شتان بين تفكيرهم وتدبيرنا ... زناوي في الخرطوم ..

قديما قالوا ان جامعة الخرطوم المت بها ضائقة مالية في عهد نميري
وقررت وقف تدريس بعض اللغات ومنها لغة الأمهرا
إلا أن الامبراطور هيلاسلاسي التزم بتوفير كل التمويل المطلوب
طبعا للحفاظ على لغة أهله
واليوم مرة اخرى يثبت لنا جيراننا الاثيوبيون انهم اكثر زكاء منا

زيناوي ومن ضميره بلغة الجيش تدخل في الشأن السوداني
وحاول بقوة حلحلة أزمة ولاية النيل الازرق
واقنع عقار بلقاء البشير
طبعاً اكبر دافع لهذه الخطوة
ان زعزعة استقرار النيل الازرق تعني
زعزعة امن الحبشة .. وربما توتر العلاقات مع الخرطوم
والخرطوم تعني لاديس اشياء كثيرة

الخرطوم تحتضن الآن آلاف الشباب الاثيوبيين
الذين يعملون ويرسلون العملة الحرة بالملايين الى أهلهم
والخرطوم توفر بترول بسعر تفضيلي لاديس
ولاديس ايضاً (9200) جندي يعملون في اليوناميد واليونسياف
بالاضافة لخمسة طائرات هلكوبتر
وبحسب بعض المصادر يصل مرتب الجندي في هذه القوات الى (200) دولار يومياً
يعني (55) مليون دولار شهرياً
يبقى من مصلحة اديس استقرار السودان واستقرار علاقتها بالخرطوم
لكن في الجانب التاني

آلاف الشماليين يرعون ملايين الماشية في مراعي الجنوب
والشمال يحتضن آلاف الجنوبيين من العمالة الماهرة التي لا يتوفر لها العمل في الجنوب
والشمال يستضيف ثلاثة جامعات جنوبية بها طلاب واساتذة من الشمال
كان يمكن ان تستمر بنفس نظامها .. على الأقل لفترة انتقالية
والبترول معظمهم ينتج من حقول بالجنوب
وكل مؤسسات تصديره بالشمال

لكن على الرغم من كل هذه العلاقات المتداخلة
الخرطوم تفرض شرط تعجيزي لتصدير بترول الجنوب
والجنوب يهدد بوقف ضخه عبر الشمال
رغم انو الشمال والجنوب يعيشون عليه
والجنوب يحتضن حركات دارفور المسلحة ويؤجج الفتنة في الجبال
والشمال يفرح على الاقل للتقال القبلي بالجنوب .ز وفي اتهامات بالتورط فيها