Post: #1
Title: عنصرية حسين خوجلى
Author: محمد داؤد محمد
Date: 08-17-2011, 09:31 PM
ايها الساده هذا موضوع انقله اليكم من منتدى النوبى العالمى لكاتبه الاستاذ صالح ديشاب لتنظروا الى ما يدعوا اليه حسين خوجلى من عنصرية واقصاء ضد ما هو ليس بعربى
كتب حسين خوجلي في جريدة الوان الاكترونية ما يلي :ــ < تمنيت لو تتاح الفرصة لعامة الناس ليتحدثوا عن فرحهم برمضان وعن تجاربهم فيه.. الأسر والعمال والطلاب والأطباء، لتتدفق الذكريات، الإعلام التقليدي والمشائخ الدكاترة ظنوا أن الإحساس بالدين مثل تخصص الباطنية والجلدية والأمراض النفسية للدارسين فقط، ولذلك مات الدين عند المشائخ بالتكرار، ومات عند الشعب بالصمت والحياء وخوف الإقتراب والتصوير.. بالله عليكم تأملوا في غيبة التفاعل ماذا صنع الشيوخ بالدين وماذا صنع العامة به؟.. لاأحد يطالب أحداً بالتفاصيل، اللهم إني صائم!! < تمنيت لو أعلنت أية دولة عربية أو إسلامية وحدة بالحد الأدنى مثل الذي تفعله أوروبا الآن بالحد الأقصى.. كثيرون سيسخرون من الفكرة ويتعللون بالتجربة المصرية السورية، والتجربة الليبية المصرية والسودانية ولكن المساكين لا يعلمون أن الزواج الذي تتوافر له كل عوامل النجاح يضع الواقعيون المقدمون عليه نسبة مقدرة للطلاق.. إننا يا سادتي أمة لا تخاف تجريب الواقع الصعب المثمر.. إنها والعياذ بالله تخاف حتى من الأحلام النبيلة. < أتمنى أن يشبع هذا الشعب من الماء القراح ويستظل بأشجار النيم.. أما الوجه الحسن والقبيح فأضربوا عليهما البراقع. < أتمنى أن نفتح مدرسة لكرة القدم والرياضة الفردية وننتظرها على أحر من الجمر ليس حباً فى إرتياد المراكز العلى والكأسات الذهب والميداليات الماسية، ولكن حتى تتوقف العبارة الجارحة «شرطتوا عينّا» وكسفتونا مع هيئة الأمم المتحدة المُحبّة للخير والسلام!! < أتمنى أن يكتب أحد الشعراء الجدد قصيدة في قامة العباسي أو المجذوب.. أو يغنى أحدهم أغنية في قامة عثمان حسين أو وردي.. أو يؤلف أحدهم معزوفة في قامة برعي محمد دفع الله أو بشير عباس.. أو ينشد أحد الجدد مدحة في قامة حياتي وحاج الماحي أو البرعي...أو دعنا من هذا الصعب.. بل ننشئ قهوة مثل يوسف الفكي تجمع الناس بكافة طبقاتهم وإنتماءاتهم.. < أتمنى أن ينجب السودان مفكراً نهضوياً يبشر بحلول للتخلخل السكاني من غير الخطة الإسكانية وعرس الكورة، وبخطة زراعية غير حلول مشروع الجزيرة المرقعة.. وبخطة تعليمية يتحالف معها الكم والكيف لإنجاب ماليزيا جديدة في أفريقيا لا بطريقة تحلية برميل الماء بملعقة سكر!! < أتمنى حريات بماكينة سودانية وملامح سافنا فقيرة، حتى لا تضطر السلطة الرابعة للإضراب. < أتمنى أن يرتاح السودانيون ولو قليلاً من «المساسقة» والخوف وإستبداد قفة الملاح والملاريا وتكاليف الكهرباء وأعباء المدارس حتى يناموا.. والنوم من غير كريم ديانا والمسوح الكيميائي قادر على إضفاء البركة والإلتماع ويومها يصبح الإستماع لنص «أصلو الجمال أدّوا الخُدُر» ليس خارجاً على السياق. < أتمنى أن يأتي اليوم الذى تنقرض فيه رطانات الحلفاويين والدناقلة والمساليت