للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟

للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟


07-24-2011, 06:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1311528097&rn=10


Post: #1
Title: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-24-2011, 06:21 PM
Parent: #0

عندما استولت الجبهة الإسلامية بقيادة الدكتور حسن الترابي على السلطة في إنقلاب مشئوم في نهاية يونيو 1989، (أذهب أنت إلى القصر

وأذهب أنا إلى السجن)، وعندما بدا الإنقلاب وكانه يديره طلاب الجبهة الإسلامية بسبب خطابه السياسي الأرعن (من أراد أن تثكله أمه وييتم

عياله ويرمل نساءه ,,الخ)، ثم لما بدأ النظام الإنقلابي يكشر عن أنياب الشمولية الدكتاتورية (بيوت الأشباح)،

خرجت كل الأحزاب السياسية لإدارة الصراع من الخارج. وعندما تقاربت معها الحركة الشعبية لتحرير السودان، خرجت الحركة السياسية

السودانية مجتمعة - ناقص الجبهة الإسلامية - بميثاق أسمرا أو ما عرف بميثاق القضايا المصيرية
.

هل لا يزال ذلك الميثاق صالحا كاداة للعمل السياسي، بعد أن اتضح أن الجبهة الإسلامية - في طور المؤتمر الوطني - لا تقل شمولية

ودكتاتورية وعنفا، منها في مراحلها الأولى؟

وهل من الممكن ضم الحركات الدافورية لذلك الميثاق بعد تعديله وإخراج قضية الجنوب منه؟

Post: #2
Title: Re: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-24-2011, 06:35 PM
Parent: #1

نعم، نعي أن مياها كثيرة قد جرت تحت الجسر منذ تلك الفترة. لكن جوهر القضايا يظل هو هو.

الديموقراطية وإنصاف المهمشين.

فلا يزال الاقصاء السياسي والتكويش والتزوير والسلطة الأمنية، كما كان الحال عام 1989.

ولا تزال حروب المهمشين تدور حتى بعد انفصال الجنوب.

Post: #3
Title: Re: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-25-2011, 08:33 AM
Parent: #2

في مؤتمر أسمرا الذي تمخض عن ميثاق القضايا المصيرية، أظهرت الأحزاب السودانية نضجا سياسيا نفتقده الآن تماما.

فهل من الممكن إعادة ذلك الزخم؟؟

Post: #4
Title: Re: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: الطيب شيقوق
Date: 07-25-2011, 08:41 AM
Parent: #3

يا ابا هاشم

Quote: في مؤتمر أسمرا الذي تمخض عن ميثاق القضايا المصيرية، أظهرت الأحزاب السودانية نضجا سياسيا نفتقده الآن تماما.


ياخ نضج شنو ؟

المزايدات السياسية بين الحزبين الكبيرين اضاعت منا الكثير

اتنسى طلب السيد الصادق لايضاحات إتفاقية الميرغني قرنغ والتي حملتنا( اقصد الايضاحات) الى ما نحن فيه الان؟

Post: #5
Title: Re: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-25-2011, 08:55 AM
Parent: #4

أخونا ود شيقوق،

شكرا على المرور.

أرى أن المعارضة السودانية المتمثلة في الأحزاب المسجلة، قد فقدت البوصلة وهي في حاجة لرؤية هادية.

ولا أجد في التاريخ القريب وثيقة تعبر عن إجماع هذه القوى السياسية مثل ميثاق القضايا المصيرية.

فلماذا لا نعود إليه ونعدله على حسب المستجدات ونخرج منه ما يخص الجنوب ونضيف إليه مواقف حركات دارفور

المسلحة، ومن ثم نجعله نقطة انطلاق للعمل السياسي في هذه المرحلة؟؟

يا جماعة وطننا يضيع ونحن نتفرج!!

Post: #6
Title: Re: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: الطيب شيقوق
Date: 07-25-2011, 09:01 AM
Parent: #5

اخي حامد

Quote: أرى أن المعارضة السودانية المتمثلة في الأحزاب المسجلة، قد فقدت البوصلة وهي في حاجة لرؤية هادية.

ولا أجد في التاريخ القريب وثيقة تعبر عن إجماع هذه القوى السياسية مثل ميثاق القضايا المصيرية.

