أنا كمان عايز إنفصل

فى زمن الصبا ولعشقنا وتعلقنا بكرة القدم كان لايمر علينا زمن طويل والا ناخد لينا (كفر) جديد

ويكون السبب إما لانه الكفر القديم (إنشرط ..او شرط).. وكان انواع الكور ليست

بمتانة وجمال الكور الان فالكورة كانت إما أن تكون كورة مربعات اوعلى شكل بنتاقونى او كور موزة

فيها خطوط مستطيلة طويلة وغالب الوان الكور بكون ابيض واسود.

قلت الكورة دائما ما تنشرط لسببين اما بفعل القدر او بفعل فاعل او (فاعلون) ..وفى النادر يكون

الفاعل خارج مجموعة (التيم) فمرات الناس الكبار بيشرطوا الكورة يا لانها مصدر ازعاج او لفض

نزاع او لانها بتعيق تلاميذ المدارس من القراية وهذا من الاسباب المرجحة..

الكورة فى زماننا غالبا بتكون اما جايبنها المغتربين مع ست كورة (طقم فنائل وشورتات)او مشترنها افراد التيم بانفسهم

(sharing)..والشيرنغ بكون دائما متساوى الا ان البعض (من اولاد الراحات) بيدفعو اكتر من البقية خصوصا

اذا كان هناك (short) ..فى المبلغ الذى يمكن من شراء الكورة ومرات الناس بتكون محتاجة لمنفاخ وابرة معها.

انا بطبعى كنت افضل الكورة العاملين ليها شيرنغ لعدة اسباب منهاانك بتحس المشاركة ودى بتدى روح

التجانس والتعاون فى الاشياء الصغيرة والكبيرة وبتربى فيك الروح (القومية) وده فهم متقدم من زمنا داك

لكن ساهم فى ذلك لاحقا.. وكنت لااحب الكور الجايبنها افراد خصوصا المستقرين فى المنطقة(الحلة) لانه

الواحد كان اتغلب والا فى زول كسرواو تخاشن معه فى لعبة مشتركة اوشاكلو (تحرش به) بشيل كورتو وبيمش

وده كان بييحسسنى بعدم (الاستغلال) وبالوصاية يعنى الزول الجايب الكورة ده لازم تصلح علاقتك معاهو

ولازم ما تخاشنو فى اى كورة وبعدين تفك ليهو الباصات حتى لو كان مش متمركز فى وضع مناسب..

يتبع

اما الكورة التى كانت تمتلك حظا اكثر فى البقاء تلك التى تتبع للنادى

فلا احد يصارع على ملكيتها لان مصدر الدعم للنشاط الرياضى غير مباشر

ولاتقوم به جهة محددة فلذا لا يستطيع احد يطالب بنصيبه منها إضافة

لانها بعد الانتهاء من التمرين او المباراة تذهب (stockroom) بتاع المعدات

الرياضية,فلا تتعرض الى سوء الاستخدام وكترته..لانه باقى الكورة الماتابعة

للنادى بتبيت عند واحد من الشلة ويفضل يضقل بيها طول اليوم ويلعب

بيها فى حوش بيتهم الفترة الصباحية(طبعافى القرى الحيشان بتكون ساحة مولد)

المهم كورة النادى اقل الكور المتنازع حولها وهى الانسب والافضل لتحاشى

وقوع اشتباكات بين اولاد الحلة..

اما تلك الكورة التى تشترى بالمساهمة الجماعية ..فدى كل

مره بتبيت عند زول لضمان التوزيع العادل وعدم احتكار

الكورة لشخص معين ويبعد فقط الناس البتجى متأخرة للتمرين

او البكون عندهم ظروف عمل فى البحر (الزراعة)..في حينا

كان بيتنا بمثابة مقر دائم للكورة حتى لو ما باتت فيهو

بتجيو من الصباح لانو كنا بالصباح بنلعب الكتشينة

فى صالونا جدنا فالبتكون الكورة معاهو بجيبها معاهو

عشان تانى ما حيرجع بيتو الا بعد نهاية التمرين (حليله تلك الايام).

برغم الحياة الجماعية الجميلة الكنا بنعيشها فى ذاك الزمان

إلا أن الكورة مرات بتكون سبب فى فك ذاك الرابط المتين الذى

يجمعنا فى الحلة ..والسبب كرة (الشيلنغ) زى ماقلته..

فطبعا بطبيعة فترة الصبا بتكثر فيها الشقاوة ومرات بتذوب

الحميمية البتجمع الناس والسلوك بكون صبيانى بحت فى بعض

الفترات ..فممكن واحد ما يفك ليك باص يكون ده سبب لقيام مشكلة

يصبح طرفيها خصمين لامد من الدهر ..او كمان لو عرقلك او هجم

عليك هجمة خشنة الشكلة عجاجة يقوم ..ولو لم يكن فى نيتك

تعميق الخلاف البيطرأ من تلك الاحتكاكات بتلقى من يصب الزيت

على النار (بالمديدة حرقتنى) ولان البعض قد يكون ماعارف

حكاية المديدة حرقتنى فنعرج لشرحها قبل المواصلة فى بقية الحيث..