لا تذرفوا دموع التماسيح: فالجنوب تحرر من هيمنة دولة الهوس والفساد

لا لدموع التماسيح
شعب الجنوب سعيد
فلنسعد لخلاصهم من الهوس ودولة الفصل العنصري


لان الدولة التي يجب ان تحميهم، شردتهم وارسلت الدبابين والمليشيات
دخلوا الجنوب ،
فافسدوه ونهبوه
ليعيش الجنوبي في الكراتين، اكواخ الصفيح في اطراف مدن الشمال
رفض الكيزان و اشياعهم الاعتراف بالتعدد
واصرّوا على الدولة الدينية والشريعة
مما زاد الخلاف وعمّق التفرقة،
الشهيد قرنق -نعم - كان وحدويا وصاحب مشروع السودان الجديد،
وصحيح أنه طلب من كل السودانين ( يكنكشوا) بوطن واحد،
لكنه أيضا قال: ( وخيار الإنفصال برضو موجود)( كيف أعيش في وطن فيه أُنادى (بعبد)؟
وكان يعنى حالة رفض إلغاء القوانين المقيدة للحريات ، والقوانين الدينية والاتفاق على دستوريكفل الحرية والحياة الكريمة لكل فرد غضّ لونه ودينه،
وطن ديمقراطي ، علماني!!
ان المؤتمر الفاسد سعى بيديه وكراعيه، لجعل الوحدة خياراً طاردا،
رسخ خيار الدونية والتفرقة .
فكيف يعيش الجنوبي في وطن مثل هذا؟
تحقيق مبدأ الانسانية والكرامة أساس الوطن الواحد،
إذا غاب هذا المبدأ تغيرت الخريطة!
ادعينا أننا يمكن أن نكون جنوب افريقيا الثانية، في معركتنا ضد التفرقة؟
فشلنا لاننا لم نتوحد وكيف نتوحد؟ تحت مظلة الهوس؟
كيف؟ وزعماء أحزاب، وبينما جنوب كردفان يحترق، يلهثون للمشاركة ولو على ظهر بعير
لماذا ينتظر الجنوبي أناس مازالوا يديرون معاركهم عن ( الصعيد الطاهر) والفرق بين (العربي والعجمي)؟
إذن فلنشاركهم إحتفالاتهم
نحتفل لان الجنوب نال استقلاله من هيمنة دولة الهوس والفساد والإغتصاب
ورسالة لمن يعتقد ان الجنوب أوأي جزء من السودان ملك أو حكر له،
يتصرف فيه ويحكمه كيف شاء،
رسالة للبشير، الذي اغتال المعارضين في السجون
رسالة للكيزان الذين يحرقون دارفور وجبال النوبة،
بان المصير الذي ينتظرهم:
دولية مجهوله متخلفة في الشمال، تدار بشركة (حوش بنقا) ،
وعَلمان آخران- في السكة-
سيرفرفان على سراي الأمم المتحدة.