فلماذا لا نعود إليه ونعدله على حسب المستجدات ونخرج منه ما يخص الجنوب ونضيف إليه مواقف حركات دارفور

المسلحة، ومن ثم نجعله نقطة انطلاق للعمل السياسي في هذه المرحلة؟؟

يا جماعة وطننا يضيع ونحن نتفرج!!


انسانا من الماضي يا عزيزي

البلد محتاج لهبة شبابية بعيدة عن القيادات السلفية والتي هي الان تلهث وراء المؤتمر الوطنى لنيل نصيبها من فتات شواغل وزارات الجنوبيين

Post: #7
Title: Re: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-25-2011, 09:59 AM
Parent: #6

Quote: البلد محتاج لهبة شبابية بعيدة عن القيادات السلفية


الطيب أيها الطيب،

يا سيدي،

حتى الهبة الشبابية، إن حدثت، فإن مصيرها سينتهي في مصب الأحزاب التقليدية.

هذه الأحزاب حقيقة كبرى ورقم سياسي في الساحة.

أنظر إلى ما آلت إليه هباتنا السابقات!

أنظر إلى ما آلت إليه هبة الشباب المصري.

هل منعت الهبة عودة الأخوان، شركاء النظام البائد؟

هل منعت حتى عودة حزب حسني مبارك؟؟

وإذا كان الامر كذلك، فبدلا من أن نترك هذه الأحزاب منتظرة في نومها لتسرق الثورة القادمة كما اعتادت أن تفعل، دعونا نضعها في مواجهة مسئوليتها نستفيد من نفوذها السياسي الذي لا ينكر.

Post: #8
Title: Re: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 07-25-2011, 10:41 AM
Parent: #7

Quote: أرى أن المعارضة السودانية المتمثلة في الأحزاب المسجلة، قد فقدت البوصلة وهي في حاجة لرؤية هادية.

ولا أجد في التاريخ القريب وثيقة تعبر عن إجماع هذه القوى السياسية مثل ميثاق القضايا المصيرية.

فلماذا لا نعود إليه ونعدله على حسب المستجدات ونخرج منه ما يخص الجنوب ونضيف إليه مواقف حركات دارفور

المسلحة، ومن ثم نجعله نقطة انطلاق للعمل السياسي في هذه المرحلة؟؟


حبيبنا واخونا الكبير حامد بدوي كيفك احوالك ياخ
يا صديقي جرى ماء كثير آعلي واسفل الجسر وميثاق
اسمر منذ توقيعه تم الاحالف داخله بين قوى لا يجمعها
إي موقف فكري متماسك ولا وجهات نظر متقاربه وكل الذي
جمعها هو فقدها للسلطة لذا جاء آدا التجمع المعارض
ضعيف فكان التتويج الاتفاقيات الثنائية الاخري التي
سارعت لها بعض قوي التي وقعت علي ميثاق اسمرا (اتفاق
جيبوتي و عودة بعض قيادات التجمع ومبايعتها لنظام
البشير) الامر الذي قاد المجتمع الدولي لفرض اتفاقية
ثنائية بين الطرفين القويين في السودان ( الحركة
الشعبية - المؤتمر الوطني) وذهبت بقية القوي في التجمع
لاعلان ميثاق القاهرة ذاك الميثاق الذي وقعوه وهم في الاصل
يدارون سوءة الخلافات بينهم .
يا صاحبي جرى الكثير تحت وفوق الجسر
ودعنا نبداء الحوار و نتناقش ربما يقودنا للمفيد .




سلامي للشباب الاتنين بطرفك
وقول ليهم عمكم سفيان قال ليكم
انشاء الله عقلتو ههههههههههههههه

Post: #9
Title: Re: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-26-2011, 05:53 AM
Parent: #8

ولدنا الحبيب، سفيان نابري،

ما حك ظهرك مثل ظفرك.

لكن دعنا نبدأ القصة من اولها.

بعد انقلاب الجبهة الاسلامية في 30 يونيو 1989، أستقطبت الساحة السياسية السوداني حول ة قضيتين لا ثالث لهما:

- استعادة الديموقراطية

- إنصاف المهمشين.

تلتقي القضيتان في (التحول الديموقراطي) لأنه يستحيل حل قضية المناطق المهمشة والشعوب المهمشة في ظل الحكم الشمولي، خاصة إذا كانت تلك الشمولية هي شمولية دينية إنتقائية إقصائية. والآن نرى ما يجري في جنوب كرفان.

