Post: #1
Title: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموقراطي
Author: حامد بدوي بشير
Date: 08-14-2011, 06:57 AM
واضح ان سلطة انقلاب الانقاذ، وبعد أن أنجزت بنجاح عملية فصل الجنوب، قد عادت إلى مربع الهوس والغرور. مربع (الداير السلطة يشيل بندقيتو) و(أنحنا جبناها بالقوة). مربع الطيب مصطفى وساحات الفداء.
المؤتمر الوطني يستطيع أن يعود إلى نقطة سالفة في التاريخ، لأن فكره كله يقوم على العودة إلى نقطة متوهمة في التاريخ.
غير أن قوى المعارضة التي ابتكرت تنظيم "التجمع الوطني الديموقراطي" لمجابهة الطور الأول لسلطة الإنقاذ، لا تستطيع أن تعود لصيغة التجمع الوطني الديموقراطي، وهي تجابه الطور الثاني للإنقاذ، فالكيزان فقط هم من يستطيع سكب الخمرة الجديدة في الأواني القديمة.
لهذا تفتقت عبقرية الشعب السوداني، وفي سرعة خاطفة وفي استجابة قوية لعبث المؤتمر الوطني، فخرجت علينا بما أسميه هنا "التمجع الثوري الديموقراطي" الذي نشهد ميلاده اليوم في تحالف الحركات الثورية المسلحة (جناحي حركة تحرير السودان + الحركة الشعبية لتحرير السودان ومن المتوقع انضمام حركة العدل والمساواة)
فما هي إمكانية إكتمال قيام هذا التجمع؟
وماذا يمكن أن يستفيد من تجربة التجمع الوطني الديموقراطي؟
وما هي فرص نجاحه فيما فشل فيه التجمع الوطني الديموقراطي؟
وهل ثمة متسع للأحزاب المعارضة في هذا التجمع؟
|
Post: #2
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: حامد بدوي بشير
Date: 08-14-2011, 08:07 AM
Parent: #1
Quote: حسين: الفترة القادمه ستشهد ميلاد كيان لتحالف قوي يبدأ بقوي المقاومة الرئيسية ويمتد الي القوي الوطنية الاخري. حركة العدل تؤكد علي متانة ورسوخ العلاقة بينها وبين الحركة الشعبية (السودان) حيث ان مقاتلي الحركة يقاتلون جنبا الي جنب مع القائد عبدالعزيز الحلو ومع الشعب في جنوب كردفان. حركة العدل: الاولوية الان هي لصناعة بديل وطني ديمقراطي ( لنظام الابادة) وخلاص البلاد من نظام البشير وجرائمة. حركة العدل: علاقتنا جيدة وحوارنا مستمر مع قوي المقاومة والمعارضة كافة لصناعة البديل الوطني.
في ردة فعلها علي الراهن السياسي اكدت حركة العدل والمساواة السودانية انه آن آوان تخليص الوطن من براثن المؤتمر الوطني, وقالت ان الازمات والمخاطر المحدقة بالوطن تجلت واطلت براسها اكثر من اي وقت مضي في تاريخ السودان الحديث. واوضح مستشار العلاقات الخارجية لحركة العدل في( تصريح صحفي) بان انسداد الافق السياسي الشامل في السودان يحتاج الي عمل وطني صادق لمواجهته وان المؤتمر الوطني مازال يتخذ من الشعب رهينة لحماية نفسه وراس نظامه. و دعا احمد حسين كافة الوطنيين الصادقيين لخلاص الشعب من هذا الماذق ووضع السودان من جديد في سكة التغيير الديمقراطي والعدالة والاستقرار. محذرا انه ان لم يكن هناك تحرك وطني فاعل, سينجح المؤتمر الوطني في ادخال البلاد في مرحلة الحرب الشاملة والتجزئة ,والدفع بالسودان الي حافة الدولة الفاشلة. وقال ان حركة العدل والمساواة تجدد نداءها الوطني الصادق لكل ابناء الوطن للقيام بجهد وطني عاجل لخلاص البلاد, وقال حسين نؤكد للجميع وخلافا لكل الدعاية التي حاول ان يستثمر فيها النظام وابواقه, اننا قد بدأنا نواة هذا العمل الوطني عبر حوار مستمر وجاد, لم يبدأ اليوم فهو حوارقديم متجدد مع الاخوة في الحركة الشعبية (السودان), والاخوة في حركات تحرير السودان(عبد الواحد نور,ومني اركو) وحركات اخري لتاسيس نواة لتحالف عريض لاحداث التغيير الديمقراطي في البلاد مضيفا بان الحوار مازال مستمراعلي كافة الاصعدة والمستويات. وكشف المستشار بان الايام القادمه ستشهد ميلاد كيان لتحالف قوي يبدأ بقوي المقاومة الرئيسية ويمتد الي القوي الوطنية الاخري لانجاز مشروع التغيير والخلاص الوطني مؤكدا انه لا بديل للجميع الا الاتفاق علي برنامج حد ادني لانجاز مشروع التغييرالذي يطمح اليه الشعب. واوضح بان ما يترد من ان هنالك خلافات في ما بين الحركة وبعض قوي المقاومة الاخري, اكد حسين انه عار من الصحة, وقال: نحن متفقون في الكليات الوطنية و المقاصد الجوهرية للمشروع السياسي.مبينا ان الحوار الداخلي بين مكونات التحالف ما زال مستمرا, وسيثمر تحالفا قويا في القريب العاجل. واعلن حسين عن قيام مؤتمر في القريب العاجل لاكمال هذا العمل ووضع اللمسات الاخيرة لانطلاقته. وشدد علي ان الاولوية الان هي لصناعة بديل وطني ( لنظام الابادة) وخلاص البلاد من نظام البشير وجرائمة مضيفا ان خيانته للوطن ستدفعه للحاق بالانظمة الدكتاتورية التي اسسقطتها ثورات الشعوب او ستسقطها. واكد علي متانة ورسوخ الطبيعة الاستراتيجية لعلاقة حركة العدل والمساواة بالحركة الشعبية (السودان) وقال انها علاقة اختلطت فيها الدماء في جنوب كردفان حيث ان مقاتلي الحركة يقاتلون جنبا الي جنب مع القائد عبدالعزيز الحلو ومع الشعب في جنوب كردفان. |
|
Post: #4
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-14-2011, 10:00 AM
Parent: #3
تحية وتقدير أعزائي حامد والطيب .. هذا مبحث جاء في وقته بضربة معلم - أتمنى أن يستمر النقاش الهدف فيه ...
