ربنا ما بياخد كُل حاجـة !

و ما بيديك كل حاجة فعلاً

دايماً كُنت بقولها لكن يمكن ما كُنت بحسّها زي ما حسيتها يوم الجمعة الفاتت

تكون غني بس ما عندك من يأخد أموالك

تكون فقير بس عندك كمية أولاد

تكون أي شي بس بالمقابل ممكن تكون لا شئ!

كلنا عندنا عقول بس معظمنا ما عنده إحساس بقيمة النعمة !

و ممكن تكون منظر زيها زي أي تُحفة في مكتبة أو طربيزة

عشان المظهر العام و بس

الجُمعة الفاتت كانت زيّها و زي اي جُمعة بالنسبة لي

يوم إجازة وحيد لا منو لا فيهو

لا بحب الطلعة فيه لا حتى بتذكر فيه كلمة طلعه بره البيت

أصرّت أُختي الصغيرونة إلا نمشي البحر

و أنا بعمل رايحة باعتبار ما عايزة سيرة مرقة

لكن في النهاية رضختا باعتبار لي زمن ما مرقت معاهم

مرقنا و رغم إنو الجو كان رطوبتو فوق الإحتمال

لكن إحساس إنو ماشي مكان فيه نفس تاني إحساس حلو جداً

الناس كُلها طالعة ماشة وين .... ماشة تغير جو

شاطئ دُخان من أميز شواطئ قطر و نحنا جنب الحج و ما بنحج

و يوم مشينا حسيت إنو ربنا وداني بس عشان أشوف و أقول سبحانك يا رب

كان في الموية سر غرب جداً بس و الله ما عرفتو

بخليك تقيف قدامها و تعاين هي ماشة من وين و جاية من وين

و كيف هي جاذبة الناس دي كلها

عوائل على مد البصر محل ما الواحد يقبّل

بالعافية لقينا مكان مريح و قعدنا فيه

فرحة حسن و أمل بالذات كانت أكبر من حرارة الجو الرهيبة

لا نفع سفن آب لا موية باردة

لكن برضو الإحساس حلو

علي و مجاهد قالوا الليلة لازم نكمل البسط للنهاية

مشوا و مشوا و البحر لسسسسسسى ضحيل

و علي يقول الحكاية شنو عايزين نسبح

و حسن يلعب و يبني في قصره على قولته

و في الوقت ده

كان في طفل أو تقريباً مراهق

كان مُستمتع لدرجة في السباحة

و ما شعرنا بيه إلا لما بدا يعلى صوته من الفرحة بالسباحة

كان منظره برئ جداً و هو بيصرخ زي الزول الفرحان

و كان معاه العوامة

كُلّنا إلتفتنا مستغربين

فسمعنا صوت محمد أخوي بقول

يا الله الطفل ده من ناس الإحتياجات الخاصة يا سلااااااااااااااام

في اللحظة دي كلنا بالجد حسينا بتأثير

لفت نظرنا من ساعتها بي تصرفاته العفوية

و فرحته بالموية الحوليه

خوف أهله عليه و البراءة في التعامل مع كل شئ

كان منظر مؤثر جد

بالرغم اننى سمعت القصة ، بس يا هالة يا بتى سليتى روح الناس ، يا اخونا هالة دى معذورة لانها ست البيت امها فى السودان ، وهى غير عملها بالمستشفى تقوم بكل الواجبات تجاه اخوتها فلها التحية و التقدير.

سلامات
زي ما قال ليك زميل البورد لوووووول
سليتي روحنا ....


....
وصفك دقيق عيشنا جو الطلعه .. الواحد ممكن يعتبر نفسو طلع برضو

يا والدي العزيز

نوفل عبد الرحيم حسين

معليش و الله أصلي سلاّلة من الله خلقني

و الظروف و الله سلّت حتى وقتي مني

بكرة أواصل من الشغل أصلو الدوام طويل حبة

تسلموا من كل شر و كل سنة و الناس طيبة

أحياناً الواحد بتصرف بعفوية بس الناس ما بتفهم العفوية على إنها

طبيعة لكن العفوية في الناس الزي الولد ده كانت حاجة غير
قعد يسبح لدرجة إنو أهلو بقى نظرهم كلو معاهو

وقف على حيلو و بدا يتكلم و نحن ما فاهمين بيقول في شنو

بالأصح بدا يكورك و كواريكو ما مفهومة

بس ما أعتقد في شخص من الناس الحوالينا كان مُركّز معاهو

و بالجد في اللحظة ديك الناس كلها لاهية و ما مُفكّرة حتى تشوف الساعة كم

و رُغم إنو كُنّا مارقين ساعتها إلا إنو أخواني كلّهم بقوا واقفين مُندهشين

بعد مسافة فهمنا إنو بيأذن !!

فهمنا الله أكبر و لا إله إلا الله

رغم إنها كانت ما واضحة لكن بتتفهم

عاينت للساعة لقيتو توقيت المغرب بالثانية !!

حسيت بدهشة

نحنا المفروض عاقلين ما حسينا زيو

و رغم إنو عارفين المغرب على المشارف

الناس كانت لاهية

و لا في زول فكر يأذن

بيرفع أيديهو زي المؤذن و بيتحرك في كل جهة

بأعلى صوت

و بعد مساااافة ينزل راسو في الموية زي البيسجد

و يرفع زي البيدعي

و في اثناء ما هو صوتو عالي و مُركّز في عبادتو نحنا وقفنا قريب عشرة دقايق مندهشين

ياااااااااااه يا ربي

معقولة ؟!

ساعتها و الله حسيت بدمعة نزلت كيف ما بعرف

بس الدنيا ساعتها كانت ما ليها قيمة نهائي بالنسبة لي

طالما نحنا ربنا أدانا العقل

و غيرنا ما أداهو العقل بس

أداهو القلب الصافي من كل شئ !