حاولت أكتب ليك...

في أوائل التسعينات

كانت لنا أمسيات مأهولة بــ (البوش) و الأصدقاء

كان "أسحق" أكرم سيد دكان مر علي دكان الناصية، كان كريماً في الجبنة و (الدين)

لدرجة مرة قال لي ضاحكاً لما الدين كتر و ما زلت أجرجر في الطحنية و البيبسي لتستحيل إلي سمنة غريبة إلي ان صرت مدورة تقريباً

مازحني ضاحكاً ( إنتي ما بتخافي )

كان أغرب ما في الأمر أن يدينني و أنا لا أملك (ماهية)، لاحقاً اكتشفت أنه كان يثق في تسديد الدين من (أبي) وأنا بلغة السوق مستهلك جيد جداً

في تلك الفترة كانت هوايتنا المفضلة الأغاني

نمتلك زهرة الأغاني

ونكتب كراسات ، أتذكر إنو ( حلوم) كانت تحمل رتبة باشكاتب عديل

وإرشيفاً يتم تحديثه بصورة يومية

في جلسات ما بعد البوش ليلاً

في حوش جدي (حمد)

كانت (نسرين) مغنية الجلسة بلا منافس

تملك صوت جميل ليتها روضته قليلاً لينافس مغنيات أغاني و أغاني ..

ما يربط المقدمة أعلاه بالمحاولات المتكررة للكتابة

أغنية يا ريت..

رغم عدم ريدتي لترباس، إلا أنها كانت أغنيتي المفضلة لمدة سنة تقريباً

في تلك الفترة المأهولة بالعواطف أيضاً، بالإضافة إلي الحكاوي التي لا تنتهي حوالين صحن البوش الهائل

وترديدها بصورة يومية في تفاصيل ذاك الحوش الوسيع..

يا ريت.. يا ريت.. يا ريت..

وقد تجيب ليها بكاء و مطر

أحياناً

ياخي حب (الصُغر ) ده حلو حلاة..

وفي زوايا الحوش تقاسمنا الأسرار

وقراية الجوابات السرية

كانت درجة التأمين عالية

والمخابئ السرية متنقلة بين بيوتنا..

كان الحب شائعاً

كثيفاً

ومتاحاً

شغلتنا شئون الحب عن كل ما عداه

عشنا قصص الحب جميعهاً معا

معاً علي دروب .. كنزنا

لم نعرف أنه وكما قال المتنبي

نصيبك في حياتك مــنْ حبيب .. نصيبك في منامك مــْن خيال