وعدوني أساهم أولاً برفد الوست بنص الإعلان موضوع المبحث :
Quote: تحالف الجبهة الثورية السودانية ألإعلان السياسي المقدمة:- إنطلاقاً من مبدأ النضال المشترك، وقناعةً منَّا بضرورة تحرير الشعب السوداني من الظلم والإضطهاد والكراهية, وتحقيقاً لقيم الحرية والديمقراطية والسلام العادل، لإيجاد سودان ديمقراطي لا مركزي ليبرالي موحد على أساس طوعي. وتجاوزاً لإخفاقات نظام المؤتمر الوطني الحاكم الذي يمثل إمتداد لنظام المركزية القابضة على السلطة منذ الإستقلال, وهو نظام معادي للديمقراطية والحريات الأساسية للمواطنين، وقد أنتهكت خلاله الكرامة الإنسانية من خلال ممارسات بيوت الأشباح والفساد المالي والإداري حيث أضحت الأزمة في اقصى تجلياتها بإرتكاب النظام أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان، من إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور وإمتدت الى جنوب كردفان. حتى أصبح رئيس النظام مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية. كما أصبح واضحاً أنَّ نظام المؤتمر الوطني لم ولن يستجيب للحلول السياسية العادلة إلَّا تكتيكاً ومراوغةً لإطالة عمره في السلطة، وبذلك أصبح مثالاً في نقض المواثيق والعهود. وبهذا نحن: 1- حركة/جيش تحرير السودان قيادة مني مناوي. 2- حركة/جيش تحرير السودان قيادة الاستاذ/عبدالواحد محمد النور. 3- الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال). قد إجتمعنا في منطقة كودا المحررة بجبال النوبة في الفترة ما بين 1/8/ 2011 الى 7/8/2011 و بهذا نعلن عن تـأسيس تحالف الجبهة الثورية السودانية وفقاً للأهداف التالية: 1- إسقاط نظام المؤتمر الوطني الحاكم بكل الوسائل المتاحة. 2- توحيد وتقوية جهود القوى السياسية السودانية وقوى المجتمع المدني والأهلي وقطاعات الشباب والطلاب والمهنيين وتنظيم صفوف المقاومة لإزالة النظام. 3- تأسيس دولة تُحترم فيها حقوق الإنسان كما حددتها المواثيق الدولية. تشكيل حكومة وحدة وطنية بفترة انتقالية مدتها ستة اعوام تطلع بمهام وضع دستور انتقالي للدولة تُضمَّن فيه المبادئ والأهداف الواردة أدناه. أ- حل قضايا السودان وتأمين خصوصيات جميع المناطق التي تضررت بالحروب والنزاعات المسلحة. ب- إجراء احصاء سكانى عام وفقاً للمعايير والرقابة الدوليين. ت- إجراء انتخابات حرة ونزيهة على كافة المستويات وفقاً للمعايير والرقابة الدوليين. 4- إعادة هيكلة وبناء اجهزة الدولة المتمثلة في الخدمة المدنية والقوات النظامية والجهاز القضائي وغيرها من المؤسسات والأجهزة. 5- ضرورة التسليم الفوري لمرتكبي جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي. 6- الإقرار على خصوصيات الأقاليم التي تضررت بالحروب والنزاعات المسلحة والعمل على حلها. 7- إقرار الوحدة الطوعية لجميع اقاليم السودان. 8- تحقيق دستور مصدره عقد إجتماعي لجميع الشعوب السودانية وأن يُضَمن فيه الأسس والمبادء والأهداف التالية: أ- هوية سودانية تستوعب التنوع والتعدد الثقافي والعرقي والديني. ب- إقرار مبدأ المواطنة أساس للحقوق والواجبات. ت- إتاحة الحريات العامة وحقوق الإنسان والديمقراطية وحكم القانون والتداول السلمي للسلطة عبر إنتخابات حرة ونزيهة، وإستقلال القضاء والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. ث- إعتماد مبدأ الشفافية والمحاسبة. ج- الإلتزام بكافة العهود والمواثيق الدولية. ح- كفالة الحريات العامة بما في ذلك حرية التعبير والتنظيم والتجمع والإعتقاد والفكر. خ- سيادة حكم القانون وانَّ الجميع يتساوون أمامه. د- التأكيد على حق المواطن في الحياة الكريمة والخدمات الاساسية والحفاظ على امنه وسلامته وإحترام إرادته وحقوقه الأساسية. ذ- تضمين مواد تحاسب مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية. وقد اتفق الأطراف على الأهداف أعلاه إستناداً على المبادئ التالية: 1) قيام نظام حكم لا مركزي تتنزل فيها السلطات لمستويات الحكم المختلفة. 2) الدولة السودانية دولة لا مركزية, ديمقراطية يقوم الحكم فيها على ارادة الشعب وتقوم الواجبات والحقوق على اساس المواطنة والمساواة الكاملة دون تمييز على اساس الدين او العرق او الثقافة او النوع, وتكفل التشريعات وتحمي السياسات التنفيذية والقوانين حرية الإعتقاد الديني والإنتماء الفكري والثقافي والتعبير عنها بالوسائل السلمية. 