زعيمان خالدان .. ووطن مكلوم

.

حاربوهم وقتلوهم أولئك الذين لا يريدون للسودان خيرا ولا لشعبه مستقبلا ..

ولكنهم .. , وبحبهم العميق والواسع لهذا السودان , تركوا خلفهم ما إن تمسك الشعب به لن يُذل أو يضيع بعدهم أبدا .

.

ولكنهم .. , وبحبهم العميق والواسع لهذا السودان , تركوا خلفهم ما إن تمسك الشعب به لن يُذل أو يضيع بعدهم أبدا .
Quote

حقا يادكتور لقد لمست كبد الحقيقة وحركت في دواخلي حزن عميق قديم متجدد. فهذان الشخصان من اعظم ما انجبتهما حواء السودان حتى اللحظة. لانهما ببساطة كانا صادقان مع انفسهما ومع وطنهما ومخلصان لهذا التراب السودان ولشعبه العظيم الذي ظل يعاني منذ فجرالتاريخ خاصة بعد الاستقلال, حيث دفع ثمن بقائه في كامل ترابه مستقلا من حلفا الى نمولي ومن بورتسودان الى الجنينة غاليا بالطبع. ومازال يواجه التحدي الاسواء بفعل بعض من بنيه.
فالراحل المقيم جون قرنق دي مابيور بعد ان تم تعينه نائبا اولا لرئيس جمهورية السودان في الخرطوم يعني هو ذاهب الى قمة هرم سلطة الدولة فقال في خطاب عام امام الجماهير: نحن الان قد اوقفنا الكفاح المسلح بالبندقية وسنعمل من اجل تحقيق مطالب الشعب. ولكن الشعب لازم يطلع في مظاهرات عامة لتاديب الحكومة لان هناك عقد (contract) بين الشعب والحكومة, ولهذا فالشعب لازم يخرج ليعبر عن رايه ويعارض سياسات الحكومة ليكون وفق ما يراه الشعب. في الوقت الذي اصبح هو الرجل الثاني في الحكومة.
اما الشهيد محمود ذلكم العالم المسالم بفكره وقلمه فقد كتب بخط يده اسطر لحل مشكلة السودان في الجنوب سلما كان كافيا لان يكون برنامج عمل للحكومة المركزية في الخرطوم وتنفيذه كان الخلاص, فلا حرب ولا قتال ولا عدوان ولا تقرير المصير ولا انفصال. فماذا اصاب قادتنا ولماذا مصير امتنا معقودة مع هولاء الذين وصفهم محمود بانهم اقزام فهل هناك وصف ادق من هذا يليق بهم؟ شعب عظيم يقوده اقزام فعلا؟
لقد سالت جدي المقيم في فيافي دارفور في العام 1985 بعيد اغتيال الشهيد محمود وانا قد امتحنت الى المرحلة الثانوية فسالته عن اسباب قتل محمود لانه كان متابع جدا فقال لي: والله محمود دا انا ما عارف طريقته شنو ولكن سبق ان اتهموه بالردة في ايام حكومة الاحزا ب ولكن خلوه لان الكلام الظاهر ما صحيح وبعدين المرتد حكمه عند الله الا اذا اعتدى او حرض الناس ضد الدين. والكلام لجدي بعدين مافي مرتد من نميري نفسه لان الانقلاب في حد ذاته جريمة ضد الدين وخروج على المسلمين الامنين واستيلاء على حقوق الناس بالقوة. ومحمود دا راجل شجاع وزول دخري حس الكلام القالوا لنميري داك وامام المحكمة مافي واحد من الهوانات القاعدين ديل بقدر بقولو! وعشان كدا نميري اعدمو؟ هذا ما قاله لي جدي الانصاري عن الاستاذ محمود ومنذ ذلك الحين قد شعرت بالظلم في حق الاستاذ حتى اطلعت على وقائع الحكم وشئ من فكره الثر. فكان رجلا عظيما لم نعطيه حقه فغدرت به ايادي الوالغون في دم شعب الشعب لنهبه وتدميره بالكامل. وها نحن الان نتفرج لاخر الافكار الوافدة يعتنقها ابناء جلدتنا ليمزقوننا بها شر تمزيق ينهبوا ثروتنا ويريقون دمائنا عملا بشعارهم ولترق كل الدماء!
فالراحلان محمود وجون هما السودان موحدا طوعا يعمه الامن والسلام, وكما قال جون: انا بس عاوز عدالة لكل الناس في السودان وخلاص, انت جيت الخرطوم من دنقلا ولا من جوبا ولا من الفاشر ولا من بورتسودان ولا من الابيض ولا واد مدني فانت مواطن سوداني جيت العاصمة بتاعك تقضي اغراضك وخلاص.simple
الا ان هؤلاء مصرين على ان نكونوا شماليين وجنوبيون وغرابة مسلمين ومسيحيين وعرب اشراف وافارقة عبيد وكفار وما عارف اولاد بلد. ايه الهو س دا؟ بالله القاعد فيها ابدا منو ؟
رحم الخالدان محمود وجون ومن كان على نهجهما.
شكرا لك

.
يا سلام يا عربى

مداخلتك سمحة بالحيل

قد لا يدرك الكثيرون من السودانيين الآن كم كان فقد السودان كبيرا بفقده لهذين الزعيمين الفذين .