والزغاوة والهدندوة وتسود لغة الضاد الموحدة فلسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين.. هذه معركة ذات نطع وغبار أطلقها في الهواء الطلق لصالح الثقافة المركزية، نعم معركة فلقد سئمنا المقالات المسطحة التي لا تكسب الفكر عدواً ولا صديقاً. < نعم أتمنى سيادة العربية «ولعن الله أقواماً يحسدوننا على عطر الأماني». < في شوارع الإمارات يسيطر في الناس الدم الأصفر والأبيض.. ومن بين الآلاف يطل وجه أسمر لسوداني أو سودانية مثل «الخال» والشامة في البياض الكثيف. < يطل الوجه والإبتسامة ويطل معه مباشرة الراحل مبارك المغربى والطيب عبد الله ود اليماني بصوته الحليبي «وأيه زُرق العيون للعينيهو سود».. < فِرق متعددة المشارب وهي تتجه صوب العلي القدير؛ فرقة تخافه وفرقة تحبه وفرقة ترتجيه ومن الرقائق أنهم كلهم يصلون ويرتقون المراقي. < أتمنى أن يدعو لي في هذا الشهر الكريم من يعتبون عليّ لأن دعوات الأحباب ترتفع بالنيّات لا بالأيادي. < ومن الهدايا.. كان علي - كرّم الله وجهه يحفظ حقوق أخوانه أحياءً وأمواتاً.. فقد دخل بعد صفين الكوفة ورأى هنالك قبراً متوحداً، فسألهم قبر من هذا؟ فقالوا له إنه قبر خباب بن الأرث فوقف عليه وقال: رحم الله خباب أسلم راغباً وهاجر طائعاً وعاش مجاهداً وابتُلي في جسده آخراً وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. < ومن أقواله التي تستحق التدبّر وتمنح إفاقة مجانية للغافلين وروشتة لا تقدّر بثمن، قولته حين يقف بالقبور ويهاتف أصحابها قائلاً: «يا أهل القبور؛ أما الأزواج قد نُكحت.. وأما الديار فقد سُكنت.. وأما الأموال فقد قُسمت.. وهذا ما عندنا فما عندكم؟ ثم التفت إلى أصحابه وقال: أما أنهم لو تكلموا لقالوا: وجدنا خير الزاد التقوى، والله سبحانه وتعالى أعلم..!! < والأرض ما اندثر منها وما أقفر أدعى للشجى عند العرب والمسلمين.. ولهم وقوف بالأطلال وتدبّر في القفار وتشوُّق حار لما وراء الحجارة والتراب.. ومن الأبيات التي يرددها الخاصة في هذا المنحى قول العارف: قِف بالديار فهذه آثارهم تبكي الأحبّة حسرة وتشوّقا كم قد وقفت بها أسائل أهلها عن حالها مترحّماً أو مشفقا فأجابني داعي الهوى في رسمها فارقت من تهوى وعزَّ الملتقى < ومن أغرب ما قرأت حول المشاكسة في الأرض والبناء، ما رواه الشاهد أن رجلين تنازعا في أرض.. فأنطق الله تعالى لبنة من جدار تلك الدار فقال: إنّي كنت ملكاً من الملوك. ملكت الدنيا ألف سنة ثم صرت رميماً.. ألف سنة ثم أخذني خزاف وعملني إناءً.. فاستُعمِلت ألف سنة.. حتى تكسرت وصرتُ تراباً.. فأخذني وعملني لبناً وأنا في هذا الجدار كذا وكذا سنة، فلِم تتنازعان في هذه الأرض وأنتم عنها زائلون وإلى غيرها منقلبون؟ < ومهما شيّدت وعمّرت ففي قصرك عيبان يموت المالك ويخرب القصر.. فأقبل على الله، ولا تنسي نصيبك من الدنيا. < والبيوت قد تندثر ولتكن ذكرى كرامها تبقى، وقد مرّ أحد التقاة بقصر خربت أركانه وباد أهله، وأظلمت نواحيه وأطلت منه أبيات شعر: هذي منازل أقوام عهدتهم يوفون بالعهد مُذ كان وبالذمم تبكي عليهم ديار كان يطربها ترنّم المجد بين الجود والكرم