3) إقرار النظام الديمقراطي شرط لازم للإستقرار والسلام العادل المستدام, ويقصد به كفالة الحريات العامة وحقوق الإنسان وسيادة حكم القانون وإستقلال القضاء والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. 4) إقرار مبدأ تقاسم السلطة والثروة على اساس نسبة سكان الإقليم مع تطبيق مبدأ التمييز الإيجابي للأقاليم والمناطق المتضررة بالحرب. 5) إقامة علاقات خارجية متوازنة تقوم على مبدأ التعايش السلمي والإحترام المتبادل والمصالح المشتركة. 9- إقرار دستور وقوانين قائمة على فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة لضمان عدم إستغلال الدين في السياسة. وقد تراضى الأطراف على بناء هياكل تنظيمية تتكون من: 1) المجلس القيادي لتحالف الجبهة الثورية السودانية . 2) القيادة التنفيذية لتحالف الجبهة الثورية السودانية. 3) هيئة الاركان العسكرية المشتركة لتحالف الجبهة الثورية السودانية. على ان تكون الرئاسة دورية. وبناء على الاسس والمبادى والاهداف الوارده أعلاه في الاعلان السياسي لتحالف الجبهة الثورية السودانية نعلن عن مشروعنا هذا.وعليه ندعو كافة القوى السياسية السودانية والحركات المسلحة للانضمام.كما نناشد الشعب السودانى والشرفاء في القوات النظامية بالانحياز للثورة.كما نناشد أيضا دول الجوار الاقليمى والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والانسانية ومنظمات حقوق الانسان بالوقوف الى جانب شعب السودان بتقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق أهداف التحالف. الموقعون: 1- حركة تحرير السودان قيادة مني مناوي. 2- حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور. 3- الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال). كاودا – الاراضي المحررة 7- أغسطس -2011
|
|
Post: #5
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-14-2011, 10:24 AM
Parent: #4
* مبدئياً ، فإن الإعلان أعلاه في مجمله إعلان جيد وقد يتقاطع في كثير من توجهاته وبنوده مع المواقف السياسية لأغلبية قوى المعارضة بما فيها : قوى الإجماع الوطني وتجمع القوى الديمقراطية الحديثة.لمراجعة
* أما إذا دخلنا إلى التفاصيل التي قد تحتاج لمراجعة من وجهة نظري الخاصة ، والتي إن تم تجاوزها فقد يتطور هذا الإعلان إلى عقد شامل يجمع كل قوى المعارضة المؤمنة بأهمية وحتمية التغيير، ومن هذه التفاصيل النقاط الآتية:
1- لإيجاد سودان ديمقراطي لا مركزي ليبرالي موحد على أساس طوعي.
2- تشكيل حكومة وحدة وطنية بفترة انتقالية مدتها ستة اعوام
3- إقرار الوحدة الطوعية لجميع اقاليم السودان.
4- كما نناشد أيضا دول الجوار الاقليمى والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والانسانية ومنظمات حقوق الانسان بالوقوف الى جانب شعب السودان بتقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق أهداف التحالف.
5- 9- إقرار دستور وقوانين قائمة على فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة لضمان عدم إستغلال الدين في السياسة.
هذه بإختصار 5 نقاط جوهرية في رأئيي قد تكون مصدر خلاف _ وقد تعوق هذا الإعلان من أن يكون شاملاً جامعاً.
** ملحوظة :
إننا لدينا معلومات (لا نستطيع أن نجزم بنأكيدها) ؛ تقول أن الذي آخر حركة العدل والمساواة من التوقيع هو مسألة علاقة الدين بالدولة. والله أعلم !!!
تحياتي وتقديري ___ أبوفواز
|
Post: #6
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-14-2011, 10:37 AM
Parent: #5
Quote: (إعلان كاودا- قبل أن يطوف الطوفان!)
خليفة السمري - المحامي
[email protected]
انطوى إعلان (كاودا) في وجهة نظري على خطورة كبيرة لا لأنه رفع شعار إسقاط الحكومة، ولا لأن قيادات المؤتمر الوطني قالت إنه خطر، ( إبراهيم غندور)، وإنما مكمن الخطورة في هذا الإعلان الاستقطاب الذي قد ينتج عنه في ظل مزايدات الساسة السودانيين، حكومةً ومعارضة، وبالأخص أهل المؤتمر الوطني الذين ظلوا يتعاطون أمر السياسة بنهجٍ ينقصه الحزم والجد ، والخطر كل الخطر أن يؤسس الاستقطاب في هذه المرة على الجهوية والمناطقية، لذلك ينبغي على كل حادب يهمه أمر السودان أن يسعى ما وسعه الجهد لمنع أي ممايزة جهوية أو قبيلية يراد لهذا الاعلان أن يكون قدح زنادها وجذوة شرارتها.