تلاقي القضيتين قاد بالضرورة، لتلاقي المعبرين عن القضيتين، أحزاب المعارضة الشمالية والحركة الشعبية لتحرير السودان.

ولو كان الأمر كله بيد قيادة الحركة الشعبية، لظل التلازم بين القضيتين حتى تحقيق الانتصار بتفكيك السلطة الشمولية الدينية.

غير ان ثمة عنصر آخر في القضية، هو إرادة شعب جنوب السودان. فإذا اجتمعت إرادة هذا الشعب على الانفصال عن الشمال، مصدر الدكتاتوريات والانقلابات والحكم الشمولي الديني، فلا لأحد وصاية على هذا الشعب وسيمضي ما يختاره.

الآن وقد اختار شعب الجنوب الانفصال والنجاة بجلده من المستنقع الشمالي، فإن هذا قد بدا وكأن شرخا قد وقع بين قضية التهميش وقضية الحريات الديموقراطية.

أردنا في هذا البوست أن نقول، لا لم يحدث شرخ ولا تزال القضيتان حيتين وساخنتين ومليئتين بالزخم.

فها هو المؤتمر الوطني يعود للمربع الأول، (الداير السلطة يجي ياخدا بالقوة). وها هم المهمشون يواصلون نضالهم المسلح.

حسنا، ألا يعني هذا أن نفس ظروف مؤتمر أسمرا وميثاق القضايا المصيرية، لا تزال قائمة؟

نعم، أحزاب المعارضة ليس بينها اتفاق، فهي كما قلت أنت (قوى لا يجمعهاإي موقف فكري متماسك ولا وجهات نظر متقاربه وكل الذي جمعها هو فقدها للسلطة).

لكن ليس مطلوبا من قوى المعارضة أن تكون حزبا واحدا أو أحزاب تنتمي لتيار فكري واحد، حتى تعمل معا لإسقاط السلطة الشمولية.

فالحد الادني متوفر، وهو الحريات الديموقراطية.

ولا يمكن لأحد في السودان أن يتحدث عن الديموقراطية ويتجاهل حزب الأمة أو الإتحادي الديموقراطي. فالواقعية السياسية تفرض ذلك.


الشباب الذين بطرفي غادروا عائدين إليكم.

والحال في حالو.

Post: #10
Title: Re: للنقاش .. هل من الممكن إحياء ميثاق القضايا المصيرية؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-27-2011, 06:39 AM
Parent: #9

ما أشبه الليلة بالبارحة.

- ها هو المؤتمر الوطني، وبعد ان سيطر على كامل مفاصل السلطة بتزوير الإنتخابات، يعود للمربع الأول في بداية عهد الإنقاذ ولترديد نفس الشعارات و (الداير السلطة يجي ياخدا بالقوة).

- ها هو الجنوب الجديد يحل محل الجنوب القديم في قيادة النضال المسلح للمهمشين.

- هاهم زعماء الأحزاب الكبرى التقليدية يتسللون الواحد تلو الآخر إلى خارج السودان هروبا من ضغوطات المؤتمر الوطني، ويعلنون رفضهم المشاركة الصورية في السلطة التي يعرضها عليهم حكام الخرطوم.

"لقد استدار الزمان كهيئته الأولى" كما يقول الأستاذ الشهيد، هيئته يوم سرقت الحركة الإسلامية السلطة بليل بهيم. وأرى أن المؤتمر الوطني قد أعاد السودان 24 عاما للوراء.

وإذا كان المؤتمر الوطني قد عاد إلى أسلحته القديمة (العصا القليظة)، فما المانع من أن تعود المعارضة لاسلحتها القديمة (التجمع الوطني الديموقراطي وميثاق القضايا المصيرية)؟

واظن ان الظروف المحيطة الآن أفضل مما كانت عليه بعد أن تهاوت الدكتاتوريات من حولنا.

لتجتمع كل القوى السياسية بلا عزل لأحد أو استخفاف بأحد، من أجل اجتثاث الحكم الديني الشمولي المتخلف، والعودة للحياة الديموقراطية المعافاة وإعادة السلطة للشعب السوداني ليمنحها لمن يشاء.