اصابة ( ناظر) محطة بالعـمي والفشل الكلوي - وموت شخصين بالاسبرت القاتل

30-06-2011
رصد: نجم الدين قناوي

قضية (الاسبرت) التي راح ضحيتها اثنان وسبعون شخصا من بينهم امراتان حيث مازالت تقبع بمشرحة الخرطوم ثلاث وثلاثون جثة لم يتم التعرف عليها حيث مازالوا يحملون صفة مجهول الهوية بعد ان قامت المعامل الجنائية بتصويرهم كما قام الطبيب الشرعي الدكتور عقيل النور سوار الذهب بأخذ عينات من الدم والمعدة والبول لاجراء فحص DNA في حالة ظهور اسرهم بينما استقبلت مشرحة امدرمان ثمان وثلاثين جثة سلمت حتي الان ثلاث عشرة جثة من ضمنها جثة لامراة.

وكانت الشرطة قد عقدت مؤتمراً صحفياً حضره معتمد امدرمان ابو كساوي ومدير دائرة الجنايات اللواء محمد احمد علي ومدير شرطة محلية امدرمان و ((((شركة الشهيد وشركة دبلوك من المصنعين لمادة الاسبرت))) حيث اكدوا علي ان الاسبرت المنتج من مصانعهم لا يخرج الا وفق ضوابط مشددة.. كما شمل اللقاء التنويري عددا من التجار المتعاملين مع مادة الاسبرت وتركز الحديث حول ضوابط مشددة لمنع تداول هذه المادة

وبعد الحادثة الاخيرة التي تعرض لها ناظر محطة السكة الحديد بالخرطوم لابد من التفكير مراراً حول حقيقة هذه الحوادث وهذا العدد الكبير من المتوفين علماً بأننا نعلم بأن مادة الاسبرت متداولة منذ اعوام طويلة فلماذا هذا التوقيت الان وهل هنالك ايادي لا تريد لهذا الوطن الاستقرار ..كلها اسئلة مشروعة يجب ان نفكر فيها بصوت عالٍ حتي تقطع الطريق لكل من يحاول العبث بأمن هذا الوطن فالي تفاصيل هذه الحادثة ولنترك لكل مواطن التفكير فيما حدث وما يحدث من بعض العابثين.


يتبع..
قــصة ناظر المحطة الذي اصيب بالعمي

** ناظر المحطة
ناظر المحطة ((عثمان محمد احمد الحسن)) ينتمي الي ابناء الشمال عمل منذ صباه في خط السكة الحديد وتدرج في وظيفته حتي اصبح ناظراً لمحطة السكة الحديد.. له عدد من الابناء يلتفون حوله وهم يكادون يبكون الماً مما حدث لوالدهم فقد غادر منزله يوم الخميس الماضي بكامل صحته وعافيته ليصبح طريحاً لفراش المرض مصاباً بالعمي والفشل الكلوي يسأل كل من يقف بالقرب من سريره (انت منــو؟؟).

وبعد استئذان اسرته ليعرف الجميع حكايته وحكايات التحديات التي تواجهنا جميعاً دخلت اليه في المكان المخصص وقلت له: (ازيك ياعم عثمان.. فرد عليّ قائلاً مرحب بيك انت منو .. نسبة لانه لا يراني لما اصاب عينيه وقلت له انا نجم الدين قناوي صحفي الدار ورد عليّ العم عثمان قائلاً ايوه ناس احمد البلال الطيب. وقلت له نعم وقال لي العم عثمان بتعرف عبداللطيف القراي ، قلت له نعم وقال لي دا كان زميلنا في السكة حديد وهسه هو وين.. فقلت له هسه ماسك المطبعة بتاعة الجرايد في الخرطوم بحري.. فقال لي العم عثمان سلم عليه بالله وقلت له ان شاء الله)

وبعد ذلك وبحضور ابنه وابن عمه سألته: ( ياعم عثمان ) دايرين نعرف الحصل ليك شنو بالضبط ؟

تنهد العم عثمان وقال لي: في يوم الخميس كنت بمكتب السكة الحديد ومعي بعض الاشخاص وعند خروجي من المكتب استوقفني شخص من ابناء الولايات الجنوبية وقال لي انا رزقت بتوأمين وهذا العصير هو هدية المولودين وسكب لي كباية ، لون العصير بها يشبه الكركدي ورشفت منها زي ربع الكباية ولم يعجبني الطعم وتركت باقي الكباية وشرب اثنان من زملائي الكباية كاملة وبعدها عدت الي المنزل وانا اشعر ببعض الالام في المعدة ولم اعر الامر اهتماماً وقلت ربما انه مغص عادي وقمت بزيارة بعض الاقارب وبدأت الآلام في ازدياد وانخفض نظري لاقوم بالذهاب الي حوادث بحري وبعد اجراء الفحوصات اللازمة اتضح بأنني مصاب بالفشل الكلوي وعمي في النظر وبعد قليل اتاني تلفون اخطروني بأن صاحبي الذي شرب العصير عيان وبعدها جاءني اتصال علمت من خلاله بوفاته.