وللتعامل بحزم مع إشكالية الاستقطاب المتوقع تولده من إعلان كادوا في ظل تمزق النسيج الاجتماعي ونقص التراب الوطني، كان لا بد من الوقوف عند مفاهيم من مثل المركز والهامش، وهي مفاهيم تمثل في اعتقادي قطب الرحى لإعلان كادوا الذي توافقت عليه في السابع من أغسطس الجاري بعضاً من قوى ما نسميه اصطلاحاً "بأهل الهامش، " حركة جيش تحرير السودان (قيادة مني أركو مناوي ) وحركة جيش تحرير السودان (قيادة عبالواحد محمد نور) والحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال)" ،وتبنت فيه صراحةً (إسقاط نظام المؤتمر الوطني بكافة الوسائل المتاحة) ودعت عبره كافة القوى السياسية السودانية والحركات المسلحة الأخرى للانضمام إليه.
قبل أن أتطرق إلى المفاهيم التي أشرت إليها سابقاً (المركز والهامش) أقول وقلبي على وطني، إن الثورة - والثورة المسلحة على وجه أخص - إذا انطلقت فإن ديدنها الغلو الذي تنقصه الموضوعية في الحكم على الواقع التاريخاني وإفرازاته، وشيمتها التطرف الذي لا يعرف المنزلة بين المنزلتين، وهذا ما نخشى معه أن تنزلق الأهداف المعلنة في كادوا إلى متاهات (يروح فيها الدرب في الموية)، لينتهي المطاف بأهل السودان إلى صوملة يتمنى معها أهل الهامش أن يبقى المركز على علاته مهيمناً على الأمور.
نعم أقول بقولٍ يقبل التصويب والمراجعة،أقول : إن المركز ما هو إلا صنيعة للشمولية بوجهيها الديمقراطي والعسكري الديكتاتوري، فهذا المركز قد وضعت لبنته الأولى قوى الاستعمار، حين تقوقعت في محارة مصالحها الضيقة وخدمة اقتصادياتها، وامتطت في سبيل ذلك أقل الوسائل كلفةً وأكثرها توفراً حين دجنت الواجهات القبيلية للمجتمع السوداني، خاصة واجهات القبائل الأقرب إلى المحيط الجغرافي لمركز الهيمنة في الخرطوم، وجاءت الشموليات الوطنية (ديمقراطية وديكتاتورية) من بعد ذلك، لتكون وريثاً شرعياً لهذا الاستغلال، وللأسف لم تسع شمولياتنا الوطنية لتغيير هذا الواقع حال كون تغييره يناقض مصالحها ويعارض هيمنتها وعنصر استمراريتها، ولهذا فإنها بدلاً من أن تركب خط التغيير الإيجابي لهذه المعضلة، سعت بلا وعي منها إلى توسيع ماعون المركز الجغرافي (الخرطوم وضواحيها) فشجعت الهجرة إليه بأن خاطبت في الناس مصالحهم، ونتيجة لذلك انصهرت في هذا المركز كافة قبائل السودان بنوبييها وزنوجها وعربها وشكلوا هجيناً نخبوياً ظل يقارف السياسة ويقود دفة الحكم منذ الاستقلال، ولما لم تستوعب القنوات والمرافق الخدمية هذه الهجرات المضطردة ، اضطر هجين المركز النخبوي إلى توسيع ماعون الخدمات التعليمية والصحية..إلخ على حساب إنسان الهامش أو إنسان (الأقاليم) التي هجرها أهلها بطريقة عفوية لا شعورية بحثاً عن تحقيق الذات عبر الوسائل الحداثوية المتاحة في المركز الجغرافي، وبهذا الصنيع فإن أهل السودان قاطبةً شمالاً وجنوباً ،شرقاً وغرباً ووسطا ، قد ساهموا بقدر في صنع هذا المركز، ليس فقط في عهد الاستعمار والحكم الوطني الذي تلاه ، بل منذ تأسيس أم درمان عاصمةً لدولة السودان الحديث ،لذلك فإن اختزال مفهوم المركز في قبائل بعينها أو في ثقافة منطقة بذاتها يمثل في نظري اعتسافاً للحقيقة التاريخية، وفي نفس الوقت ينضح بالعنصرية والشوفينية، وإذا أردنا الدقة أكثر ، فإن مفهوم المركز النخبوي في الحقيقة حمل نفسه إلى الأقاليم النائية ذاتها ( الهامش) ليخلق فيها بؤر هيمنة تمثلت في بيوتات النظار والعمد ومشايخ الطرق الصوفية في كافة أقاليم السودان، وقد انتجت لنا هذه البؤر نخب متعلمة ساهمت هي الأخرى بقدر ما في تشكيل هذا الواقع السياسي المؤلم الذي نعيشه الآن، وفي وجهة نظري إنه لمن الخطأ وعدم الموضوعية أن تحاول بعض نخب (مركز الهامش) الانفكاك من مسؤوليتها في صنع هذا الواقع (واقع مركز الهيمنة الخرطومي) وتبرئة نفسها منه لمجرد حملها السلاح أو تبنيها معارضته ، وهذا ما أخشى معه ( في ظل الحماس الثوري) التورط