واليكم بعض الردود قبل ان يتم حذفها من الجريدة Salih Daishab10:10 pm السودان للرطانة الذين تتمني ان ينقرضوا وهم اهل البلد الحقيقيون اما انت ومن معك دخلتم للسودان (كما هو معروف في التاريخ بدخول العرب للسودان ) والذين دخلوا الي السودان امثالكم مغضوب عليهم بالجزيرة العربية وإلا لبقوا هناك والعيب فينا اننا قبلناكم ورحبنا بمن لا يستحق !!! Delete Sofian Argeen17:00 ومن انت لتتحدث عن النوبه وما اصلك وتاريخك ... المشكله في من اوهمك بأنكك فيلسوف زمانك وفصيح اللسان للآسف ويالخيبتك كمل نواقصك واتحدث عن الحلفاوين اسيادك واسياد البلد وانت تتحدث عن شيوخ البرهانيه وذلك الصرخ الشامخ العالمي والشيخ محمد عبده البرهاني والشيوخ ابوزيد محمد حمزه الداعيه الاسلاميه والمرحوم محمد سيد حاج ومحمد الامين فاين انت من هؤلاء الرطانه الحلفاوين دعاة الاسلام وليس فصاحه لسان في الاغاني ومع المغنين وسبحان الله كمل نواقصك وتحدث عن الناس فلديك نواقص كثيره نعلمها .............. Message صلاح بيرم13:59 من انت حتي تتحدث عن الرطانة ؟ابحث في تاريخك من انت في خارطه السودان ؟ Message Shraf Nasuh13 August ونحن نتمنى أن يمن الله عليك بنعمة العقل Message Gamal Mukhtar Daoud13 August رداً على ما جاء في "ولأمسيـــات رمضـــان أحــرف!!" للكاتب: حسين خوجلي بتاريخ 11 أغسطس 2011 مشكلة السودان في أمثال الأستاذ حسين خوجلي، فهم أنصاف متفقهين ويطلقون الكلام على عواهنه، كلاماً سطحياً وغير متعمق، لمجرد امتلاكهم لمنابر صحفية أو مرئية، ولا يتمتعون بأي بعد نظر ورؤية بعيدة المدى وبالتالي لا يرون أبعد من أنوفهم، وساعدوا في انفصال الجنوب والله يستر على بقية الأقاليم. أولا بالنسبة للغات والرطانات الأخرى فهي لا تتعارض أبداً مع الإسلام كما أن لغة الضاد الموحدة لأية أمة لا تضمن لها الاستقرار كما هو حادث في ليبيا وسوريا، فضلاً عن أن أسباب مشاكل السودان لم تكن يوماً ما بسبب الرطانات وإنما لأسباب كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية. وعليه فما هو المقصود من كلام حسين خوجلي غير بحثه لضمان استمرار النظام الذي يراه صحيحاً بوضعه الحالي دون دعوة إلى ديمقراطية تراعي التنوع الذي فيه القوة الحقيقية للسودان. بالنسبة لعدم تعارض أي لغة أخرى مع العربية والإسلام فإن المسلمين الماليزيين والاندونيسيين والايرانيين إلخ... من الشعوب المسلمة تعد من أميز الشعوب الإسلامية وقدمت للإسلام الكثير ويتشوقون لتعلم اللغة العربية ويقدرون ويحترمون كل من يتحدث بالعربية لأنها لغة القرآن الكريم ولغة الرسول صلى الله عليه وسلم. وعليه فلا داعي لحسين خوجلي أن يخشى على الإسلام من اللغات غير العربية فهم حريصون على الإسلام أكثر منه، ولا ننسى أن الهند مثلاً قدمت الشيخ أحمد ديدات، يرحمه الله، وما أدراك ما الشيخ ديدات، والدكتور نايك ذاكر، الذي يفحم الجميع بذاكرته الفوتوغرافية وبكل لسان، وقدمت أمريكا لويس فرخان، وقدمت النوبة الشيخ أبوزيد (أطال الله عمره)، والشيخ عبد المجيد علي جبر والشيخ محمد عثمان عبده