تَرْنِيمَةٌ لِلذَّاهِبِينْ! .. بقلم: كمال الجزولي

تَرْنِيمَةٌ لِلذَّاهِبِينْ! .. بقلم: كمال الجزولي


07-15-2011, 09:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1310761237&rn=0


Post: #1
Title: تَرْنِيمَةٌ لِلذَّاهِبِينْ! .. بقلم: كمال الجزولي
Author: د.محمد بابكر
Date: 07-15-2011, 09:20 PM

Quote: هَا هُوَ النِّيلُ القَدِيمُ يَسرِي،
الآنَ،
مِنْ
خَلْفِ
الأَضَالِعِ،
واهِنَا
هَا هُوَ النِّيلُ القَدِيمُ اليَسْتَجيشُ،
كَانَ،
نُضْرَةً،
عَلَى ضِفَافِ القَلْبِ،
دَانِياً ومُمْكِنا،
هَا هُوَ ذَا يَفِيضُ، الآنَ، بِالوَهْمِ
الفَصِيْحِ،
قَبْضِ
الرِّيحِ،
والسَّرَابْ،
يَغْمُرُ جِذْعَهُ الشَّبَحِيَّ تَحْتَ ..
الوَهجِ الحَارِق،
والسَّمكِ النَّافِق،
والدِّيدَانِ،
والتَّمَاسِيحِ الكسَالَى،
وفِي الزَّوَارِق الحُطاَمِ،
والكُهُوفِ الكَابِيَاتِ،
طِوَالَ النَّهَارِ،
ثُمَّ يَعُودُ،
فِي المَسَاءِ،
يَنْفُثُ الدُّخَانَ،
والقِطْعَانَ،
والزَّبَدَ
النَّدِيْفَ،
والعُبَابْ،
فَيَا أيُّهَا الذَّاهِبُونَ،
خَبَباً،
فِي ..
طَريق الذِّهَابْ،
أيُّهَا المُوغِلُونَ فِي ..
الرَّحِيلِ
المُرِّ ..
والغَيَابْ،
لَرُبَّمَا لَمْ تعُدْ ..
فِي دِنَانِ صَبْرِكُمْ
قَطْرَةٌ،
لَرُبَّمَا لَمْ يَعُدْ ثَمَّةَ مَا يُغْوِي فِي ..
سِلالِنَا العِجَافِ
بِالإِيَابْ،
لَكِنَّنَا
نُقْسِمُ
بِاللهِ
العَظِيْمِ،
"نَلْحَسُ سِنَّةَ القَلَمِ،
نَلْعَقُ ذَرَّةَ
التُّرَابْ"،
سَوْفَ تَبْقَى فُصُودُكُمْ مَنْقُوشَةً،
أَبَدَ الدَّهْرِ،
عَلَى
جِبَاهِنَا،
وأَهَازِيجُكُمْ نَدِيَّةً،
عَلَى الدَّوَامِ،
فِي
شِفَاهِنَا،
فَذَرُونَا ومَا حَفَرَتْ أَيَادِينا،
ذَرُونَا ومَا حَفَرَتْ أَيَادِينا،
ذَرُونَا ومَا حَفَرَتْ ..
ذَرُونَا،
واعْذُرُونَا،
واذْكُرُونَا،
(مِثْلَ ذِكْرَانَا لَكُمْ)،
مِثْلَ ذِكْرَانَا لَكُمْ .. يَا أَيُّهَا الأَحْبَابْ!

يناير ـ يوليو 2011م

Post: #2
Title: Re: تَرْنِيمَةٌ لِلذَّاهِبِينْ! .. بقلم: كمال الجزولي
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-16-2011, 02:41 PM
Parent: #1

هَا هُوَ النِّيلُ القَدِيمُ يَسرِي،
الآنَ،
مِنْ
خَلْفِ
الأَضَالِعِ،
واهِنَا
هَا هُوَ النِّيلُ القَدِيمُ اليَسْتَجيشُ،
كَانَ،
نُضْرَةً،
عَلَى ضِفَافِ القَلْبِ،
دَانِياً ومُمْكِنا،
هَا هُوَ ذَا يَفِيضُ، الآنَ، بِالوَهْمِ
الفَصِيْحِ،
قَبْضِ
الرِّيحِ،
والسَّرَابْ،
يَغْمُرُ جِذْعَهُ الشَّبَحِيَّ تَحْتَ ..
الوَهجِ الحَارِق،
والسَّمكِ النَّافِق،
والدِّيدَانِ،
والتَّمَاسِيحِ الكسَالَى،
وفِي الزَّوَارِق الحُطاَمِ،
والكُهُوفِ الكَابِيَاتِ،
طِوَالَ النَّهَارِ،
ثُمَّ يَعُودُ،
فِي المَسَاءِ،
يَنْفُثُ الدُّخَانَ،
والقِطْعَانَ،
والزَّبَدَ
النَّدِيْفَ،
والعُبَابْ،
فَيَا أيُّهَا الذَّاهِبُونَ،
خَبَباً،
فِي ..
طَريق الذِّهَابْ،
أيُّهَا المُوغِلُونَ فِي ..
الرَّحِيلِ
المُرِّ ..
والغَيَابْ،
لَرُبَّمَا لَمْ تعُدْ ..
فِي دِنَانِ صَبْرِكُمْ
قَطْرَةٌ،
لَرُبَّمَا لَمْ يَعُدْ ثَمَّةَ مَا يُغْوِي فِي ..
سِلالِنَا العِجَافِ
بِالإِيَابْ،
لَكِنَّنَا
نُقْسِمُ
بِاللهِ
العَظِيْمِ،
"نَلْحَسُ سِنَّةَ القَلَمِ،
نَلْعَقُ ذَرَّةَ
التُّرَابْ"،
سَوْفَ تَبْقَى فُصُودُكُمْ مَنْقُوشَةً،
أَبَدَ الدَّهْرِ،
عَلَى
جِبَاهِنَا،
وأَهَازِيجُكُمْ نَدِيَّةً،
عَلَى الدَّوَامِ،
فِي
شِفَاهِنَا،
فَذَرُونَا ومَا حَفَرَتْ أَيَادِينا،
ذَرُونَا ومَا حَفَرَتْ أَيَادِينا،
ذَرُونَا ومَا حَفَرَتْ ..
ذَرُونَا،
واعْذُرُونَا،
واذْكُرُونَا،
(مِثْلَ ذِكْرَانَا لَكُمْ)،
مِثْلَ ذِكْرَانَا لَكُمْ .. يَا أَيُّهَا الأَحْبَابْ!

يناير ـ يوليو 2011م