في اختزالات تبسيطية قد تفضي إلى حرب عرقية أو جهوية في ظل استقطابات حادة نتوقع حدوثها إذا ما قادتنا أوهامنا إلى استخلاصات مغلوطة بشأن مفهومي المركز والهامش أو توارت عنا الحقيقة الموضوعية في غياب التحليل المعرفي الجاد لنتصور الأمر وكأن قبائل بعينها ظلت تشكل مركز الهيمنة الخرطومي أو أنها المسؤولة عن الثقافة السائدة بيننا الآن، مع أن الحقيقة التي لا معدى عنها أن مثل هذه القبائل المتوهمة هي نفسها كانت ضحية لاستغلال الشمولية سواءً في عهد الاستعمار أو في ظل الحكم الوطني، وهذا ما ينبغي معه أن يكون هدف الجميع – لأجل تصحيح المسار – مكافحة هذه الشمولية حال كونها أس البلاء وبيت الداء، أما إذا حملتنا أوهامنا إلى مقاتلة النتائج ومحاربة الآثار، فإن أمرنا لا محالة سينتهي إلى إحلال شمولية بأخرى، شمولية أهل الهامش (الثوريون الجدد) محل شمولية أهل المركز (اليمينيون الرادكاليون القدامي)،تماماً مثلما حلت دكتاتورية الطبقة العاملة (البروليتاريا) محل دكتاتورية النبلاء والبرجوازية وفق النظرية الماركسية، آملاً في بلوغ وقف للصراع لا وجود له إلا في الخيال وبنات الأوهام.
بإطلاعي على إعلان كاودا وجدت فيه صوىً تهدي إلى بناء الدولة المدنية الحديثة، ووجدت أن كثيراً مما جاء فيه يتوافق مع ما ورد في الدستور الانتقالي لسنة 2005 خاصةً ما يخص بناء الدولة على أساس المواطنة وعدم التفريق بين مواطنيها بسبب الدين أو العرق أو الثقافة وبسط الديمقراطية والفصل بين السلطات الثلاث..إلخ ، فضلاً عن التأمين على الالتزام بالإعلانات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان. وإذا ذهبنا نعقد المقارنة في هذا الصدد سنجد أنه لا كبير فرق من ناحية البناء النظري بين الوثيقة الثورية (كاودا) والوثيقة الدستورية التي من المفترض أنها تحكم السودان الآن، لكن المفارقة تظل حاضرةً في التجريب والممارسة العملية لا في التنظير، فواقع الحال أن الكثير من نصوص الدستور الانتقالي لسنة 2005 ظلت عاطلة بلا عمل، وإمارة ذلك أن بعض القوانين السارية في البلاد الآن ينطوي بعضها على نصوص تخالف الدستور المذكور ومع ذلك ظلت حاكمة بيننا، وبسبب هذه المفارقة بين الطموح النظري والواقع العملي، افتقد المركز المفترض مصداقيته، وهذا ما جعل الهامش الممثل في نخب المعارضة المسلحة يطرح نفسه بديلاً ،أخوف ما نخاف عليه وعلى أنفسنا أن تمنعه روح العسكرتاريا المهيمنة عليه من بلوغ الهدف السامي الذي طرحه في إعلان كاودا ( بناء دولة المواطنة) ، على نحو ما منعت ذات العسكرتاريا المؤتمر الوطني من تنزيل نصوص دستور 2005 إلى أرض الواقع، ذلك أنه من المعلوم ضرورةً وفق علوم العمران والاجتماع، أن غياب توازنات القوى يزين للقوي المهمين فرض أطروحته حتى ولو بتزييف إرادة الجماهير، وهذا ما يجعلنا ننبه مرةً أخرى على إثر (إعلان كاودا) إلى خطر الاستقطاب الذي قد ينتج من تزييف إرادة الشعب سواءً من قبل المؤتمر الوطني أو من قبل المعارضة المسلحة التي وقعت على الإعلان المذكور (كاودا)، فما دام أن طرفا ميزان القوة المادية في الجمهورية الثانية متفقان من الناحية النظرية على بناء دولة المواطنة والعدالة والديمقراطية على نحو ما هو معلن في الخطاب الرسمي لكليهما، فإن غياب التوافق بينهما يعني أن المحرك الديناميكي للصراع بين الأطراف المتخاصمة هو السلطة وليس المنهج أو الوسيلة التي يرى فيها كل طرف صلاح أمر أهل السودان، ولا شك عندي أن مثل هذا الصراع لا يخدم قضية الوطن ولا المواطن في شيء بل يزج به فيه ليكون حطباً لمحرقة لا ناقة له فيها ولا جمل.ولو سلمنا جدلاً بأن جماعة إعلان كاودا بروحهم الثورية هذه، يسعون إلى إقامة دولة مدنية ديمقراطية تلتزم بكافة الإعلانات العالمية لحقوق الإنسان ،أفما يحق لنا أن نسأل عن الضمانات التي تمنع إنحراف ثورتهم عن هذا الهدف إذا ما بلغ بهم ميزان القوة مبلغه؟ فمن قبل ذلك وعدنا المؤتمر الوطني بإقامة الدولة الراشدة التي يرتع الحمل فيها إلى جانب الذئب آمناً، فما رأينا من سلطان القوة إلا فرض شروطها على أهل السودان قاطبةً وتزييف إرادتهم رغباً وكرها لإرواء شبق السلطان وتأمين الحكم للقوي الأمين، فإذا كان ذلك كذلك، فإن الواقع العملي قطع قول كل خطيب ، بأن القوة المادية لا محالة ستطغى إن لم تجد قوة تعيدها إلى توازنها ،فهذا هو حكم الناموس ، (ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) الآية، لذلك ليس من العقل في شيء أن يستبدل أهل السودان قوةً مادية طاغية بأخرى لا يضمنون إلى أين تتجه بهم، وهذا ما ينبغي معه على الجميع أن يفتحوا عقولهم ويشروعها لمنع أي استقطابات تتم باسم المركز أو باسم الهامش، أو تدغدغ فيها العاطفة باسم الزنوجة أو باسم العروبة، لأن ذلك سيقتح أبواب جهنم على الجميع، وينبغي علينا أن نذكر في هذا الصدد قيادات المؤتمر الوطني - حال كون الحل والعقد بيدهم الآن – بأن سنن الله في كونه قضت بأن ميزان القوة لن يظل راجحاً لطرف واحد على مدى الأيام ، ولو كان الأمر على غير ذلك لدام ملك سليمان الذي سخر الله له الريح وعلم الكتاب يأتيه بعرش بلقيس وهو جالس على أريكته ، أقول لهم قول ناصح أمين قلبه على وطنه: إن كنتم حادبين على مصلحة البلاد فجنبونا الاستقطاب تحت أي شعارٍ كان، ولن يكون ذلك في ظل الوضع الراهن إلا بعقد مؤتمر دستوري قومي يلتئم فيه شمل أهل السودان قاطبةً ليقرروا فيه مصيرهم، ويكتبوا دستورهم، وينتخبوا حكومتهم التي يرتضونها، فإن أبيتم على أنفسكم ذلك في هذا الظرف الدقيق فإنكم ورب الكعبة تتلاعبون بالنيران ، ولا تدرون أنها تحرق، وتعاندون سنن الله في خلقه وكونه وتجهلون أنها بيننا حاكمة، فحين تأتي الصوملة سنصطلي بنارها جميعاً زنوجاً ونوبيين وعربا ،ولات حين ندم، فهلا حقنتم الدماء قبل أن يطوف الطوفان وينهار البيت الكبير على أهله ، والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل,,,
نشر بتاريخ 13-08-
-2011
http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-11153.htm[/QUOTE]
|
Post: #7
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: حامد بدوي بشير
Date: 08-15-2011, 05:07 AM
Parent: #6
الأستاذ الطيب رحمة قريمان،
شكرا على الاهتمام. نتمنى المزيد من المساهمة في هذا الموضوع الذي نعتقد انه موضوع الساعة.
Quote: قريمانيات .. !! بقلم /الطيب رحمه قريمان /كندا حالة "المؤتمر الوطني" النفسية .. !! "جقلبة" .. !! 13/08/2011 17:45:00 الطيب رحمه قريمان بسم الله الرحمن الرحيم
August 13, 2011
[email protected]
بعد أن وقعت عدد من الفصائل المسلحة و السياسة في كل من دار فور و كردفان اتفاقا يقضى بقيام تحالف بينها تكون مهمته الأولى و الرئيسية هو إسقاط نظام الخرطوم .. !! لم يهدأ لقيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالا و لم تنم لهم أعينا و قد اختلطت عليهم الأمور .. !! و كأنما هذا الاتفاق لم يكن في الحسبان و لم يكن متوقعا .. !! و بعد هذا الاتفاق و قبله خرج علينا كثير منهم عبر المنابر بتصريحات جوفاء تدل في مجملها على الحالة النفسية السيئة التي يعيشها قادة الحزب الحاكم بعد توقيع هذا الاتفاق "خاصة" .
الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور وصف الاتفاق ب (التوجه الخطير) و لكن سرعان ما طالب برجاء يحفه إغراء و في باطنه أدب جم من مالك عقار رئيس حزب الحركة الشعبية برفع يده عن هذا الاتفاق و بل و طلب منه أن يعلن بصراحة و وضوح رأيه حول الاتفاق .. !! كأنما يملك إبراهيم غندور ناصية عقار .. !! و من ناحية أخرى طالب إبراهيم غندور من الحركات الدار فورية بالالتحاق و الانضمام إلى اتفاق الدوحة "الذي ولد ميتا" .. !! كأنما الحركات الدار فورية كانت في غياهب الجب و لا تعلم ما تفاصيل ذلك لاتفاق .. !!
