|
Re: د.نافع يحذر أعضاء المؤتمر الوطنى" من خرج على إجماع الكلمة ها (Re: نزار يوسف محمد)
|
نافع يتملق عمر البشير بوصف الترابي بالهالك August 14, 2011 (حريات)
قال نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني في اشارة الى الدكتور حسن الترابي ، انهم لا يعرفون فضلاً لأحد على المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية ليزايد به عليه ، واعتبر التنظيم صاحب الفضل على الجميع ، ذاكراً أن ما بلغته القيادات بفعل التنظيم لا العكس.
ووصف نافع في لقاء مع القيادات السياسية بالمؤتمر الوطني والأحزاب بنهر النيل أمس الأول ، الذين خرجوا من المؤتمر الوطني بأنهم أصحاب نفوس ضعيفة ، قائلاً إن من خرج على إجماع الكلمة ووحدة الصف هالك ، بحسب ما أورد المركز السوداني للخدمات الصحفية – وكالة أمنية تابعة لجهاز الأمن .
وعلق محلل سياسي لـ (حريات) بان نافع يرد على الانتقادات الأخيرة بأنهم باعوا أنفسهم للشيطان وسلموا مقاليد حركتهم السياسية لـ ( باشبوزق ) متواضع القدرات لم يساهم في بناء هذه الحركة ، بل ولم يشارك في الانقلاب الذي أوصله السلطة .
وأضاف المحلل السياسي أن حديث نافع تبسيطي واختزالي ، فهو يريد انكار دور الأفراد لصالح التنظيم ، رغم أن تطور أي حركة سياسية انما هو العلاقة التبادلية والتفاعلية بين دور التنظيم ودور الأفراد ، ولكن نافع لا يريد تحري الدقة وانما التبرير للمكانة التي يمثلها (الباشبوزق) عمر البشير حالياً والتهوين من دور الدكتور الترابي في بناء تنظيمهم . ومما يؤكد طريقته الخاطئة والاختزالية أن التنظيم نفسه في النهاية انما مجموعة من الأفراد في نسق معين ، والذين لا يمكن مساواة أدوارهم بالمسطرة ، ورغم الكوارث التي جرها التنظيم الاسلاموي على السودان ، فتقضي الحقيقة بالاقرار بدور الدكتور الترابي في بنائه ، فلولاه لظل نادياً صغيراً بأم درمان على مقاس صادق عبد الله عبد الماجد ، وفي ذلك خير السودان ، ولكن بالنسبة لنافع فلم يكن ليعرفه أحد من أهل السودان ، ولم يكن ليتمتع بامتيازاته من (الثوابت!) القائمة كما لم يكن ليجد منبراً يتبجح من فوقه .
وأضاف المحلل السياسي ان كارثة الترابي وغيره من الاسلامويين انهم ، ولغياب مكون الديمقراطية في مشروعهم الفكري ، اعتمدوا الانقلاب العسكري كآلية للوصول الى السلطة ، وقد حددت ليس فقط طريقة الوصول وانما كذلك طريقة المحافظة عليها ، فالسلطة التي تأتي بالعنف تحافظ عليه بالعنف ، وبالنتيجة تتقدم الأجهزة الأمنية والعسكرية في بنية مثل هذه السلطة ، ولهذا فان الانتقال من (الشيخ) الى (الباشبوزق) رغم ما يبدو عليه من طبيعة فاجعة ومأساوية ، هو كذلك تطور طبيعي ويعكس سنن التاريخ والاجتماع .
والأهم يؤكد انه ما من أحد يستطيع بمكره الشخصي ان يتغلب على مكر التاريخ ، كما يؤكد بانه كما (تدين تدان) ، فالذين يستخدمون الانقلابيين ضد الآخرين ينتهون كضحايا لهؤلاء الانقلابيين ، فما من انقلاب الا وانقلب على نفسه ! والقيود التي نحضرها لغل آيادي الآخرين عادة ما تنتهي تلتف حول أيادينا نفسها !
وأضاف المحلل السياسي اذا كان نافع واقرانه قد ساعدوا البشير للتخلص من الترابي ، فانهم هم أنفسهم ليسوا في منجى من سنن الانقلابات العسكرية ، فاما ان يتحولوا الى موظفين ملحقين بعمر البشير ، ويشتغلون كمجرد زائدة دودية للنظام العسكري القائم ، أو فان سنة الطغيان ( التغلب والاستفراد) كما قال بن خلدون . وعمر البشير الآن ، في لحظات انحداره النهائية لا يقبل شراكة أحد ، وللمفارقة فان الذين يتزلفون لشراكته حالياً سبق وزينوا له وساعدوه في تأسيس طغيانه الفردي .
http://www.sudaneseonline.com/?p=32349
| |
|
|
|
|