ترنح المارد الأفريقي وسقط

السودان عظيم أفريقياوكبيرها

بزرعه وضرعه ومساحاته الشاسعة بوديانه وصحاريه وجباله

وأراضيه الخصبة يشقها نيلان عظيمان بينهما برزخ ولكنهما يلتقيان

يلتقيان ويتمازجان في العاصمة الخرطوم تتمازج مياه الأزرق الزرقاء مع مياه الأبيض البيضاء

وكأني بهما تعبران عن تمازج أهل السودان...

يلتقيان ليكونان النهر القديم الذي ابتسم يوما

لبعانخي وتهراقا وللمهدي ولعلي عبد اللطيف ولعبد القادر الحبوبة للقرشي

ولكن هل سيبتسم هذا النهر مرة أخرى لأحد منا لا اعتقد فإحد أبنائه شلت حركته

وأصبح لا يشعر بالأمان في رحلته لمعانقة شقيقه الأخر بل وأصبحت تحرسه القوات الأممية في

نقطة أنطلاقه لذلك العناق السرمدي.

نعم فقد سقط ذلك المارد وأنفصل الجنوب فهل من عودة؟ لا أظن


فهيهات هيهات لا جن ولا سحرة بقادرين على أن يلحقو أثره

مر الجنوب على عجل كأنه ومضة للبرق مختصره

لن يغفر لنا هذا النهر ولا التاريخ ما أقترفته أيدينا بحق هذا الوطن

لن نبكي ولن نقتل أحدا لنقيم سرادق العزاء حتى لا نفسد لجارنا فرحته

بل سنفرح لخيارهم

ولكن هم ونحن سنعاني كثيرا حتى نداري خجلنا وضيق أفقنا

خريطة السودان كانت بتشبه في الشكل خريطة أفريقيا لحد كبير

وبهذا كانت تمثل انموذجا حقيقيا للتعايش بين شمال أفريقيا العربي وجنوبها الزنجي

ولكن أيضا هيهات




ـــــــــــــــــــــــ

أنا شخصيا الخريطة الجديدة دي (للشمال والجنوب)

تاني ما بقدر أرسمها إلا يغيرو المنهج وأدخل من سنة أولى إبتدائي

لحد ثالثة ثانوي ممكن أقدر

الخريطة القديمة الواحد كان مغمض برسمها

مكرر

في اللحظة دي بالذات

وقعت الواقعة ورفع علم جمهورية جنوب السودان


مبروك


وقوموا إلى شمالكم يرحمكم الله