في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العش

في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العش


08-17-2011, 09:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1313573257&rn=0


Post: #1
Title: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العش
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:27 AM

مع العشر الأواخر من رمضان يتجدد وعينا برمضان،
ويُضيء في قلوبنا شعاع ٌمن الأمل،
فهذه سانحة نستدرك فيها ما فاتنا من الخير الكبير!
فالعشر الأواخر، هي خير أيام رمضان وخير أيام العام كلّه!
وفيها ليلة القدر، التي تقدر فيها كلُّ أمور الخلائق،
فمن أدركته واقفاً بين يدي ربّه، خاشعاً في محراب ذكره وعبادته،
فذلك هو الإنجاز الحقيقي!

Post: #2
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:28 AM
Parent: #1

والله رمضان ده أكبر دليل على رحمة الله عزّ وجلّ،
يعني هو في الحقيقة شهر استثنائي في حياة الإنسان،
ربنا قدر أنو في هذا الشهر ممكن الإنسان يأخذ وقفة مع النفس،
يراجع فيها مسيرة حياته الماضية،
ويشوف نفسو واقف وين،
وهل يسير في الطريق الصحيح،
أم أنه غارق في التيه الكبير!

Post: #3
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:29 AM
Parent: #2

في رمضان يجد الصائم من خلال الصيام،
أن قد انفتحت له روزنة مع خالقه فيها فضاء ممتدّ للمناجاة،
فثمّة من ينتبه لهذه الحالة الوجودية التي هو مغمور بها،
أو تبدو له منها هالات وأضواء بعيدة،
ويسعى إلى الاقتراب منها أكثر، عسى ولعله يقتبس منها قبساً
يُضيء به طريق حياته!
وثمّة من تُعشي بصره، فيكفّ عن النظر في جهتها!

Post: #4
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:29 AM
Parent: #3

وأول الدروس النبوية المتعلقة بهذه العشر الأواخر،
هو أنّ الإنسان ينبغي أن يخرج فيها من كلّ قيدٍ من قيود الحياة،
لمدة عشرة أيام،
يعتكف فيها ما تبقى له من ساعات العمل والوظيفة،
إن لم يتمكن من التفرغ فيها للعبادة والمناجاة والذكر والدعاء!

Post: #5
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:30 AM
Parent: #4

ورمضان طبعاً هدفه استجاشة حالة التقوى في الإنسان!
ومن الأمور التي تعتبر مثيراً طبيعياً مؤثراً في استجاشة هذه الحالة،
تنمية الوعي بحالة الخوف والرعب الشامل التي حذرنا ويحذرنا منها القرآن الكريم
ذلك يوم القيامة،
ذلك الأمر المهول، الذي نغفل عنه، ولا نأخذ له ما يستحقه من الأهبة والاستعداد،
رغم أنا نرى في هذا المنبر وفيما حولنا،
أنه لا يمرّ يوم إلا ويُتخطّف الأحباب من حولنا،
فترى إلى أين يذهبون؟
أهو الفناء الأبديُّ؟
أم أنّ الإنسان سيجد نفسه في مواجهة ما كان غافلاً عنه،
من الحقائق الكبيرة المثيرة الخطيرة،
والتي نرى جميعاً بداياتها في الموت!
هاذم اللذات!
الّذي نكاد نلمس بعض ملامحه عندما يفاجؤنا بقبض روح عزيزٍ،
فنجدنا وقد تولدت مع نوبات البكاء والتأثر والشفقة للمصير المحتوم
الذي لقيه، هذا الإنسان العزيز، تجدنا وقد تولد لدينا نوعٌ من الإحساس
بالمصير المحتوم الذي ينتظرنا،
فلا ندري من هو الّذي سيُنده على اسمه،
ولا كيف سيكون حاله في تلك اللحظة،
فنسأل الله حسن الختام!

Post: #6
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:31 AM
Parent: #5

{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه}
يعني مهما تفرقت بك السبل، فهذا هو مصيرك:
أن تلقى ربّك، فيُجازيك على ما كسبت يداك!
وعلى ما أنجزته في هذه الحياة!
ويُحاسبك بقدر ما آتاك من قدرات وإمكانات،
بالتأكيد ليس حساب الغنيّ كحساب الفقير،
في ذلك اليوم يودّ الغنيّ أن لو كان فقيراً،
وليس حساب المتعلم، ومن أوتي قدرةً على الفهم وإدراك الحقائق،
كحساب الجاهلين والبسطاء من الناس،
يومئذٍ يود المثقف المتعلم أن لو كان جاهلاً!
هذا مع الأخذ في الاعتبار أن حقائق الدين الكبيرة،
يستوي في العلم بها الخواصُّ والعوامّ من الناس،
فلا أحد يُعذر بجهل خالقه!

