.. إنه التردى والتخلف البرامجى يا قناة الشروق ...!!!

فى يوم ما ، كنا من أوائل الذين أشادوا بتميز برامج قناة الشروق ،
فكرة وطرحا وإخراجا ، أما مانراه اليوم متمثلا فى بعض برامجها وبالأخص
ذلك البرنامج الرمضانى ، اليومي على ما أحسب بعنوان ( مع كل الود والتقدير )
الذى حقق أعلى معدلا فى المسخ والتشويه والقبح فى الإخراج والتصوير والطرح
مما عكس صورة سيئة لبعض أمكنة البيئة السودانية الفقيرة وكان إختيار المخرج
سيئا للأمكنة وتصويرها بقبح ما فيها من مناظر مؤذية ، .
نقول ما هذا يا إدارة البرامج ومراقبتها إن كان هناك مراقبة أصلا لمثل هكذا برامج !!
ولماذا إختيار أماكن غير غير صحية وغير نظيفة لتصوير ( الحبوبة ) ..؟؟
وحتى لو كان هذه هى طبيعة المكان الذى تعيش فيه الجدة أو الحبوبة فى قريتها، أيعقل بأن
تأتى به يا السيد المخرج ، ببعره وذبابه وكل ماهو مؤذى ..؟؟ لتسرد الحبوبة أحاجيها وقصصها
بين هذا الركام من الأوساخ ، وكأن هذا هو السودان وهذه هى بيئته وحاله ..!!
نقول رحمة بالوطن وبيئته .. وكفانا فضحا وافتضاحا يا مخرجى الهنا .. ولا حول ولاقوة إلا بالله
.. أرجو من القراء مشاهدة هذا البرنامج المتخلف إخراجا وتصويرا واختيارا لأمكنته ..!!
وتحيتى ..
محمد مختار جعفر

Quote: وكأن هذا هو السودان وهذه هى بيئته وحاله ..!!

المشكلة أنو فعلاً ده السودان و هذه بيئته و هذا حاله !!

سلام محمد مختار

Quote: مع كل الود والتقدير

من البرامج الممتازة وبأدى رسالة انسانية

Quote: وكان إختيار المخرج سيئا للأمكنة وتصويرها بقبح ما فيها من مناظر مؤذية

بالعكس انا شائف انو المخرج موفق فى كونو يصل للناس ديل فى اماكنهم
ويعكس صورة حقيقية للواقع
والشكر للانسانة رانيا هارون


تحياتى

غريبة يا أمجد الزين ، أن ننشر قبحنا وبؤسنا
فى وقت كان من الأفضل أن نتناول فكرة البرنامج
بثوب ناصع جميل ،
دعنى أسألك أنت ، هل تخرج من بيتك مجرد خروج للشارع وليس
للمطار أو مكان للإحتفال ، هل تخرج كما أنت ، أم تحسن من
مظهرك بقدر ما تستطيع ، .. ؟؟
يبدوا أن الخروج للفضاء العالمى ونشر قبح الأمكنة ،
لا يعنى للبعض شيئا ...

لماذا الخجل يا استاذ هذا هو واقعنا ويجب ان يراه الجميع على حقيقته بكل هذه الاوساخ التى ظهرت ليرى الناس ان هناك بشر فى السودان يعيشون فى هذه الظروف السيئة
فى قناة دريم المصرية كان هناك برنامج اسمه ( واحد من الناس ) يحمل نفس فكرة برنامج الشروق تذهب الكاميرا لتظهر كل السلبيات وكل المظاهر التى يعيشها الناس بل ويسال مقدم البرنامج المسؤلين بكل جراءة اين انتم مما يحدث ولكن فى هذا البرنامج بالشروق مقدمة البرنامج تستجدى الناس لكى يمدوا يد المساعدلهؤلاء الغلابة فلا تخجل من هذه المناظر لأنها واقعنا ولابد ان تظهر وحتى اذا لم تكن تريد ظهورها فسوف ترها بعينك فى السودان او يراها غيرك بعينه
والى متى سوف نجلس ونغمض اعيننا عن واقعنا وعدم اظهار الصورة الواقعية الحقيقية لما يحدث لبعض الناس عندنا ؟