البرهاني (آدين دوي "الذئب العجوز")، يرحمهم الله. أما استدلاله بالآية الكريمة الواردة أدناه في تلميح ضمني منه أن أي لسان آخر غير العربية (يُلحد إليه) بينما العربية لسان مبين، فهو مردود عليه في تفسير ابن كثير على النحو التالي: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (النحل 103 ) ) تفسير ابن كثير: يقول تعالى مخبرا عن المشركين ما كانوا يقولونه من الكذب والافتراء والبهت : أن محمدا إنما يعلمه - القرآن - بشر، ويشيرون إلى غلام أعجمي كان بياعا يبيع عند الصفا ، فربما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجلس إليه ويكلمه بعض الشيء، وذاك كان أعجمي اللسان لا يعرف العربية، أو أنه كان يعرف الشيء اليسير بقدر ما يرد جواب الخطاب فيما لا بد منه؛ فلهذا قال الله تعالى رادا عليهم في افترائهم ذلك : ( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) يعني : القرآن أي : فكيف يتعلم من جاء بهذا القرآن في فصاحته وبلاغته ومعانيه التامة الشاملة - التي هي أكمل من معاني كل كتاب نزل على نبي أرسل - كيف يتعلم من رجل أعجمي ؟ ! لا يقول هذا من له أدنى مسكة من العقل . انتهى تفسير ابن كثير. أي باختصار أن الله سبحانه وتعالى يرد على المشركين كيف تقولون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يتعلم القرآن من أعجمي بينما القرآن بلغة عربية فصيحة، وهذا ليس تقليلاً من أية لغة أخرى وإنما دليل وبرهان على افتراء المشركين أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتعلم القرآن الذي هو بلسان عربي مبين من شخص لا يجيد اللغة العربية. ولا ننسى قول الله سبحانه وتعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم» ولم يقل إن أكرمكم عند الله من يتحدث العربية. جمال مختار داود – جدة، المملكة العربية السعودية
|
Post: #2
Title: Re: عنصرية حسين خوجلى
Author: محمد داؤد محمد
Date: 08-17-2011, 09:37 PM
Parent: #1
[center]
امظروا الى هذه الفقرة المقرفة
محمد
أتمنى أن يأتي اليوم الذى تنقرض فيه رطانات الحلفاويين والدناقلة والمساليت والزغاوة والهدندوة وتسود لغة الضاد الموحدة فلسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين.. هذه معركة ذات نطع وغبار أطلقها في الهواء الطلق لصالح الثقافة المركزية، نعم معركة فلقد سئمنا المقالات المسطحة التي لا تكسب الفكر عدواً ولا صديقاً. < نعم أتمنى سيادة العربية «ولعن الله أقواماً يحسدوننا على عطر الأماني[/U]
|
Post: #3
Title: Re: عنصرية حسين خوجلى
Author: محمد داؤد محمد
Date: 08-17-2011, 09:49 PM
Parent: #2
حسين خوجلى ايها العنصرى الاقصائى ايها العروبى المتغترس عليك ان تعتذر عن دعوتك الظلامية هذه
حسين خوجلى ان كثيرون من ابناء ( الرطانة ) الناطقين يغير العربية يعرفونك ويعرفون الكثير
انك تدعوا لفتنة جديدة وانك تشعل نار حرب اخرى حسين خوجلى استعد لقد فتحت على نفسك ابواب الجحيم
|
Post: #4
Title: Re: عنصرية حسين خوجلى
Author: محمد داؤد محمد
Date: 08-17-2011, 09:55 PM
Parent: #3
كجنا وو نوبيقو
|
Post: #5
