جيل التأسيس في مواجهة القيادات الشابة «حزب الأمة نموذجا

جيل التأسيس في مواجهة القيادات الشابة «حزب الأمة نموذجا


08-04-2011, 12:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1312458980&rn=1


Post: #1
Title: جيل التأسيس في مواجهة القيادات الشابة «حزب الأمة نموذجا
Author: البحيراوي
Date: 08-04-2011, 12:56 PM
Parent: #0

جيل التأسيس في مواجهة القيادات الشابة «حزب الأمة نموذجا»

بكري عديل: لا توجد خطط مدروسة لتأهيل الكادر ولا بنود للصرف عليه!!


حاورتهما : صباح أحمد: منذ ثورة اكتوبر 1964م ظهر على المسرح السياسي العديد من الرموز السياسية والحزبية التي اصبحت فيما بعد تقود العمل في مستوياته المختلفة سواء داخل قواها السياسية او في الاجهزة التنفيذية والتشريعية الرسمية في الدولة وماتزال هذه القيادات تمسك بمفاصل العمل حتى الآن..
* والسؤال هو أين الشباب؟! هل تواروا في الخلف واختفوا عن الانظار أم أن هذه الشريحة تقوم بأدوار ثانوية أخرى من خلف مسرح الاحداث؟!
- القضية بجوانبها المختلفة نطرحها للتداول والتناول عبر شخصين داخل أعرق الأحزاب السودانية حيث نطرح وجهة نظر القيادي التاريخي بحزب الامة بكري عديل والقيادي الشاب بالحزب ياسر جلال والذي ظهر خلال الانتخابات البرلمانية السابقة منافساً لمرشح المؤتمر الوطني يونس الشريف الحسن في دائرة الشجرة وجبرة القومية.. فالى تفاصيل المقابلة..
* قضية إعداد كوادر شابة تكون جاهزة لتولي مسؤولية قيادة الاحزاب والمؤسسات هم يشغل بال بكري عديل القيادي التاريخي بحزب الامة القومي منذ فترة بعيدة خاصة وان احزابا عديدة كما يقول وقعت لوقت طويل في خطأ الاعتماد على المركزية الشديدة في الادارة، الامر الذي احدث فجوة بين الصف الاول والشباب لهذا كان لابد من تدارك هذا الخطأ عن طريق اعطاء الفرصة لاعداد قيادات في جميع المستويات بحيث يترسخ التواصل بين الاجيال وهذا ما لم يحدث حتى الآن بالصورة المطلوبة!!
وبالطبع فان بكري عديل يعيب على الاحزاب التاريخية ـ هو أحد قياداتها ـ عدم اهتمامها واغفالها لمسألة تطوير الشباب وتقسيمهم لمجموعات حسب القدرات، ويرى ان هذه القضية تحتاج لاهتمام بالغ وتفرغ كامل على ان تتولى الاحزاب مسؤولية الصرف على هذه الكوادر لتقود فيما بعد الحزب والبلد..
ويقول أيضاً انه لا يوجد أي تخطيط وان الاهتمام بالكوادر الشابة ينحصر فقط في الزاوية النظرية ولا يتعداها للشيء العملي كما ان هذه الاحزاب بما فيها حزب الامة القومي الذي ينتمي اليه محدثي لا تملك خطة مدروسة في هذا الشأن على حد تأكيده!!
ويشدد على ان إعداد قيادات شابة في الاحزاب المختلفة عملية معقدة وتحتاج الى وضع منظومة متكاملة وخطط مدروسة لاعداد كوادر شابة متخصصة قادرة على تحمل المسؤولية، ويقول ان ذلك ما تفتقر اليه الاحزاب بما فيها حزب الامة.. وان المسألة في النهاية تخضع لاجتهاد الكادر الشخصي!!
ويلفت النظر الى ان الإعداد لن يتم ايضا الا اذا تم اعطاء الفرصة كاملة للشباب مع الاخذ في الاعتبار تزويدهم بمعطيات العصر من تكنولوجيا حديثة قادرة على التعامل مع التطورات الحديثة فمن غير المعقول ان يصيب الشلل التام احزابنا التاريخية بمجرد ذهاب او موت رئيسها!
ومن المهم جداً ـ طبقا لبكري عديل ـ الاخذ في الاعتبار ان إعداد القيادات الشابة لا يمكن ان يتم بمجرد الكلام فمن اللازم توزيع الفرص بشكل عادل وموضوعي وألا تكون العملية محصورة في شخص او شخصين مثلا او في شخص حسب قربه وعلاقته بقيادة الحزب..