ولكن حتما سيأتى اليوم الذى سيعرفهم فيه القاصى والدانى وسُيكرًمون التكريم الذى يليق بهم .


ألف شكر

.

خالدان
راسخان
فى وجدان الشرفاء

.
شكرا جزيلا يا أخ معاوية


الأستاذ محمود من أوائل المهندسين السودانيين الذين تخرجوا من كلية غردون التذكارية , وكان بإمكانه أن يكون من أثرى أثرياء السودان , ولكنه أختار حياة الكرم والزهد والتقشف . أختار الأستاذ محمود حياة الفكر الحر وحياة الشعور المتيقظ وعاشهما فى أسمى وأبدع صورهما.
وقدم هذا الرجل , المفكر والمبدع , للبشرية الإسلام فى أرقى وأنصع صوره . إسلام يستطيع أن يواكب ويجانس ويستوعب كل التقدم العلمى الحديث والتطور الفكرى الواسع الذى إنتجته البشرية بمختلف تنصيفاتها وجذورها.


.

.

الدكتور جون قرنق دى مابيور , العقيد بالجيش السودانى والمحاضر بكلية الزراعة جامعة الخرطوم , آمن يقينا بأن من ذهب لقمعهم , بأمر السلطات , من أهله .. أن لهم قضية , وأن قضيتهم هى قضية كل السودان , فأنضم اليهم وقادهم.
آمن بأن أقصر الطرق للتغيير والسلام والوحدة الحقيقية هو طريق إمتلاك نواصى القوة والحرب بالرغم مما فيها من البؤس والشقاء والألم , فحارب وقاتل من أجل خلاص الإنسان السودانى من الرق والعبودية والتهميش. قاتل من أجل التحرر من أمراض الإستغلال والعنصرية والإستعلاء . وقاتل من أجل تنزل الأقلية الُمستعبِدة من على أكتاف الأكثرية المُستعبًدة .



.

لست جمهورى لكن صدقونى إذا كان قدر لهذا الرجل رحمه الله الاستمرارية لكان السودان العظيم اليوم شكله تانى ( يا حليل اركان النشاط ويا حليلك يا دالى والقراى وحسن الفطن ) ما ظهر منها وما بطن ذكاء حاد ونقاش لبق .. لكن ما يؤسف له أنهم فى السودان العظيم دائما يسعون لقتل ( التطور والفكرة ) !!






..

سلام يا مهدي التحية للزعيمين و لك و لهؤلاء

الشيخ لطفي رمز الوحدة الجاذبة

شكرا جزيل يا أخ لطفى

ولتسر سيرة الشيخ لطفى العطرة لتعطر أجواء الجنوب والشمال ليعيشا بلدين متجاورين متحابين فى سلام وطمأنينة

Quote: ما يؤسف له أنهم فى السودان العظيم دائما يسعون لقتل ( التطور والفكرة ) !!

شكرا جزيلا يا هلباوى

الذين تأمروا على إغتيال الأستاذ محمود ونفذوه , أرادوا الموت للفكرة الجمهورية , ولكن غاب عليهم أن الفكر أبدا لا يموت , وأن حياة المفكرين ووجودهم وإستمرارهم هو فى وجود وإستمرار أفكارهم. فالذين هاجوا وماجوا ونصبوا المشانق لقتل الفكر , خاب فألهم وأرتد تأمرهم عليهم , فلا المفكر مات ولا الفكرة غابت وإندثرت .

تحياتى الطيبة

تسلم يا د. مهدي
ويسلم أبوك العملاق.
وقرنق الصنديد.
والعار لفتية الجبهة.

الأخ العزيز عبد الحى

الشهيدين الخالدين الأستاذ محمود والقائد قرنق , أبوين بارين لكل السودانيين , الذين يعلمون ويعون منهم والذين ينكرون هذا النور على أنفسهم.

وليستهين من يستهين بهذا القول , ولكن , لن تلبث هذه الأبوة حتى تشمل كل القارة الأفريقية وتطوى من بعدها البشرية جمعاء .

Quote: الشهيدين الخالدين الأستاذ محمود والقائد قرنق , أبوين بارين لكل السودانيين , الذين يعلمون ويعون منهم والذين ينكرون هذا النور على أنفسهم. وليستهين من يستهين بهذا القول , ولكن , لن تلبث هذه الأبوة حتى تشمل كل القارة الأفريقية وتطوى من بعدها البشرية جمعاء .

أيًه والله.
ولكن أكثر الناس لا يعلمون

لهم الرحمة و المغفرة.
من الصعب ان يمر على السودان سياسيين مخلصين كهؤلاء.
كنت اتمني ان يتمسك السيلسيين بافكارهم بدلا من الافكار العنصرية التي قادها الطيب مصططفي وباقان وغيرهم .... كنا سنتجب الانفصال بافكار هؤلاء العمالة.