Title: Re: عنصرية حسين خوجلى
Author: محمد داؤد محمد
Date: 08-17-2011, 09:57 PM
Parent: #4
نوبينقا دونا
|
Post: #6
Title: Re: عنصرية حسين خوجلى
Author: محمد داؤد محمد
Date: 08-17-2011, 11:54 PM
Parent: #5
أتمنى أن يأتي اليوم الذى تنقرض فيه رطانات الحلفاويين والدناقلة والمساليت والزغاوة والهدندوة وتسود لغة الضاد الموحدة فلسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين.. هذه معركة ذات نطع وغبار أطلقها في الهواء الطلق لصالح انت تسميها رطانة ايها العنصرى
الثقافة المركزية، نعم معركة فلقد سئمنا المقالات المسطحة التي لا تكسب الفكر عدواً ولا صديقاً. < نعم أتمنى سيادة العربية «ولعن الله أقواماً يحسدوننا على عطر الأماني
انت تسميها رطانة بل هى لغة ولغة قديمة واقدم من العربية التى تدعيها ايها المتعورب انها لغة ولها قواعدها وابجديتها ان ما اطلقت عليها رضانة هى بالسودان اقدم من اللغة العربية ايها المتعورب
|
Post: #7
Title: Re: عنصرية حسين خوجلى
Author: محمد داؤد محمد
Date: 08-18-2011, 06:55 PM
Parent: #6
صفحة المسودة (غير مراجعة)اذهب إلى: تصفح, البحث صفحة من مخطوط نوبي من القرن التاسع أو العاشر م تصف الملاك ميكال، واسم ميكال مكتوب بحبر أحمر. وجد المخطوط في قصر إبريم، وتقع الآن في المتحف البريطاني.النوبية هي لغة نيلية صحراوية من الفرع السوداني الشرقي في جنوب مصر وشمال السودان، وكان معظم الناطقين بها يسكنون في وادي النيل في ما أصبحت بحيرة ناصر بعد بناء السد العالي جنوبي أسوان. وعدد الناطقين بها حوالي مليون نسمة.
بين القرن الثامن والقرن الخامس عشر م، كان النوبة يكتبون لغتهم بالأبجدية القبطية بإضافة بعض الحروف. لكن الآن لا يكتبونها إلا قليلً، ومن يكتب النوبية يكتبها بحروف عربية أو لاتينية.
ولهجاتها هي:
المحسية (أي "نبـيـن") والفاديجا الدنقلاوية (قرب مدينة دنقلة) والكنزية في مصر الميدوبية في جبل ميدوب في دار فور لهجة البرقد قرب نيالا (منقرضة) لهجات جبال النوبة النوبية العتيقة (في القرون الوسطى)، وأشهر المخطوطات فيها "معجزات القديس مينا"
|
Post: #8
Title: Re: عنصرية حسين خوجلى
Author: محمد داؤد محمد
Date: 08-18-2011, 11:54 PM
Parent: #7
هذا الحديث، كمقدمة لكتاب " اللغة النوبية … كيف نكتبها !" للصديق المرحوم د. محمد مختار خليل كبارة (أبو سمبل) ولم ينشر في حينه لظروف طارئة، ولأهمية الاستمرار في الاهتمام بموضوع الكتابة باللغة النوبية.. فإنني أعود إلى الموضوع مرة أخرى من خلال مجلتنا الإلكترونية "أخبار نباتا".
لقد تابعت منذ أمد بعيد جهد كوكبة من الشعراء والكتاب والفنانين النوبيين الذين سجلوا تجربتهم الفنية شعراً أو نثراً، باللغة العربية أو الإنجليزية، وأدعي من خلال إمعان الفكر في صلب تجربتهم، أن إحدى هواجسهم عند التعبير عن أحاسيسهم النوبية .. كانت معضلة اللغة في ترجمة المشاعر الشديدة النوبية (المحلية) إلى لغات هي في الغالب العربية أو الإنجليزية، كما أدعي إنني أستطيع تبين الجهد " الإضافي " المبذول في أعمالهم، حتى لدى كبار كتابنا و أدبائنا.
