يا جماعة الخير انتو زعلانين في شنو .. بعبارة آخري بطلوا الكضب ..

الجنوبيين دخلوا الغابة ..
حاربوا ..
قلعوا دولتهم ..
و اليوم توزيع النتائج ..

..
..

في معسكرين ..
اذا كنت بتحارب الجنوبيين او من الدبابين او الميل اربعين .. حق لك ان تحزن ..
طارح نفسك زول ديمقراطية و حقوق انسان و مناصر للمرأة .. مفروض تكون فرحان ..
الصورة المقلوبة الطارحنها في المنبر دي .. ما بتخش رأس زول عاقل ..
اعفونا منكم عليكم الله .. و احضروا الاحتفال السمح دا و صفقوا .. و ادعو الله انه يحلكم ..

والله ياحميدة انا فرحان للجنوبيين ..ومن الناس الرفضوا يسودوا المنبر في يوم فرحهم ...وإن شاء الله ربنا يقدرنا نحافظ على الفضل من وطنا ...


سلام .

و الله يا فايز ناس المنبر ديل اصلو ما تقدر تفهمهم ..
طارحين نفسهم بتاعين نضال .. و في اول اختبار حقيقي للنضال تلقاهم بتخبطوا ..
بقولوا ليك دا جزء من السودان .. و اننا لحزينون و مكلومين و هاك يا جعري ..
هسع الجنوبيين بقوا اصحابكم ؟
من زمان وين الكلام دا ..
مش ديل الجنوبيين الكنا بنتعامل معاهم بالجزمة لمن شالوا سلاح و دخلوا الغابة ..
لمن قطعوا لينا نظرية ود عرب و عب في راسنا و قلعوا دولتهم .. دايرين نعمل فيها اصحابهم و نحزن كمان ..
حاجة غريبة ياخي .. و عالم تحير ..

على كل حال مبروك ليهم الانعتاق من نير الاستبداد الكيزانى
وكفارة لينا لفقد جزء عزيز من الوطن

العزيز حميدة لك احترامي و تقديري
بالتأكيد ستكون محقاً لو كانت الفكرة كما اختزلتها او كما فهمتها من عباراتك بأن من حارب فقط يحق له ان يحزن ومن نادى بالحرية يجب ان يفرح ورغم اعتراضي على تحديدك لمن يحق له ان يحزن ومن لايحق له ذلك فلن افصل هنا لان ذلك سيبعدني عن ما اود قوله
وهو ان ما حدث اعقد من ما تظنه ولا انكر ان به جانب عاطفي لكنه شديد النبل اذ يتعلق بحب الوطن فعندما تحب الوطن لن تحبه اسما فقط وانما تحبه بكل التفاصيل والرموز . فاليوم وفي لحظة انزال العلم وجدت نفس ابكي بشدة...و رغم انني لم اكن احب علم نميري و كنت انادي بعودة علم الاستقلال الا انني لحظة نزوله لم اتمكن من التغلب على الحزن ،تذكرت انه العلم الذي وقفت امامه في طابور الصباح سنين عددا انشد نشيد العلم بحماس تذكرت نميري (بحب) رغم انني لم احبه يوما(هذاان لم اكن اكرهه) وهو يهتف في الاذاعة صباح كل يوم بعد السلام الجمهوري ( سيظل هذا العلم عاليا خفاقا عل مر الدهور والاجيال).
انها حياتنا وكياننا الذي شكلنا مهما كان مشوهاً وغير منطقي لن نهرب منه هكذا تشكل الوجدان السوداني لجيلي
ولعل بيت المتنبئ
(خلقت ولوفاً لو رجعت الي الصبا لفارقت شيبي موجع القلب باكيا) يعبر عن ذلك

لذا لا اعتقد ان الجميع يستحق عبارة (بطلوا الكضب ) فحتى لو كان البعض كاذبين وذرفوا دموع التماسيح هناك الملايين الذين بكوا بصدق وهم يستحقون ان تواسيهم حتى ولو بالصمت فقط لانهم صادقون في مشاعرهم الكامنة في القلب لن يستطيعوا ان يثبتوا صدقها لك لكنك بنفس القدر لن تستطيع ان تنفيه فدعنا نحزن فاليوم يوم حزن وغداً امر.

سلام حميده
عني الحكايه ماكضب بل شيل هم علي هم
يعني الغضب الاكبر كان موجه صوب الجنوبين واها بعد انفصال الجنوب
الحصه ح تزيد والمشاكل ح تركبنا دبل
علي العموم مبروك للجنوب وربنا يوفقهم
ونحنا ربنا يلطف بينا

حزن و صمت

مرحباً حميدة.
الحكاية ما نضال ولا صراع, وما مسألة ديمقراطية و و و .
الحكاية ببساطة أحاسيس, يعنى نابعة من جوة القلب, يعنى عاطقية بحتة.
عارف إحساس أم العروس وهى تودع إبنتها وتُودِعها كنف بيتها الجديد!!!
أها ده إحساس أغلب الناس, يعنى فرح بى "جديد" دولة الجنوب, وحزن
لفراغ وخلو سرير الذين شاطروك غرفة ومخدع الوطن, وبيت الوطن يوم ما.
معزتى يا حميدة

اليوم الثالث للانفصال
الحزن في كل الوجوه والصدمة مقيمة...