وبعدها اخطروني بوفاة صديقي الثاني وهنا ادركت ان الامر مدبر لتبدأ الشرطة تحرياتها حول الحادثة للوصول الي مرتكب هذه الجريمة الرعناء) وتحدث العم عثمان قائلاً بأن منطقة السكة الحديد تعج بالمتبطلين الذين يمارسون كل المخالفات ولا يستطيع احد ايقافهم لقلة افراد شرطة السكة الحديد حيث يعمل معظمهم في السفر مع القطارات ولا توجد تغطية شرطية وفي الغالب ما نستعين بعربة النجدة عند حدوث المخاطر ..وماحدث لي بفقداني النظر والفشل الكلوي مكيدة مدبرة بلاشك اترك للاجهزة العدلية المتابعة وحل لغز هذه الحادثة.

وبدورنا نمسك عن الخوض في التفاصيل املين ان يتم الربط بين الحوادث حتي نزيح القناع عن المفسدين في هذا الوطن العزيز. للضحايا الرحمة والمغفرة وللمصابين عاجل الشفاء.

.

المريض عثمان , شفاه الله بيقول انه بعض الاخوة الجنوبيين حاولو قتله (بالعصير المخلوط بالاسبيرت) !!

Quote: عند خروجي من المكتب، استوقفني شخص من ابناء الولايات الجنوبية وقال لي انا رزقت بتوأمين وهذا العصير هو هدية المولودين وسكب لي كباية لون العصير بها يشبه الكركدي ورشفت منها زي ربع الكباية ولم يعجبني الطعم وتركت باقي الكباية وشرب اثنان من زملائي الكباية كاملة وبعدها عدت الي المنزل وانا اشعر ببعض الالام في المعدة ولم اعر الامر اهتماماً وقلت ربما انه مغص عادي وقمت بزيارة بعض الاقارب وبدأت الآلام في ازدياد وانخفض نظري واصبت بالعمي

سؤال للصحفي نجم الدين قناوي كاتب الموضوع
كيف تأكد عثمان , ان من حاول قتله هم من ابناء الجنوب ؟؟
هل يوجـد شهود اثبتو ان الجنوبيين هم من قتلوا اثنان ; وبعدها تأكدت "أنت" من الموضوع ونشرته في صحيفتكم الواسعة الانتشار ؟؟

للمراسلة
[email protected]

Quote: شركة الشهيد وشركة دبلوك من المصنعين لمادة الاسبرت حيث اكدوا علي ان الاسبرت المنتج من مصانعهم لا يخرج الا وفق ضوابط مشددة اصابة ( ناظر) محطة بالعـمي والفشل الكلوي - وموت شخصين بالاسبرت القاتل

الشركات اعلاه مصنعة للمادة "الضرورية" التي تدخل في صناعة العطور.

- اعتقد أن لجشع و طمع بعض ((الافراد)) سبب اساسي لانتشار هذه المادة القاتله , كذلك بعض التجار يستغلوا جهل هؤلاء المتشردين ويبيعو لهم هذه المادة القاتلة من اجل الحصول على الاموال بهذه الطريقة القذرة... يجب تتبع هؤلاء الافراد فهم اخطر من تجار المخدرات "يقوم هؤلاء المجرمين بشراء الاسبيرت من المحلات "ويدعو انهم مصنعين للعطور" وبعدها يبيعوها لهؤلاء المساكين


نادية عثمان مختار كتبت مقال مهم بعنوان/ من قـتل (المتشردين) ؟!!
هنا: http://www.sudaneseonline.com/arabic/permalink/5760.html

الاخ احمد بشير لك التحية

هذا ليس جشع او طمع من المصنعين فقط بل ايضا اسلوب جديد للتشفى والانتقام وتصفية الخصوم

اذا صحت رواية الجريدة , قضايا موية النار ما زالت فى المحاكم و اذا باسلوب جديد للجريمة

اقل ما توصف به انها ج ب ا نة .

العزيزة نـدى لك التحايا و الاحترام
نعم كل ما ورد في مداخلتك صحيح ..... فالمشكلة تحت مسؤولية اطراف عديدة منها ما ذكرتيه انتِ.
ولكن انا الوم الحكومة و احملها المسؤولية في المقام الاول.

لماذا تسمـح الحكومة بهذه الطرق المتخلفة لتصنيع العطور وسط الاحياء السكنية وفي الاسواق و الامكان العامة؟.

اصلا تركيب العطور و استخدام هذه المادة السامة من المفترض يكون في داخل مصانع متخصصة و مغلة , وبعدها يتم توزيع العطور جاهزة للمحلات ....
لماذا يتم تركيب العطور في المحلات بهذه الطرق المتخلفة ؟؟
هـذه مسؤولية حكومة السودان الفاشلة.

في الدول المتقدمة يا اخت نـدى يتم تركيب العطور في اماكن مغلقة و بعدها توزع في المحلات التجارية

ولا يسمح بشراء و بيع الاسبرت الا لاشخاص لهم علاقة وخبرة بالتعامل مع هذه المواد ويكون هؤلاء الاشخاص معروفين و مسجلين في تلك الدولة , لانه لو حصل تقصير يمكن الرجوع و مسالتهم بكل سهولة ... اما في دولة الكيزان كل من هب و دب يفتح محل في قلب ويبدأ في توزيع السم بدون مسؤولية.

الله يكون في العون.