واضح "للعميان " أن حديث الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني "بشتنة" فيه برهان ساطع و دليل واضح قاطع على حالة "الجقلبة" و الرعب الذي أصاب قادة المؤتمر الوطني بمجرد علمهم بهذا التحالف .. !! فلقد أصبحت حالة المتحدثين منهم و الصامتين - مثل ذلك الشخص الذي وضع أمام أمرين أحلاهما مر .. !! أو كذلك الذي طلب منه أن يضع بنفسه حبل المشنقة حول رقبته .. !! أو أن يقوم "عشماوي" بعمله - فيموت .. !! و عشماوي هو منفذ أحكام الإعدام كما يسميه إخواننا المصريون"
فغندور بدأ حديثه واصفا الاتفاق ب(التوجه الخطير) .. !! و لعل المؤتمر الوطني حسب أن الأمر قد انتهى بعد فصل الجنوب و أن وجه ما تبقى من السودان قد خلا لهم و أن أمر حكمه قد آل لهم "باردا" دون منافس و صور لهم "شيطانهم" انه لا يوجد رجال من أهل السودان يزيحونهم من السلطة .. !! و خيل لهم أنهم على أعتاب تحقيق أحلامهم الوردية "الدولة الاسلاموية" .. !! لا يعدو أن يكون حديث غندور و غيره من صحبه غير زوبعة في فنجان .. !!
و دليلنا على حالتهم النفسية السيئة هو الانتقال المفاجئ من و إلى لهجة التهديد الوعيد و الحرب و الإبادة و التطهير الذي سوف يلحق بالمتحالفين تارة و الرجاء و التأدب و حثهم على السلام و العمل من اجل السلام المستدام تارة أخرى.
و بالطبع فإن حديث غندور و غيره من قادة المؤتمر الوطني لم و لن يهز شعرة واحدة في القادة الذين وقعوا على قيام هذا التحالف " و الذي نأمل أن يكون فاعلا" بل أن هذه التصريحات الممجوجة سوف تزيدهم منعة و قوة و إصرارا على إسقاط النظام "البشيرى" الفاسد المستبد .. !!
و ما ينطبق على إبراهيم غندور من حالة نفسية يرثى لها ينطبق على النائب على عثمان الذي خرج عن طوره قبل أسابيع في الجزيرة في حديث "جماهيري" و هدد فيه ب"جز الرؤوس" .. !! و أما نافع على نافع فهو فحال أسوء من رفيقيه فحينما خطاب الورشة التدريبية الدورة التدريبية لأعضاء المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان بالمجلس الوطني الأسبوع الماضي كانت علامات الانهيار ارتسمت على وجه و في كلامه بانت.
فهل كل من ناصب المؤتمر الوطني العداء و خالفهم الرأي هو دخيل و متمرد و خارج عن القانون و عميل .. !! و كيف لرجال يدعون إلى سلام مستدام يحتكرون السلطة و المال في كل أنحاء البلاد و سيتأثرون بكل خيراتها لأنفسهم و غيرهم يأكل الثرى .. !! لا شك أن هذا محض فرض وصاية على الآخرين و استبداد لا يقود السودان إلا إلى حرب طاحنة .. !!
فجماعة المؤتمر الوطني ترى انه كل من أرد أن تشترى ذمته و يعطى دراهم معدودات و يسكت فانه وطني و غيور و مخلص .. !! و أن كل من أبى الانجرار خلفهم ألصقت به كل الصفات السيئة و وصف بالخيانة و الردة .. !!
تؤكد مصادرنا أن الحالة النفسية التي يعيشها أعضاء المؤتمر الوطني "جميعهم" سيئة للغاية .. !!
فهم في "جقلة" .. !! و لا يدرون كيف يكون مصيرهم .. !!
|
|
Post: #8
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: حامد بدوي بشير
Date: 08-15-2011, 05:50 AM
Parent: #7
Quote: هذا مبحث جاء في وقته بضربة معلم - أتمنى أن يستمر النقاش الهدف فيه ...
|
الأستاذ صديق عبدالجبار،
شكرا جزيلا على الاهتمام وعلى الإسهام القيم.
نطمع في مزيد من إسهامكم لأهمية الموضوع الذي نعتقد بجد أنه موضوع الساعة.
|
Post: #10
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: حامد بدوي بشير
Date: 08-16-2011, 05:36 AM
Parent: #9
Quote: * أما إذا دخلنا إلى التفاصيل التي قد تحتاج لمراجعة من وجهة نظري الخاصة ، والتي إن تم تجاوزها فقد يتطور هذا الإعلان إلى عقد شامل يجمع كل قوى المعارضة المؤمنة بأهمية وحتمية التغيير، ومن هذه التفاصيل النقاط الآتية:
1- لإيجاد سودان ديمقراطي لا مركزي ليبرالي موحد على أساس طوعي.
2- تشكيل حكومة وحدة وطنية بفترة انتقالية مدتها ستة اعوام
3- إقرار الوحدة الطوعية لجميع اقاليم السودان.
4- كما نناشد أيضا دول الجوار الاقليمى والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والانسانية ومنظمات حقوق الانسان بالوقوف الى جانب شعب السودان بتقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق أهداف التحالف.
5- 9- إقرار دستور وقوانين قائمة على فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة لضمان عدم إستغلال الدين في السياسة.
هذه بإختصار 5 نقاط جوهرية في رأئيي قد تكون مصدر خلاف _ وقد تعوق هذا الإعلان من أن يكون شاملاً جامعاً.
|
الأستاذ صديق عبد الجبار،
تحية ورمضان كريم.
أعتقد إن الإعلان الذي صدر عن التحالف الثوري الذي جمع الحركات المسلحة بدافور مع الحركة الشعبية لتحرير السودان (لا حاجة الآن للقول قطاع الشمال، إذا لم يعد هناك جنوب)، هذا الإعلان أعتقد انه مجرد بداية وقد صيغ في ظروف استثنائية تحت قصف الطائرات الحربية الصينية.
