حالة فرح بين الذهاب الى المكتب والعودة الى البيت !!

مهلاً ... لاتندهشو صحيح أنه "بوست " غريب ! ولكن الأغرب منه أن نسكت عن مثل هذه المشاعر عندما تعترينا بصفة شبه دائمة وتصبح حالة عامة وليست فردية ،هكذا تفرض علينا أهمية تسجيلها وإضاءتها وأشراك قراء / قارئات هذا المنبر فيها .
عندما تقبل علي عملك في الصباح الباكر ، وأنت منتش بل و فرح وصوت فيروز يناسب كعادته رقاقاً حتي يخيل اليك انه يتسلل من خارج السيارة وليس من جهاز الراديو المثبت فيها أمامك !
أذهب الي مكان عملي كل صباح في حالة من الرضا بل " الإنبساط " وفي حماس دافق ، ربما لأننى أحب عملي وكلكم تحبون عملكم ، ربما الذين حولك من الأجانب ومثلهم من أبناء البلد يشعرونك بأنك إنسان عندك قيمة ليست قيمة الوظيفة التى تشغلها فحسب ! بل القيمة الإنسانية المطلقة .
إن كانت هذه الحالة تتلبسنا في الطريق الى المكتب صباحا،فما بال حالة الشوق التي تمتطينا ونحن في طريق العودة الي البيت !ربما الشوق الي جلسة الغداء وما يتخللها من نقاش فيه من حميمية الأسرة ودفئها الكثير ، ربما نهم الي أطباق شهية مصنوعة بذوق وفن !. يسعدني أن ارصد حالاتكم المزاجية وأتعرف عليها، وانتم في الطريق الى المكتب وعند العودة منه .أكيد أنه " بوست " من القلب الى القلب ، فلا تضنوا علينا بتجاربكم أياً كانت حتي نكون على بينة من أمرنا . وإن كنتم لاتعيشون هذه الحالة ، فاخشى أن تكون عرضاً من أعراض " الخرف المبكر " وما أكثر إنتشاره هذه الأيام .