Post: #7
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:32 AM
Parent: #6

وعجيبٌ أمر إخوتنا الملحدين،
وعجيب أمر الّذين لا يكترثون لقيم الدين،
ولا يقيمون له وزنا ً في حياتهم،
ما هو الدليل العلمي الذي يستندون إليه في موقفهم الوجوديّ هذا؟
ما هو البرهان الواضح على المنهج اللامبالي الذي انتهجوه:
{يا أيها الإنسان، ما غرّك بربك الكريم الذي خلقك، فسواك فعدلك}

Post: #8
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:33 AM
Parent: #7

ومن يقرأ القرآن يجده يتجاوز الحقائق النسبية، والصغيرة،
منفتحاً على الكون كله،
فلا تخلو صفحة من صفحات المصحف من ذكر السماوات والأرض،
وكثير من الظواهر الكونية الأخرى،
يذكرها ثم يقول لك: أنا الذي خلقتُها!
أنا الذي فطرتها!
أنا الذي سويتها!
ونحن في وجودنا هذا الكونيّ، وفي حياتنا العلمية،
لا نعرف كائناً أو أحداً ادّعى أنه هو الذي خلق هذا الكون،
إلا الله عزّ وجلّ!
فالقضية تبدو في غاية البساطة!
من قام بهذا العمل؟ سؤال بدهيّ يمكن طرحه على أي نتاج بشري!
فهذا الكون كلّه من صنعه؟
مفروض يكون سؤال بدهي كذلك، وإجابته اتفقت عليها كلّ الأمم:
في كل زمان ومكان، ما عدا شرذمة قليلة هي التي ركبت مركب الجحود والإنكار!
لكن عامة البشر، من مختلف الأمم، يُسلمون بأنّ الله هو خالق هذا الكون كلّه!
فقط الاختلاف هو في حقيقة إيمان كلّ طائفة بالله عز وجل ومعرفتها به،
ومن الموضوعات الأساسية في القرآن: التعريف بالله سبحانه وتعالى!
باعتباره ذاتاً فاعلة، تتصف بصفات الكمال،
وهو ما أتاح لها أن تخلق هذا الكون في أحسن تقويم،
وتوالي خلقه عبر مراحل التطور المختلفة،

Post: #9
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:33 AM
Parent: #8

وماذا يريد الله من الإنسان؟
واللهِ لا يريد إلا مصلحتهُ!
في الدنيا والآخرة!
ولو شاء الله لجعل البشر كلهم كائناتٍ عابدة مهتدية،
لكنه أحالهم إلى وعيهم وحريتهم وإرادتهم،
فليختر كلّ إنسان الطريق الذي يريد أن يسلكه في هذه الحياة،
وليتحمل مسؤولية هذا الاختيار،
مسؤوليته الدنيوية والدينوية!

Post: #10
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:34 AM
Parent: #9

باختصار، مهما كتبت ووعظتُ فلن أكون أبلغ من القرآن الكريم،
طبعاً،
فلذا أنصح نفسي وأنصح كلّ من تمشَّى بين فقرات هذا البوست وسطوره،
بالعودة إلى القرآن!
في شهر القرآن!
وانتهاز فرصة العشر الأواخر من رمضان،
حتى نستردّ ذاتنا الإنسانية الحقيقية،
ونستخلصها من بين ركام الشهوات والضلالات،
ونعرف خالقنا ونتوجه إليه،

Post: #11
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:35 AM
Parent: #10

وحتى إخوتنا (الملحدين)
ليأتوا ومعهم كلّ أسلحتهم ومناهجهم العلمية،
ويدخلوا في مواجهة وحوار مع القرآن،
يطرحون عليه التساؤلات المنطقية والوجودية،
ثم يُصغون إلى إجاباته، ولا يضربون بعض آياته ببعض،
إذ ليس هذا منهجاً علمياّ أصلاً!
المنهج العلمي المعاصر، أنك لكي تكون واعياً بحقل من حقول البحث،
فينبغي أن يتمثل وعيك هذا في رؤية متكاملة يأخذ بعضها ببعض!
ويكون هدفك هو الوصول إلى الحقيقة!

Post: #12
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:36 AM
Parent: #11

المهم:
أسأل الله أن يوفقنا إلى انتهاز كلّ لحظة من لحظات العشر الأواخر،
وأن يوفقنا إلى إحياء ليلة القدر،
التي من حُرم خيرها فقد حُرم!
خاصّة وأنا لا ندري،
إلى كم من الزمن ستمتد بنا مسيرة حياتنا هذه اللاهثة،
ونرجو ألا يكون سعينا وكدحنا ولهثنا فيها: خلف السراب!
فلنحمد الله عزّ وجل على أن مدّ في أعمارنا حتى ندرك هذه الأيام والليالي الفاضلة،
ألا فلنغتنم خيراتها،
ونكف عن الجري خلف السراب والأوهام!

Post: #13
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:37 AM
Parent: #12

وإلى من صبر حتى أكمل قراءة هذه السطور،
أرجو أن يعذرني على ما فيها من قصور،
وأن يتجاوز إشارة اصبعي المرتجفة،
ويُثبّت وعيه بالحقيقة الكبرى المشار إليها!

Post: #14
Title: Re: في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب العشرة الأواخر خواطر في رحاب
Author: صلاح عباس فقير
Date: 08-17-2011, 09:38 AM
Parent: #13

وخواتم
مباركة
بإذن الله تعالى!