الكاتب الكبير محمد خليل قاسم ( الدِر) في روايته "الشمندورة" باللغة العربية.
الأستاذ جمال محمد أحمد (سْرّى) في كتابه "حكايات من سرّّي" باللغة الإنجليزية.
ورغم المقدرة الفائقة للشاعر جيلي عبد الرحمن (صاي) ومحمد فضل السيد بكاب (سركمتّو)، ومحمود شندي (أبريم)، وامتلاكهم ناحية التعبير باللغة العربية، كونهم من خرجي الجامعات والمعاهد الأزهرية، إلا أنني شعرت دائماً برغبة في أن تكون قصيدتي "عبري" لجيلي عبد الرحمن و "جدتي" لمحمد بكاب باللغة النوبية، كذلك قصيدة "دهميت" للشاعر عبد الدائم طه (دهميت) وأشعار الأستاذ محمد جدو بكاب (ادندان) باللغة العربية.
هذا الإحساس يتأكد عندي بصورةٍ باهرةٍ عند الاستماع للقصائد النوبية للشعراء الفاتح شرف الدين (كويكي)، مصطفى عبد القادر (ادندان) محمد مختار عبدون (سركمتو) فاطمة محجوب عثمان ( سركمتو)، الأستاذ محمد وردي ( صواردة ) أو في الشعر القصصي لإبراهيم عبدة (دوشات) أو صلاح دهب (أُكْمِى) أو صاحب (سرقدن دكاى) الهادي حسن احمد (صاي) و مكي علي إدريس (عبري) عند هؤلاء لا تشعر بالإرهاق، ولا تصاب باللهاث وأنت تتبع نسجهم البلاغي في سهولة ويسر لمفردات البيئة والحياة النوبية.
من هنا بدأت رحلتي .. بحثاً عن الحرف النوبي في منتصف الثمانينات مع مجموعة (فاي Fay) حتى التقيت الشاعر مصطفى عبد القادر (أدندان) في شتاء عام 1990، وكان يحمل معه ما بدا لي إنها حروف لاتينية مطبوعة للأصوات النوبية، ولكنه أكد أنها الحروف ذاتها التي استعملت في القرن السادس الميلادي.
كنت في حاجة إلى دليل علمي فتوجهت إلى القاهرة وبين كوكبة من الأدباء والفنانين النوبيين وفي منزل الصديق (جدوكاب) التقيت ذلك الإنسان، الضئيل الجسم، الخفيض الصوت النوبي الملامح، الجم التواضع الدكتور محمد مختار خليل كبارة، ثم اتقيت به مرة ثانية في منزله في (إمبابة)، وتكشفت لي جوانب أخرى من شخصيته وأنا أرى للمرة الأولى في حياتي مخطوطات باللغة النوبية، وبمساعدته قرأت بصعوبة فصلاً كاملاًً باللغة النوبية من مخطوط "معجزات القديس مينا " الذي قدمه فيما بعد البروفيسور بروس وليامز. فشعرت بعبق الحدث السحيق رغم مرور أكثر من 1300 عام يفصل بيننا، في تلك اللحظات الشديدة التوهج رأيت عيون د. مختار الصغيرة الذكية، تبرق في ود، وعلت وجهه ابتسامة صافية، وسكينة العالِم العارِف الواثق من علمه تغمره وتلفه تماماً. وتنفستُ ببطيء وأنا أمعن الإبحار داخل ذاتي، وشملتني سكينةُ مَنْ وجد البر والشاطئ بعد إبحار في بحر متلاطم الأمواج.
قلت وأنا أحاول قطع حبل الصمت الطويل، .. "ولكن لغة القوم في ذلك الزمان بدت لي غريبة، خليطاً من ("المتوكية" و "الفاديجا" و"المحسي" و"الدنقلاوي")" . فرد في صوت خفيض:"نعم .. لقد كانت لغة واحدة في ذلك الزمان"، ولفنا الصمت من جديد.
وبدأت مرحلة أخرى من المشوار رحم الله دكتور مختار وجمّـل عزاءه
د. عبد القادر شلبي
|
|