الخارجية تنتقد بيان كلنتون حول ابيي وجنوب كردغان

الخارجية تدعو المؤسسات الامريكية ان تكون عونا في ترسيخ السلام والاستقرار في السودان لا أداة لإشعال الحرب وجلب الدمار والخراب




الخرطوم 6 - 8 (سونا)- اصدرت وزارة الخارجية السودانية اليوم بيانا فندت فيه حيثيات بيان اصدرته هلاري كلنتون و زيرة الخارجية الامريكية حول عدد من القضايا في جنوب كردفان وابيي وقالت ان بيان كلنتون قد اسس علي معلومات مغلوطة و مضللة ودعى البيان الناشطين الامريكين وغيرهم ان يكونوا عونا في ترسيخ السلام والاستقرار في السودان لا أداة لإشعال الحرب وجلب الدمار والخراب
و فيما يلي تورد سونا نص البيان: -

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي من المتحدث باسم وزارة الخارجية

لم تستغرب وزارة الخارجية السودانية من المعلومات الخاطئة والمضللة التي حواها بيان السيدة هيلري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصادر أمس الجمعة بشأن ضحايا الحادث الذي تعرض له جنود أثيوبيون في آبيي ، وذلك في ضوء التحركات التي تنخرط فيها هذه الأيام عدد من مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة من أنشطة عدائية تستهدف النيل من سمعة السودان وإضعافه لصالح أجندة مجموعات مصالح وضغط معروفة بتعصبها الديني والعنصري .
فعلى الرغم من أن وزارة الخارجية - وعبر مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة - وبعد يومين من وقوع الحادث واجهت مسئولي حفظ السلام في المنظمة الدولية وفي حضور الأمين العام للأمم المتحدة بخطأ المعلومات التي تزعم أن حكومة السودان تعمدت تأخير منح الإذن لطائرات لإخلاء الجرحى ، وأثبتت أن الإذن قد صدر في وقت قياسي ، إلا أن المنظمة الدولية ، ومن بعدها الخارجية الأمريكية تصران على الهروب من مواجهة الحقائق والاعتراف بالتقصير ومساءلة من قصر في إخلاء الجرحى ووضع اللوم بدلا من ذلك على حكومة السودان .
إن وزارة الخارجية السودانية ، وإزاء محاولات التضليل التي بدأت تمارسها عدد من مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة تود أن تذكر الرأي العام الإقليمي والدولي وتضع أمامه الحقائق التالية :
1 - إن الوضع الراهن في منطقة آبيي هو نتاج الاعتداء الذي تم على القوات المسلحة السودانية وهي في معية قوات حفظ السلام الدولية ، وأن الجيش الشعبي الذي كان يسيطر على المنطقة هو الذي قام بزرع الألغام التي راح ضحيتها جنود حفظ السلام الأثيوبيين .
2 - لقد تم منح الإذن للمروحيات الأممية لإخلاء الجرحى في وقت قياسي ، وإذا كان هناك من تأخير قد حدث في وصول الطائرات فان السلطات السودانية لا تسأل عنه .
3 - إن الوضع في جنوب كردفان هو نتيجة محاولة منسوبي الحركة الشعبية للانقلاب على الإرادة الحرة لمواطني الولاية التي عبروا عنها من خلال انتخابات حرة راقبها وشهد على نزاهتها المجتمع الدولي .
4 - انه ليس صحيحا أن الجيش السوداني هو من بدأ العمل المسلح في الولاية ، بل عكس ذلك هو ما حدث بالضبط ، حيث شنت مليشيات الحركة الشعبية وبعد أن خسرت الانتخابات هجوما متزامنا على أكثر من ستين معسكرا للجيش ونقطة للشرطة والأمن ، وقاموا بقتل أغلب من كانوا فيها ؛ وإزاء ذلك وجدت القوات المسلحة نفسها ملزمة بالقيام بواجبها المتمثل في رد الاعتداء ومطاردة المعتدين والمتمردين .
5 - إن العمليات العسكرية التي تقوم بها السلطات السودانية في جنوب كردفان تستهدف المتمردين بغض النظر عن عرقهم ولونهم ودينهم ، وان محاولات تصوير ذلك وكأنه استهداف لأبناء النوبة وذوي البشرة السوداء لا يعبر إلا عن الجهل والغرض ، وليس لدينا من تفسير لهذا إلا وجود نية مبيتة لتشويه صورة السودان والإضرار به .

إننا ندعو الناشطين في لجان الكونغرس الأمريكي ، وندعو مؤسسات صنع السياسة الخارجية في الولايات المتحدة ، وعلى رأسها وزارة الخارجية ، أن يكونوا عونا في ترسيخ السلام والاستقرار في السودان لا أداة لإشعال الحرب وجلب الدمار والخراب .
الخرطوم في 6/8/2011
م عثمان