من بث الروح في الثوار حتى خرجوا من القمقم - ليبيا ـ إفغانستان أخرى

حقق الثوار الليبيون في بضع أيام ، ما عجزوا عنه في شهور
فالثوار الذين سعوا لتغيير نظام الحكم في ليبيا سلمياً كما حدث في تونس ومصر ، ولما أخفقوا في ذلك أختاروا المواجهة العسكرية لحسم النزال
ولكن كل الشواهد كانت توضح بجلأ تواضع قدراتهم العسكرية ، وفشلهم في تحقيق أي تقدم

كل الدلائل كانت تشير لفشل الثورة اللبيبة في تحقيق التغيير الذي يسعى له الشعب الليبي ، رغم الدعم الذي وجده الثوار من حلف الناتو ، والذي أقتصر حينها على الضربات الجوية


ولكن فجأة ، وبعد تصريح أوباما قبل بضع أيام بأن أيام القذافي في الحكم باتت معدودة
حدث تطور كبير و مفاجئ ،
فالثوار الذين عجزوا عن تحقيق أي نصر حاسم طوال شهور ، أصبحوا يكتسحون المدن الليبية ، الواحدة تلو الأخرى بكل سهولة ويسر

فيا ترى من حسم المعركة ، أحقاً هم الثوار ـ أم قوات حلف الناتو

قيادة الثورة الليبية لم تنفي مساعدة الناتو للثوار

ولكن الواقع يقول خلاف ذلك

فتقدم مريب بهذه السرعة أشك أن يقوم به الثوار الذين ظلوا لأكثر من سبعة أشهر عاجزين عن تحرير مدينة واحدة ، فكيف يحرروا كل المدن بما فيها طرابلس الحصينة في بضع أيام

ليبيا بلد يكتنفها تعتيم إعلامي يجعل من الصعب الوصول للحقيقة ، ولكن التكهنات في هذه الحالة ترجح لحد كبير تدخل قوات أجنبية ، حسمت المعركة

أحسب أن أفغانستان عربية على وشك ( التكون)
مصطفى عبد الجليل نسخة من حمدي كرزاي

وغداً لناظره قريب