مبارك .. في شيخوخته

مشهد مذهل جداً ..
ومبارك الرئيس المصري السابق يدلف علي نقاله إل قاعة المحكمه ..
يتبعه أتباعه وأنجاله المتهمون ..
يتأبطون الإنكار .. والمصاحف ..
وربما يذرفون الدموع خفيةً علي تاريخ دعه ونعومه سرقته منهم الأيام ..
ومبارك .. رهين المحبسين ..
بين السجن والشيخوخه ..
فهو إن نجا من الحبس بالسجن فلن ينجو من الحبس بحكم الشيخوخه ..
وقد جاوز الثالثه والثمانين من عمره ..
هو مشهد مذهل ... ومُذل كذلك ..
مشهد مبارك وهو يدخل للمحكمه لا يقوي علي الجلوس يدعو للتأمل ..
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ..
ولعلّ حكامنا الأعاريب من ذوي الأعاجيب والذين تطاولت بهم سنوات الهناءة والعزوه هم الأولي بالإعتبار ..
فمن كان يتصور مبارك بكل هيله وهيلمانه .. بحالته التي نقلتها التلفزيونات اليوم ..
سبحان الله..

للرجل إنجازاته المشهوده في تاريخ مصر ..

وللرجل سوءاته كذلك ..

وهو ليس فوق الحساب ... والعقاب ..

ولكن ...

ليس بهذا التشفي .. والإنتقام ..

والمجلس العسكري الذي يرأسه طنطاوي هو كذلك يستحق أن يكون في قفص الإتهام ..

طنطاوي المشير تماماً ينطبق عليه المثل ... رمتني بدائها وانسلَّتْ ..

رمي مبارك في السجن حبيساً .. ولبس هو الأنواط والنياشين وتمترس بالجيش رئيساً ..

طنطاوي شارك في كل أفاعيل مبارك والعادلي ورفاقهم الآخرين التي يتحاكمون بها ..

المؤسف .. أنّ مبارك يبدو كضحيه وكبش فداء يقدمونه لإسكات ثورة ميدان التحرير التي لا تنطفئ ولن تنطفئ حتي تأخذ العداله مجراها ..

المؤسف أكثر أن يندفع الفراعنه خلف التشفي والإنتقام ويتركون قضاياهم الاساسيه التي من أجلها ثاروا ..

فمصر الآن أسوأ من مصر مبارك ..