كيف تمطى المسجد وأرخى بجنبيه واستوعب جموع المصلين .. !! سبحان الله

فى أحد مساجد دبي بالإمارات ، تلك المدينة المتميزة التى تحوى مئآت المساجد الكبيرة الحديثة وتنير ساحاتها بالأضواء حتى مطلع الصبح فى هذا الشهر الكريم ..
تعم الأجواء هذه الأيام درجة عالية من الحرارة الشديدة ، وقد كنت اليوم أحد الجموع التى تخطوا مسرعة فى اللحاق بصلاة الجمعة ، وسط موجة من الحر الشديد ، حيث امتلأ المسجد عن آخره بالمصلين ، وكما هو معلوم تكثر أعداد المصلين فى هذا الشهر الكريم ، وكانت هناك أعداد تقف خارج المسجد وحول ساحته ، .. وما أن رفع آذان الإقامة للصلاة حتى رأيت تلك الجموع تتدافع الى داخل المسجد إتقاء للحر الشديد برغم إمتلائه عن آخره ، فقلت من غير الممكن أن يستوعب مبنى هذا الجامع كل هذه الحشود المتدافعة لداخله ، ..
وحدث ما لم يستوعبه عقلى وظنى ،.. وخلت حينها كأنما نزلت فى تلك اللحظة ملائكة من السماء رحمة بهذه العباد وفى شهر الرحمات وأمسكت بأركان المسجد الأربع ( ومطته )
يا سبحان الله ، !! ليستوعب كل من كان يقف خارجه تحت وهج الشمس قانتين لله تعالى خاشعين ، حتى لم يبق أحدا تحت الشمس خارج المسجد ..
وسبحان الله القائل عن نفسه ( إن الله لطيف بعباده )
إن الله على كل شيء قدير ، ونعم بالله ،
فرحمته وسعت كل شيء .. حقيقة هناك من نعم الله تجرى بأعيننا وبين أيدينا ولا ننتبه لها ، إن شهر رمضان تكثر فيه الخيرات والرحمات الإلاهية وتتنزل فيه ملائكة الرحمة وهى فرصة للدعاء والإستغفار والصلاة والصدقات وإنها لقريبة من المولى عز وجل ، وقد شهد رب العزة بأن قال :.. إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي .. )
وتحيتى للجميع .. محمد مختار جعفر

إنه شهر التوبة والغفران ، إنه شهر يتضاعف فيه الأجر بميئات الحسنات ،
إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، ومن أحسن الظن بالله ، فإن الله لا يضيع من لجأ إليه .

Quote: وخلت حينها كأنما نزلت فى تلك اللحظة ملائكة من السماء رحمة بهذه العباد وفى شهر الرحمات وأمسكت بأركان المسجد الأربع ( ومطته ) يا سبحان الله ، !! ليستوعب كل من كان يقف خارجه تحت وهج الشمس قانتين لله تعالى خاشعين ، حتى لم يبق أحدا تحت الشمس خارج المسجد .. وسبحان الله القائل عن نفسه ( إن الله لطيف بعباده )

وليس علي الله بعزيز
تقبل الله أعمالكم

على الكرار هاشم .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ،
وأشكر لك مرورك وإضافتك ،
ولك خالص الود والتقدير ..
محمد مختار جعفر

و من عجائب هذا الشهر المبارك أن الله تعالى جعل أعظم إنتصارات الإسلام فيه (بدر، فتح مكة ،عين جالوت ....) لئلا يقول قائل إنَّ الصوم يضعـف الطاقات

و من عجائب رمضـان إطـلاقه عوامـل الخيـر بين الناس ، ولهذا تجد ما يتعاطاه الناس من الإحسان لبعضهم في هذا الشهر المبارك ، لايقارن بالسنة كلَّها ، حتى صار يُسمَّى عند عامة الناس ( رمضان كريم ) وذلك لكثرة ما يرونه من تعاطـي الخير والإحسان بين الناس فيه .