أستاذي العزيز / محمد مختار جعفر تحياتي

فرق كبير بين الشكل والموضوع في العمل التلفزيوني وهو ما يخلطه الكثير من الخلطاء ... واقعنا بالفعل سيء .. ولكننا أيضا في قناة فضائية ... التلفزيون صورة ؛ وهذه الصورة ليست موجهة لفئة دون أخرى فما أن تطلق مادتك على الفضاء حتى تفقد السيطرة عليها من حيث المشاهدة ... إنها عملية بالضبط كأن يتعطر المرء وعندما يفعل ذلك لن يتمكن في التحكم فيمن يشم رائحة العطر .
هناك فرق بين الشكل الفضائي الذي يهتم بالقواعد المهنية ومنها الجمالية وهي مسألة مطلوبة لأنك هنا لاتنتقد حكومة ولا واقعا ولكنك تقوم بالتعريف عن وطن ... أما الموضوع فهو طرح الواقع الأليم .
المزاوجة بين الشكل والموضوع يعتمدان على البراعة المهنية .
المصريين مثلا في أفلامهم يتناولون أناسا يسكنون في المقابر ويجسدون فظاعة الوضع ؛ غير أن الصورة لها اشتراطات لاتخل بالمواطنة وهذه هي الحقيقة المهنية التي يجب أن يعيها إعلاميونا ... أنا لا أسحب الأمر على قناة الشروق ولكن الاعلام السوداني عامة يجب عليه مراعاة ذلك ... فمثلا أنت قد تكون على خلاف مع أفراد أسرتك ولكنك عندما تكون في مجتمع غير مجتمع الأسرة ويشتم أحدهم أسرتك تكون ردة فعلك غير الواقع المعنون باختلافك مع الأسرة .
القبح في صورة التلفزيون يجب عرضه بصورة جمالية مخففة قدر المستطاع لأن التلفزيون صورة ... التركيز على الموضوع وتجسيده ينبغي أن لايكون على حساب الصورة بل يجب أن يعوض عن الصورة وتلك هي براعة كاتب السيناريو والمعد والمخرج ... الموازنة بين قناة تعرض وطنها للآخرين وبين واقع اليم ..
ربما لم تكن أمام المخرج خيارات واسعة ولكن كان بالامكان التقليل من الكثير .
البرنامج كمضمون لاشك أنه ناجح جدا ولكنه يفتح كوة للحديث عن الكثير فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ... وما قيمة الجسور والمشاريع الضخمة التي يكثر الحديث عنها طوال العقدين الماضيين والنفط الذي لم ينقطع إلا قبل أشهر والمواطن يعيش هذا الحال المزري من البؤس ؟؟؟؟؟

تلفزيونيا أجد للمخرج العذر ولكنني لازلت أصر أنه مهنيا كان بإمكانه مداراة كثير من القبح والاستعاضة عنه بحوار موضوعي يعمّق المأساة أكثر ويوصل البرنامج لهدفه ؛ وهذا ليس إنقاصا من قدر المخرج الذي بذل جهدا واضحا .
البرنامج برنامج قناة أرضية لا فضائية ؛ لأن القنوات الأرضية والتي تنحصر مشاهدتها في إنسان الداخل مهمتها الأساسية كشف العيوب وأن تكون الرقيب الساهر على كل خلل يطال المجتمع بأن تنبه له المسؤولين عنه أو عن معالجته ؛ أما الفضائية فرسالتها تختلف تماما وصورتها تختلف ومضمونها يختلف ؛ فهي توجيه غير مباشر للكثير من النقاط .
مثلا الآن لو كنت أ،ت خارج وطنك وقال لك أحدهم إن وطنك عبارة عن مكب نفايات .... ماذا سيكون رد فعلك ؟؟؟؟ لو تقدمت لوظيفة خارج الوطن كمفتش صحة على سبيل المثال وقالوا لك في لجنة المعاينة ( نظفوا بلدكم أولا ثم بعد ذلك تعالوا لتفيدونا في الصحة ... كيف يكون إحساسك ؟؟؟ ... والأمثلة والنماذج عن تداعيات الطرح الشكلي للفضائيات كثيرة لاتعد ولاتحصى ...
الموازنة بين ما تريد توصيله وما تريد طرحه تحتاج حرفية عالية ... ففي كل صورة فضائية يبقى ما تريد توصيله هو مادة الصورة أما ما تريد طرحه فهو الصورة الزاهية الافتخارية للوطن ... لأن العرض السيء لمكونات الوطن تتأثر به على الأقل أجيال مواطنة عاشت خارجه لذلك تجد معظم أبناء المغتربين خاصة أولئك الذين ولدوا وترعرعوا في بيئات خارج الوطن ولم يعيشوا به يملكون فهما سلبيا عن الوطن يصل درجة الرفض التام له في كثير من المواقف في حين أنهم في سن تحتاج غرس التربية الوطنية التي تغير من هذه الحالة في المستقبل ...
البرنامج أوصل رسالته بكل تأكيد ولكنه لم يأبه لطرح الوطن أمام المشاهدين المفترضين من غير السودانيين

الأخ / عبد الدين ، أشكرك وأنت رجل إعلامى ، وقد تحدثنا كثيرا
مسبقا عن أسلوب التناول فى الطرح والمعالجات المفترضة ،
تلك هى الإشكالية التى لم يفلح فيها البعض من مخرجينا تليفزيونيا
ويتمحورون فى تبسيط الأشياء وتناولها بتواضع يضر بها كثيرا ،
كل فكرة لها ظروفها وطبيعتها وبيئتها ولكن ليس معنى ذلك أن
نغفل أسلوب المعالجة لإبعادها من قبح المكان وما يترب عليه من مآخذ
ويفقد العمل الكثير من القبول والتقييم بين مشاهديه بل يكون منفرا
شكرا ..
محمد مختار جعفر

نبارك الشهر الكريم ، ولكم تحيتنا ..

Quote: لماذا الخجل يا استاذ هذا هو واقعنا ويجب ان يراه الجميع على حقيقته بكل هذه الاوساخ التى ظهرت ليرى الناس ان هناك بشر فى السودان يعيشون فى هذه الظروف السيئة

وهل هذا هو مقصد البرنامج وما هدف إليه ..!!؟؟
بالطبع لم يكن ذلك إطلاقا ..
وماذا يفيد أن تنقل أو تقول للمجتمع الخارجى هذا هو واقنا كما تفضلت !؟
المجتمع الخارجى يريد أن يرى تحضرا وواقعا لرؤية متجددة متميزة من خلال
أنماط مبتكرة حديثة المعالجة فى الفكرة والمضمون ، وكان عليهم أن يبقوه
محليا كما ظن أخى عبد الدين إن كانت من أجل العون والمساعدة كما رأيت أنت
وهو غير ذلك تماما ..
وتحيتى ..