هل يغيب برنامج أغاني وأغاني لهذا العام؟؟؟

Quote: * لم يجد د. كمال عبيد وزير الإعلام ما يشغل (الفراغ العريض) في حقبة ما قبل انصراف بعض وجوه الحكومة الحالية من مقاعدهم وقبل ان يعود د. كمال عبيد برغبته كما جاء في الصحف للجامعات غير التدخل المباشر في شأن البرامج التلفزيونية خلال شهر رمضان والانسياق وراء مخططات القوى الظلامية المتدثرة بثياب الإسلام لإيقاف برنامج (أغاني وأغاني) لمقدمه الإذاعي السر قدور الذي يواجه تحالف أشرار من أنداده في الأجهزة الإعلامية والغيرة والحسد تأكل القلوب مع جماعات التطرف والإرهاب الاجتماعي بدعوى الإصلاح وتآزرت الجماعتان في تحريض سلعة عاطفية تستجيب لأمثال هؤلاء.. ركب كمال عبيد مركب القوى الظلامية رغم وعيه وثقافته واستنارته وتاريخه في حركة الإسلام الوسطية ليحدث مدير قناة النيل الأزرق الجنرال حسن فضل المولى لتوفيق أوضاع برنامج (أغاني وأغاني) الذي يصبغ رمضانيات السودان بجماليات تغسل أحزان النفوس وتجعل الصائمين والركع والسجود في شهر التوبة أكثر تصالحاً مع الفن النظيف النبيل.. *لم يصدر توجيه مباشر من وزير الإعلام بإيقاف البرنامج ولكنه (تذرع) بأن توقيت البرنامج بعد الإفطار وقبل صلاة العشاء غير مناسب وإن احتجاجات قد بلغت السلطة من جماعات كثيرة تطالب بوقف البرنامج أو ببثه في غير هذا التوقيت؟؟ وطبيعة الحال الذين يطالبون بتغيير الخارطة البرامجية وبثه في توقيت آخر هؤلاء أكثر حرصاً على حضور البرنامج من الجماعات التي تؤمن بالإقصاء والنفي من مستوى الفعل إلى الوجود وهؤلاء يشكلون خطراً داهماً على الثقافة والتسامح والفضائل وأمزجة الناس. *لماذا تصغي الدولة في قيادتها العليا ورموزها لضغوط (لوبيات) باسم الدين والحرص على الشريعة وهؤلاء من رفعوا الرئيس لخطبة القضارف التي أثارت مخاوف مجموعات سكانية معتبرة في السودان من حقبة ما بعد انفصال الجنوب وهؤلاء من دفعوا الرئيس للحديث عن قضية (فتاة الفيديو) وخطورة هذه الجماعات (الانعزالية) في التعدي الصريح على الشأن السياسي العام بمداخل دينية وعاطفية.. *بعض الجماعات (المتطرفة) اخذت تتسلل لغرف السياسيين وأصبح لها دور مؤثر جداً في المشهد السياسي بالتحريض وإدعاء المناصحة لوجه الله مستغلين حقبة ما بعد ذهاب دولة الجنوب لرسم صورة دولة (طالبانية) في السودان وهي تمارس الإرهاب الفكري وعصا السلطة لإيقاف حتى البرامج الترفيهية مثل (أغاني وأغاني) الذي جذب إليه المشاهدين بروعة التقديم وخفة ظل قدور وحسن أداء (الأولاد والبنات الحلوين) الذين يجملون مساءات الخرطوم في رمضان والقوى الظلامية تهاجم البرنامج وتنصب المشانق لمقدمه قدور لتعطيله وإيقافه للأبد ومن ثم الزحف على بقية البرامج الترفيهية حتى ينصرف المشاهد عن الفضائيات جملة وفي ذلك خطر كبير لأن بديل المشاهد العادي حينما يتوقف بأمر سلطاني وتحريض طالباني برنامج مثل (أغاني وأغاني) ليس متابعة برامج قناة طيبة ولا الوعظ والإرشاد الصادر من تلفزيون السودان سيذهب النّاس لمتابعة قنوات أخرى لا يمكن لجماعات التطرف والمنهج الطالباني الوصول إليها وتعطيلها..

من عمود الأستاذ يوسف عبدالمنان..

Quote: بعض الجماعات (المتطرفة) اخذت تتسلل لغرف السياسيين وأصبح لها دور مؤثر جداً في المشهد السياسي بالتحريض وإدعاء المناصحة لوجه الله مستغلين حقبة ما بعد ذهاب دولة الجنوب لرسم صورة دولة (طالبانية) في السودان وهي تمارس الإرهاب الفكري وعصا السلطة

هذا ما نخشاه اخي ايمن