المسكوت عنه ..

يبدو السوداني مثالياً في أقوالنا المتوارثه بالشفاهه ..
فالسوداني .. كريم .. ومتسامح .. ومتدين .. وأمين .. وشجاع ..
وعبقري .. نقي السيره والسريره يتسم بالصلاح ..
وربما يفعل ما لا يستطيعه الآخرون ..
هكذا هو السوداني في الموروث السماعي المتواتر ..
ولكن هل نحن حقيقةً كذلك ؟؟!!..
أم أنّ واقع الحال يُغني عن المقال ؟؟!!

وحينما كان عماره دنقس وعبد الله جماع يؤسسان ملكاً في العام 1505 للميلاد كما نقلت كتب التاريخ السوداني بكل الفخر كان العالم قد تجاوز مرحلة التأسيس إلي الإنطلاق العلمي  وكان الإنجليز قد أنشأوا جامعة كامبردج عام 1231 لتمنح الدرجات العلميه ، وفي الولايات المتحده أنشأوا جامعة هارفارد التي أسسها جون هارفارد عام 1636 لتناظر جامعتي كامبريدج وأوكسفورد في بريطانيا.
فتأمل التواريخ المذكوره .. فقط تأمّل ..

جون آدامز ..

هو أول من تقلد منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكيه ما بين الأعوام 1789- 1797.

وهو ثاني رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية والتي تولى رئاستها من عام 1797 إلى عام 1801.

تخرج جون آدامز الشاب من جامعة هارفارد في العام 1755 ميلاديه ..

تامّل فقط يا صديقي ..
تلك التواريخ القديمه التي سبقت قيام الدوله المهديه عندنا وحتي قبل أن نعرف سيوف العشر ..

وتذكر الكتب :

أنَ الخليفه التعايشي خاطب ملكة بريطانيا الإمبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس وبلهجه آمره :_

أسلِمي تسلَمي ونزوجك الأمير يونس ود الدكيم ..

لم تُسلِم املكه كي تسلم لكنها أرسلت جيوشها التي إجتاحتنا شبراً شبراً ..

ويقال أنّ الأمير يونس ود الدكيم لم يكن موافقاً علي أمر الخليفه بالزواج من الملكه النصرانيه ..





هنا أيضاً يا صديقي تأمّل .. فقط تأمّل ..

سوء التقدير هذا هو باب النار الذي انفتح في أحداث معركة كرري ..

وقعت معركة كررى في 2 سبتمبر 1898م بين الثورة المهدية السودانية والقوات البريطانية في امدرمان العاصمة الوطنية الحالية والعاصمة للدولة المهدية وكان قوام القوات المهدية 60 الف جندى..
وتعداد الجيش الإنجليزي المصري حوالي 6000 جندي ..
وكانوا مسلحين بالمدافع الاوتوماتكية الحديثة تدعمهم البواخر الحربية.
بدات المعركة في الساعة السادسة صباحا ..
وشنّ الأنصار هجوما شاملا على القوات المحتلة ...
ولم يستطيع اي جندي سوداني الوصول لمعسكر الغزاة وذالك لكثافة النيران...
في تمام الساعة الثامنة صباحا اي بعد ساعتين من بدية المعركة امر كتشنر بوقف إطلاق النار..
بعد سقوط أكثر من 18 الف شهيد من الأنصار ..
إضافة إلى أكثر من 30 الف جريح...
وانتهت المذبحة بانسحاب الأنصار إلى غرب السودان ودخول كتشنر امدرمان عاصمة الدولة المهدي..

ثم ..
نكذب في وضح النهار ..
ونقول :
ما لان فرسان لنا بل فرّ جمع الطاغيه !!!!!!!!!!

ربما هي رؤوس مواضيع لابتدار نقاش جاد حول المسكوت عنه في الحياه السودانيه ..