحم
ويلحق بصلاة العيد في قيادة قوات الجيش الشعبي بجنوب كردفان بعد صيام استمر لشهر كامل ,, وسط قصف طائرات الانتنوف ,, التى لم تتوقف
ولا لحظة لاللتقاط الانفاس والنظر في السبب الذى يجعل اخوانهم في الوطن يقصفونهم ويقتلون اهاليهم بهذة الوحشية والقسوة .
لكنه استبعد هذه الالام من راسه عندما تذكر ان شريحة الموبايل خاصته التى لايعلم رقمها احد ماذال بها بعض الرصيد مما يمكنه ان يتبادل تهانى
العيد مع اسرته في حى تافرين بكادوقلي وان يطلب من اخته التى يثق فيها ويحبها كثيرا ان تقوم بتحويل رصيد لشريحته حتى يتمكن من محادثة
بقية الاهل في الابيض وام بدة وصديقة الاثير بود مدني
|
Post: #2
Title: Re: العيد في كاودا رواية تمزج بين الخيال والواقع المعاش لحياة جنديspla
Author: Elbagir Osman
Date: 08-31-2011, 02:12 AM
كل سنة وجميع السودانيين طيبين
وعلى رأسهم المشردون في جنوب كردفان ودارفور
ممن يؤدون صلاة عيدهم تحت قصف الإنتونوف
وكذلك الذين تمتزج حلاوة العيد في أفواههم
بمرارة أسعار السكر والسلع الأساسية
كل عام والسودان بخير
الباقر موسى
|
Post: #3
Title: Re: العيد في كاودا رواية تمزج بين الخيال والواقع المعاش لحياة جنديspla
Author: عمار عوض
Date: 08-31-2011, 02:15 AM
عند وصوله الى النقطة التى تتجمع بها خدمة المراقبة ضحكوا كثيرا وتبادلو التهاني بمقدم العيد جميعهم وبلا استثناء
وحمدوا الله كثيرا كل بلغته وديانته ومضوا وهم يضحكون من القدر الذي جعلهم اليوم خارج نطاق الخدمة في اتجاه المعسكر
وتناسوا ضيق الحياة واقتراب الموت منهم جميعا كل يوم وكل ثانية ,, لكنهم وبما انهم قاتلوا لسنوات طويييييييييييله في
صفوف الجيش الشعبي وعلموا طول العشرين عاما التى مضت انهم ثوار للتحرير لذا لم يكترثوا كثيرا عندما اخبرهم قادتهم
ان سنوات السلام انتهت لان بعض القوم ظنوا انكم قد تعودتوا على حياة المدينه ولن تستطيعوا العودة الى حياة النضال
ضحك وعباس في سره وهو يمضي نحو المعسكر من حال جيش الخرطوم الذى لم يعلم مدى قناعتهم بتحرير اهاليهم من الظلم والقتل
والنظرة الدونية .. مع انهم تغافلوا عمدا عن انهم الجنود الذين قاتلوا مع الجميع منذ فجر التاريخ وجاء اليوم الذي يقاتلون
فيه من اجل كرامتهم وشرفهم وحريتهم و...
طرد عباس هذه الافكار جميعا من راسه وهو يجري اجراءات التمام العسكرية المعتادة من شاكلة
_ نمرة كاملة عد
_ على اليمين .. اب .. استرح .. انصراف
ومضي يبحث عن ماء لكى مايستحم ويلحق بصلاة العيد في المعسكر
لم يكترث لانه سيعيد بلبسته العسكرية لكنه كان فرحا انه سيكون في المعسكر يوم العيد
وياله من عيد
اول عيد بعد اشتعال لهيب الثورة بعد ان ظن الجميع انها لموات
ضحك بينه وبين نفسه وهو يسترجع قول بعضهم انهم تعودوا على حياة المدن ولن يعودوا للقتال
وصار يردد احد مورلات الجيش الشعبي بلغته المحليه وهو يصب الماء على جسده ويستعجل نفسه للوصول الى
طقس العيد بين الموت والحياة وهو طقس عاشة لسنوات طوال في مناطق عديدة من السودان في جنوبه او شرقة
ارتدى جلبابة القديم الجديد ومضى نحو الساحة التى خصصت لصلاة العيد ...
|
Post: #4
Title: Re: العيد في كاودا رواية تمزج بين الخيال والواقع المعاش لحياة جنديspla
Author: عمار عوض
Date: 08-31-2011, 02:30 AM
Parent: #3
كما تعود من جميع رفاقة ايام النضال والثوره قبل اعلان حالة السلام ,, وجدهم جيمعا في كامل اناقتهم يسرعون الخطي نحو ميدان
صلاة العيد ,, دون ان يفكر اى منهم في ديانة الاخر ,, كما كانو يفعلون في حياة الاستاذ يوسف كوة ,, وغيره من القادة الذين كانوا يعظمون
الاديان ,, ويخاطبون الجميع بانهم سواسية ,, وان الظلم ياتي من قبل المركز الذي لايكترث بعذابتكم ,, ضحك بينه وبين نفسه
ومضى نحو المساحة التى خصصت لصلاة العيد وتحلق حولها جميع الجنود فكلهم كان يعلم ان اليوم عيييييييييييد
ونواصل حكايات عباس التى بثنا بعض منها في الوسائط الالكترونية الحديثة وامتعنا بقفشاتة وحكاياته التى لا تنتهي
|
Post: #5
Title: Re: العيد في كاودا رواية تمزج بين الخيال والواقع المعاش لحياة جنديspla
Author: عمار عوض
Date: 08-31-2011, 02:49 AM
Parent: #4
غدا اوبعد سويعات لا اعلم ؟؟
ساواصل حديثي عن المقاتل والجندي عباس الذي ادهشني بمعايدته للجميع دون ان يكترث لما يحدث في الاعلام ولا على الارض وهو يضحك
ضحكة معينة تحسس الما بحس
___________
حاكمل القصة قبل ما ترجع الجبل قدر ما استطعت ياكومرت
تحياتى لي ناس البيت والخالات والعمات وباقي الاهل
لكن قسما عظما الموضوع دا كلوووووووووو قرب ينتهي
صدقني بالجد ياكومرت الموضوع دا في لمساته الاخيره
وبكره نواصل........... يا كومرت ياعبس .. اها عرفتها اني جادي ولا ...!!!
نواصل
|
Post: #6
Title: Re: العيد في كاودا رواية تمزج بين الخيال والواقع المعاش لحياة جنديspla
Author: عمار عوض
Date: 08-31-2011, 03:28 AM
Parent: #5
عبس ياعبس انت عارف اني قاصدك وبقول ليك كل سنة وانت طيب يارفيق
وبكرة اظرف من اليلة
بس عليك دينك ..
الانت مصر على التمسك بيهو دا
استمر فيهو واضحك في الباقين بدون ماتحملنا زنبهم
كل سنة وانت طيب والجميع بخير
ونواصل قصتك وقصتنا كلنا
بس انت خليك واثق يا كومرت
اننا شغالين بيدينا وكرعينا عشان الموضوع بتاع التحرير دااااااااااااااااااك
وبكره نواصل سرد الحكاية .. لو حبيتو
اما اذا دورتو غيبوبة وعملنوا ما شايفين حاجة
الايام كفيله للحديث اكثر عن الزول المعيين الكان معاك .. وعامل فيها ممكن يخت رجلينا في الارض
بس في زمتكم كلمو بصحح شوية ويخلي ...
|
|