شخبطات علي جدران الذاكرة

شخبطات علي جدران الذاكرة


07-03-2011, 09:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1309683470&rn=3


Post: #1
Title: شخبطات علي جدران الذاكرة
Author: omar alhag
Date: 07-03-2011, 09:57 AM
Parent: #0

لا ادري ربما هذا العنوان الملتصق بذكراتي قد يكون لاحدهم
علي العموم فقريتي ليست وادعة ولا تقع علي النيل وذلك لايمنعني ان اكتب عن السكة الحديد وهزة ترابيس باب الديوان كلما مر القطار فالحيطة الخلفية لم تجدي معها كثرة اللياس بالاسمنت والترقيع بالطوب وترقص كيفما شاء لها مع حبيبيها ليلا ونهارا وكثيرا ما تُهدي طوب حباكتها لل (بالعصر مرورو) .
الزلط اوشارع الخرطوم مدني متنزهنا الوحيد نحفظ البصات السفرية عن ظهر قلب (الهدي الاسلامية اشرنكيل سوجبت و الجزيرة) نتباري في تسميع الناقلات الكبيرة (مان و رينولت) نتخيل المدن البعيدة من خلال سرعة العربات السفرية ونحسد عساكر الجيش علي ركوبهم المجاني وكماسرة البصات الذين يجوبون اصقاع السودان وخصوصا محمد ود عباس الذي يمطرنا بحكاوي اعطال البصات مصحوبة باسماء المدن فعمود الطوالي اتاح له يومين كاملين بالتجول في مدينة كوستي وكذلك اللستك الوراء في القدمبلية وياخذنا ود عباس في رحلته الشيقة تلك و كلنا امل ان يصل الحكي الي الخرطوم وعوالمها المدهشة وخصوصا موقف البصات بالسوق الشعبي حيث تحط سفريات الجعلي رحالها ونتجول مع ود عباس بداخل السوق فالشاب في كل سفرية ينفحنا بهدية معتبرة (كيس تمباك جامد من المحسي للعماري الجيد)وتلك احد العلامات المميزة للقادمين من البندر إضافة الي (كوم) جرايد ومجلة سيدتي .

نواصل

Post: #2
Title: Re: شخبطات علي جدران الذاكرة
Author: omar alhag
Date: 07-04-2011, 12:27 PM
Parent: #1

كنا نستجدي بقية الايام لتسرع لنا بالخميس وطقسه الخاص فعند (تندل) الترعة وكاصحاب التنظيم السري ننفرد بمحمد ودعباس وسجاير البرنجي والعماري الجيد نمارس خصوصينا بحضور المدينة الغائب الا من خلال ما يحكي ذلك الشاب اللماح ونصر علي ان لايسرع بالكلام وإعادة بعض فصول حكايته مع البت في لفة الجريف التي لا نعرفها في الواقع وكنا نرسم الخرطوم بتفاصيل مختلفة كل حسب خياله، نحفظ اسماء الاماكن والشوارع وفي ذاكرتنا المقطع الشهير (ياربي متين ازور الخرطوم) اوبريت جميل يمثل اشواقنا للزيارة.
مصعب اخر المنضمين لنا في ذلك الخميس المجروح والمنقوص فلم يات ود عباس واستعضنا عنه ب (وليد ود نقيه) فقد عاش جزء من طفولته بالقضارف فيعصر ذهنه لنخرج بقصة او مشهد عن تلك المدينة البعيدة فلم تشبعنا حكايات وليد فهي باهته وغير مسلية ولا نجد فيها ضالتنا المنشودة ولذة حكاوي البندر وشارع النيل والمنتزه العائلي وقاعة الصداقة والافلام الهندية التي يختم بها الشباب ليلتنا السامرة فيحكي الفليم من (طق طق للسلام عليكم) وننصت له في تتبع غريب نحسد بطل الفليم (وهو يحتضن حبيبته) في مكان يضم بنات الخرطوم غير ابهين باولادها وردة فعلهم فنتجه بالسؤال مباشرة لود عباس عن وصف شعور الجنس اللطيف للقطة ننتزعه من مشاهد الفليم ليحكي لنا تفاصيل القاعة (والبنات لابسات كيف) والمسموح به في خرطوم الجن هذه وما مدي حدوده ليحمسنا بانه (مافي زول شغال بي زول الشغلة).جملة تشحذ همتنا و (تقلل منامنا) .حاول مصعب انقاذ الموقف وذكر بانه زمان (مشي الخرطوم ) برفقة خاله محمود في زيارة لمستشفي سوبا وقتل المستشفي بالوصف وخرب سوبا بعدم ذكرها في حكايته حصرنا داخل العنبر وسلمه بذاكرة طفوليه لاتتناسب ومرحلتنا الحرجة كمراهقين جدد ومتطلعين لقصص اكثر تشويقا .واشباعا ( لصبينتتنا) تلك.

Post: #3
Title: Re: شخبطات علي جدران الذاكرة
Author: عليش
Date: 07-04-2011, 05:56 PM
Parent: #2

متابعه...

Post: #4
Title: Re: شخبطات علي جدران الذاكرة
Author: omar alhag
Date: 07-06-2011, 10:38 AM

إستل يوسف ود الجيلي إقتراحا (انتو ما عندكم شغلة ولا شنو ارحكم نشرب لينا مريشة) وطفق يصف ويعدد فوائدها وبصفته كصاحب (كارو) وضراع اخضر فانها تُدر الدم وتقوي الجسم علي مشاق العمل
وجد اقتراحه بعض التحفظ وكثيرا من التحفز عندما انتهر رجلولتنا وطعن وصبينتنا بصوته الجهور (انتو ما رجال ولاشنو) بعدها تحلقنا حول جركانه (المخيش) فقد اتخذ تكتيكا ذكيا فالمريسة كانت بالقرب منا تتدلي داخل (الكنار) لتصبح اكثر برودة لقربها من مصدر الماء إ ضافة لندماء يقاسمونه الليلة، مع تلك النشوة والجرعات المضادة للملل تبادلنا الادوار في ان نحكي بعض قصص ودعباس ونسمتع بحكايات يوسف لمشاق العمل وبعض اسرار (الحصين) وشد الكارو، واخري اكثر فحولة لمغامراته مع صبيات لقيط الطماطم في جروف (حسن ودرحمة) ، نبهنا مصعب (انتو ريحة المريسة دي يطيروها كيف ) انبري يوسف بان سريره مفرش من قبل المغرب ووالده ينام من بعد صلاة العشاء وغالبا لا يتعشي ولا يحتك باحد افراد الاسرة قبل النوم ودائما ما ياتي متاخر. كثرة التفكير عن ريحة المريسة انتزع مناّ تلك النعنششة والخدر اللذيذ .
كان لظهور حسن تيه المفاجئ مفعول السحر لتحلية القعدة فالشاب احد سكان المحطة او ما يعرفون عندنا باولاد المحطة نسبة لسكنهم، وهم ابناء العاملين بالسكة حديد وعمال الدريسة.
نواصل

Post: #5
Title: Re: شخبطات علي جدران الذاكرة
Author: omar alhag
Date: 07-07-2011, 11:13 AM
Parent: #4

شكرا للمتابعة
عليش الفنان وصديق الروح