ومن المهم ايضا وضع معايير موضوعية لاختيار الكوادر التي سيتم اعدادها وتأهيلها لتولي المسؤولية بعد ذلك.. لكن بكري عديل مع هذا كله لا ينسى الاعتبار الى ان ظروف السودان بصفة عامة والظروف التي تعمل فيها الاحزاب وظروف الكادر نفسه تقف حجر عثرة امام إعداد الكادر المؤهل لهذا نجد ان أعدادا كبيرة من الشباب يمكن ان تنضم لهذا الحزب اليوم وتخرج منه في اليوم التالي او «يتنططون من حزب لآخر» على حد وصفه ـ كما ان غالبية الاحزاب لا تملك بنود صرف لكادرها لهذا يخرج البعض للبحث عن وضع افضل في مكان آخر!!
وحتى هؤلاء الخارجين عن احزابهم بحثاً عن الفرص او الوضع الافضل لا يتحرج بكري عديل في ان يجد لهم العذر ويقول حتى اذا لم تخرج من الحزب فسوف تصاب بالملل وقد يصبح الاهتمام بالعمل فيه دون الحد الادنى وربما يتولد لديهم شعور بان الفرصة داخل الحزب محصورة في شخص او شخصين وهذا ما يجب ان تلتفت اليه قيادة الاحزاب وتسعى لتوزيع الفرص بعدالة فالعمل السياسي حق فشاع ويجب ان يكون المعيار لتقريب الكوادر الامكانيات والقدرات والمعرفة والمؤهلات لا القرب من زعيم الحزب فلان او رئيس علان!!
* من جانبه القيادي الشاب بحزب الامة القومي مساعد الامين العام عضو المكتب السياسي ياسر جلال ينظر للقضية من زاوية مختلفة من الزاوية التي ينظر بها بكري عديل للقضية ويقول ان قضايا تطور الاحزاب اذا كان في موضوع دور الشباب فيها أو في مواضيع اخرى ينبغي الا تناقش بمعزل عن الجو الذي تعمل فيه هذه الاحزاب لأنها تعمل في ظل شمولية وديكتاتورية وهو جو يضغط على تطور الاحزاب في هذه المجالات..
- ربما.. لكن اذا اخذنا في الاعتبار الظروف سابقة الذكر التي تعيش وتعمل فيها الاحزاب وتطور الممارسة الديمقراطية فيها وتمدد دور الشرائح الحية فيها كالشباب والطلاب والمرأة واذا قارنا مدى تطور هذه الشرائح في حزب الامة القومي مقارنة بالاحزاب الاخرى فان ياسر جلال ومع اقراره بان ما تحقق في هذا الشأن كان دون المطلوب لكنه يقول انه متطور جداً مقارنة بالجو والمساحة التي اتيح لحزب الامة او الاحزاب الاخرى التطور والتمدد فيها..
ويقول ان حزب الأمة على سبيل المثال به مساحات كبيرة جداً في العمل التنظيمي والفكري على مستوى هيئة شؤون الانصار والحزب تمددت فيها عناصر شابة وتولت مسؤوليات وكان لها دور فاعل ومؤثر في حقب مختلفة لاسيما بدايات السنوات العشر الأولى من حكم الانقاذ وما صاحبها من اعتقالات ومضايقات دفع فيها الثمن الاكبر الشباب والطلاب داخل الحزب.
* حزب الامة به امانة للشباب وقطاع للطلاب وامانة للكادر وقطاع للمرأة وقطاعات للمهنيين والفئات و..و.. هلمجراً.. ويبدو ياسر جلال راضيا عن الاداء فيها تمام الرضا في اطار المؤسسات الموجودة ويقول انهم يعملون على تطويرها وتفعيلها لكن هناك بعض الشباب «يريدون اكثر من حقوقهم»!!
* ودعوني أقول ان ياسر جلال يقف بشدة ضد مسألة التفرغ ودفع الاموال للكادر حتى يعملوا في العمل العام ويقول ان أي شاب يعجز عن حل مشكلته الشخصية في تأهيله الاكاديمي وفي ان يجد ما يكسب به قوت يومه وواجبه في المجتمع في تكوين الاسرة بالزواج هذا لا يستطيع ان يؤدي ما هو مطلوب منه في أي مجال من مجالات العمل العام..
ويعتبر ياسر جلال ان كادراً من هذا النوع يمكن ان يصبح عرضة لأن يستخدم لاجندة خاصة في الاحزاب ويقول ان مشكلة السياسة السودانية هم المرتزقة الذين يرتزقون من السياسة ويأكلون ويعيشون منها ويصعب على هؤلاء ان يحافظوا على المبادئ السياسية.
* وبخصوص تواصل الاجيال داخل حزب الأمة لا يشعر جلال بان هناك مشكلة كبيرة في هذا الخصوص لكنه يعود ليقول ان الحزب لم يصل للمطلوب في هذا الشأن لكن هناك تقدم في هذا الأمر!!..