اليك صديقي.... عبده ملين لوج

صديقي الجميل عبد ملين,لاتزال صورته الطيبه تتمدد في دواخلي مذ ان كنا صبيه نتسكع في حواري رفاعه وازقتها ونستنشق عبقها الجميل,نهرول
مابين الشماليه واحد,لنحط رحالنا في الاميريه وتفاصيلها المدهشه,وشقاوتها الطاعمه,لنعبر الي رفاعه الثانويه وما شكلته من ملامح,مازالت حتي الان.
عبده ابن قبيلة النوبه الشامخه,وابن رفاعه الجامعه لكل اطياف وطني,وصديقي الانساني,ونديدي الاكاديمي اللدود,تشكلت امشاج وعينا سوياً,وترافقنا زمنا
يكفي لرتق الذاكره بجدار حصين علي النسيان,وبقي هو بكل تفاصيله ممدا في وجدان الوجدان,ومسربلا بذات الحب الذي اكنه له منذ عرفته يوم ان هرول
ذات صباح بالكره,وعجزت كل حيل ارجلنا علي افتكاك الكره من بين ارجله الرشيقه,عصامياً نشأ , تربي علي الاعتماد علي نفسه,الوحيد بيننا الذي كان
يحترم قيمة العمل,يعمل في الاجازات فتعددت مواهبه,فاضحي تاجراً وبناءاً ماهر,وفوق ذلك مهندس متميز.
كان ذكياً,وطيباً طيبه لا تنتمي لهذ العالم, ومتسامحا* كما الانبياء,متصالح الذات,لطيفاً شفيفاً,اذكر جيدا كانت بيننا منافسه اكاديميه شرسه,ياتي دائما
بعدي فياتيني مهنئا,باسطاً سريرته عند كل عام,والمره التي اتي فيها امامي,لم استوعب ذلك فغضبت,فاتاني مواسياً وفي ذات اللحظه معلماً إيايا معنا رائعا في كيفية
القبول والروح العاليه,فعلمت حينها انه الافضل,وادركت كم هو عظيم.
لاعبا ماهر في كرة القدم تعلمنا منه فنون المراوغه التي اجاد فيها ولو واصل في موهبته لكان الافضل علي الاطلاق,ولكن اثر الاكتفاء بهوايته وتجنب الاحترافيه,هاجر الي مصر
في نهايات التسعينات,كسائر الشباب الهاربين من جحيم سلطه تقتل ابنائها لتلقي بهم ليلا في قارعة الطريق,او علي نيلنا الصافي,وبعدها يمم وجهه شطر منفاه في بلاد العم سام,حالماً
بغدٍ افضل,ووطن للجميع.هاتفني صباح اليوم,سمعت صوته....يالله...ذات الصوت ببراءته,وحبه,,,واطنان الطيبه داخله,لم يتغير,ولم يوثر فيه الصقيع....بكيت لحظتها,فقد وجدت انها الرؤيه التعبيريه
الاصدق التي يمكنني ان اهديها لذلك الصديق........
لك التحيه صديقي الجميل عبده ملين,فقد اهديتني بكاءً طازج غسل كل احزاني,وجلي شكل حبي اليك من جديد.

Quote: مابين الشماليه واحد,لنحط رحالنا في الاميريه وتفاصيلها المدهشه,وشقاوتها الطاعمه,لنعبر الي رفاعه الثانويه وما شكلته من ملامح,مازالت حتي الان.

المدارس دي مدارس البنين ولاّ البنات

والتحية لك وعبرك للأخ العزيز عبده ملين ...