والذي لا أشك فيه هو أن الأمر سيخضع لمراجعات وإضافات وتعديلات عندما تتقاطر القوى السياسية للإنضمام لهذا الإعلان.
الوضع الآن يشبه من عدة وجوه ما كان عليه بعد وقوع انقلاب الحركة الاسلامية المشئوم في 30 يوليو 1989. يومها خرجت القوى السياسية دون هدى سوى الرغبة في مقاومة الدكتاتورية الشمولية الدينية.
لكن الأمر كان قد بدأ قبل ذلك بكثير إذ كتب أول ميثاق "للتجمع الوطني الديموقراطي" في 21 أكتوبر 1989 من داخل سجن كوبر حيث زجت الحركة الاسلامية جميع القيادات الحزبية صبيحة إنقلابها على الشرعية.
في قبراير 1990 أجرى التجمع تعديلا على الميثاق أدخلت بموجبه الحركة الشعبية لتحرير السودان في عضوية التجمع.
في سنة 1995 عقد مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا
في عام 1997 طالب حزب الأمة بإصلاح ميثاق التجمع وقدم حججه في هذا الخصوص.
عليه، أود ان أقول هنا أنه لا يولد شيء في هذا الوجود وهو مكتمل إلا إذا كان جمادا، وهذا هو اكتمال النقص.
وإعلان كاودا لن يكون استثناءا.
ستدخل قوى سياسية - عسكرية أخرى وسيخضع الإعلان لتعديلات وقد يتحول لميثاق في أطوار لاحقة.
المهم أنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
|
Post: #11
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: حامد بدوي بشير
Date: 08-16-2011, 08:51 AM
Parent: #10
***
|
Post: #12
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: صديق عبد الجبار
Date: 08-16-2011, 02:21 PM
Parent: #10
أكيد أخي حامد إنه خطوة في الإتجاه الصحيح ، ولا نقول بغير ذلك ...
وإننا حتى الآن نراقبه بحذر ، لا نؤيد ولا نعارض ..
ولكن كما قلت سابقاً إن 90% مما جاء في الإعلان لا يختلف كثيراً عن أشواق وأهداف معظم القوى السودانية المعارضة ..
ولننتظر ونرى ..!!
|
Post: #13
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 08-16-2011, 05:24 PM
Parent: #12
المعنى يعني دايرين تلزموا المؤتمر الوطني بما هو مكتوب في الورق بقوة السلاح ...
نحن أيدنا الدستور الإنتقالي والتحوّل الديموقراطي حين جاءت به اتفاقية نفاشا وبروتكول مشاكوس منذ بدايات بوارقه 2003 وإلى الآن ... وبالتالي نتفق معكم على ما ورد في أدبياتكم ... ونختلف معكم على ما لم يرد في أدبياتكم وهو الآتي:
1/ أن استخدام السلاح لتفعيل دستور ونظام هو مفعّل بنسبة كبيرة الآن لايخدم غرض موضوعي ... إذ أن قوة السلاح لا تفيد في حال السودان الراهن ...
2/ إجحافكم للمؤتمر الوطني ما أنجز من هذه الأهداف حتى الآن غير أمين .. فقد أنجز المؤتمر الوطني أكثر من نصف ما هو مكتوب ... وأوجد نظرياً كل ما كتبتم وأكثر من عدم وتردّي أزمة حكم وتخلف موروث وممارسة ديموقراطية ... ومن باب الأمانة عدم إجحاف المؤتمر الوطني ما أنجزه من برنامجكم الثوري هذا حتى الآن (الهدف الوحيد الذي لم يسعى المؤتمر الوطني لتحقيقه هو هدف "إسقاط نظام المؤتمر الوطني" ... وهو هدف غير واضح ... إذ انه ليس شعار حملة انتخابية لانتخابات 2015 المنصوص عليها بالدستور!)
فدعونا نختلف معكم في هاتين النقطتين ... ونتفق معكم (ومع المؤتمر الوطني) في باقي وثائق التجمع الثوري الديموقراطي قلباً وقالباً ...
... المهم ....
|
Post: #14
Title: Re: من مرحلة التجمع الوطني الديموقراطي إلى مرحلة التجمع الثوري الديموق
Author: حامد بدوي بشير
Date: 08-17-2011, 06:04 AM
Parent: #13
الأستاذ تبارك شيخ الدين،
في تصوري المتواضع، ان الشعب السوداني وكذلك المجتمع الدولي لا يريد من المؤتمر الوطني الشيء الكثير او المستحيل، فقط يريد الآتي:
- إحترام حقوق الإنسان كما وردت في المواثيق الدولية.
- إحداث تحول ديموقراطي حقيقي والتوقف عن تزوير إرادة الشعب السوداني.
- التوقف عن إرتكاب المجازر الجماعية وتسليم كل من أتهم بارتكابها لمحكمة الجنيات الدولية.
- إقامة أجهزة شرطية ونيابية وقضائية شفافة لمحاكمة مختلسي المال العام.
المؤتمر الوطني، غير قادر ولا هو مؤهل لإحداث اختراق حقيقي باتجاه تلبية هذه المطالب، بسبب من طبيعة نظام الانقاذ الدكتاتوري الفاسد. لهذا لا أحد في العالم يلوم من يرفع السلاح من أجل تحقيق هذه المطالب العادلة.
|
|
|