الآن ... محلية الخرطوم تنفذ أكبر خطة تأمينية عشية إعلان دولة الجنوب

نفذت محلية الخرطوم أكبر خطة تأمينية لإظهار القوة العسكرية بالخرطوم بمشاركة أكثر من (600) فرداً من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة والأمن الوطني وعدد (41) آلية عسكرية بحضور د. عبد الملك البرير معتمد محلية الخرطوم (رئيس اللجنة الأمنية بالمحلية) والمهندس محمد المشرف الوزير برئاسة ولاية الخرطوم واللواء بخيت البشير إبراهيم مدير شرطة محلية الخرطوم هذا واشتمل البرنامج على مسيرة راكبة ضخمة طافت فيها آليات القوات النظامية أرجاء المحلية وكان في استقبالها المواطنين الذين تدافعوا لتحية قواتهم.
من جانبه أكد د. البرير لدى مخاطبته القوات النظامية التي احتشدت بميدان الناشئين بأركويت أن الاحتفال قصد منه طمأنة المواطنين عشية إعلان دولة الجنوب التي تمخضت عن الانفصال، مؤكداً أن السودان باقٍ وهو دولة قوية بمواطنيها وقواتها النظامية المستعدة لردع وإحباط أي تحرك يقصد منه إثارة البلبلة والفتنة بين المواطنين وأضاف أن القوات ستترصد كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الأمة وأمنها الذي يعتبر خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، وأشار أن الجنوب اختار الانفصال بمحض إرادت شعبه ولم يتم الأمر على حين غرة من الحكومة أو المؤتمر الوطني وأردف قائلاً: (إننا نعلم ونتحسس جميع خطواتنا في الأجهزة الحكومية ولن تتجاوزنا شاردة أو واردة)، مؤكداً أن الانفصال هو خيار متوقع منذ إبرام اتفاقية السلام الشامل وأن الأمر لن يصير جدلاً بين الناس داعياً الجميع للتزود بنتائج الجغرافيا والتاريخ لبناء السودان الجديد خاصة وأن شمس الجمعة أعلنت آخر يوم في السودان القديم مطالباً الجميع بإعلاء قيمة علم البلاد الذي يعتبر عزة السودان على مر الزمن برغم الإحن.
وأشار د. البرير إلى احتفالات دولة الجنوب بالاستقلال وقال إنها تذخر بالتهليل بعيداً عن التكبير وهي مشحونة بالاحتقان وقطع برغم ذلك ستعاملهم دولة الشمال بحسن الجوار برغم الترسبات التي يعانون منها.
من ناحيته أكد اللواء بخيت البشير إبراهيم مدير شرطة محلية الخرطوم عن جاهزية قواته لردع أي تفلتات متوقعة، قاطعاً بأن قضية الأمن الداخلي شأن لا يقبل المفاصلة أو التنازل مثمناً الدور الذي تضطلع به القوات النظامية في تأمين الخرطوم عاصمة البلاد.