نتقبل العزاء لفقد منديلي بترديد ....... !!

نتقبل العزاء لفقد منديلي بترديد ....... !!


06-27-2011, 12:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1309173930&rn=0


Post: #1
Title: نتقبل العزاء لفقد منديلي بترديد ....... !!
Author: محمد عوض السيد
Date: 06-27-2011, 12:25 PM



ان العمر يجري ولا نكاد نحس به بخروج كل يوم من بين ايدينا ولا زلت اذكر فترة دراستي بالثانوي حين كنت مسجلاً باحد المعاهد لكورس التقوية للسنة الثالثة بالثانوية , كنت امتلك دراجة هوائيه اذهب بها الي المعهد يوميا عن طريق حي الامتداد حتي اني فكرت جدياً ان أشترك باحدي مسابقات الدراجات ولقد لحظت ان فتاة تدير احدي الدكاكين وترمقني بنظراتها كل مرة امر بها ..

وتطور الامر الي اصبحت اتأني حين امر بقربها وامني نفسي بان افوز برضاها ذات يوم ..وكانت اقصي حالات المشتهي والامنيات حينها ابتسامة عريضة منها !!

ولكنها تفسد متعتي حين تحني راسها دلالة الخجل فلا اتمكن من ايصال ما يعتمل براسي , وكنت ادخن حينها فاعمد غاشياً الي سؤالها ان كان لديها سجائر فتجيبني بدلال بت ادمنه يومياً (مابنبيع سجائر) وانا اعرف ردها مسبقاً منذ اول يوم سألتها مبتغاي اياه !!

وتمر الايام وانا بهذا الحال يومياً ماعدا العطلات الرسمية .. وباخر ايام الكورس مررت بها عند عودتي واظن دراجتي مثل حمار جدي تعرف طريقها جيدا دون ان اوجهها فذهبت صوبها مباشرة , وبعد اخذي الراتب من الدلال رداً لسؤالي الذي احياناً لا انطق به من مايعتريني من حال وغبطة تطغي علي كل حواسي حين اكون بجانبها .. أين انا الان منها !!
فقلت لها ان بعد غد اخر يوم لنا بالكورس فماذا انا فاعل من دون ان امر عليك ؟
فلم تجبني الا بابتسامة لم افهم من فحواها الي الان سوي الشفقة علي حالي !! فقالت لي مر علي يوم غد فلدي شئ لك .. فتملكتني الفرحه لقولها هذا وامتطيت دراجتي وكدت اطير بها واطوي الزمان ليأتي يوم غد .. وجال بخاطري قول الشاعر :
يا يوم بكرة ماتسرع تخفف لي نار وجدي
لكنه طال دون العاده .. ومنذ بزوغ الشمس انا اتحضر للذهاب الي من تسر ناظري وتدخل البهجه الي خاطري حتي عشقت نبضات قلبي التي لها ايقاع معين حين يأتي ذكرها .. ودون العادة خرجت مبكراً فعلقت والدتي علي ذلك وقلت لها اني اود المرور بصديقي اولاً لاخذ كتاب استلفه مني امس .. وكنت قد سرقت بخات عطر من والدي خلسة .. وكان يدور بخلدي (كيف لي ان اذهب اليها دونما عطر بهذا اليوم !! ) , كل ماتذكرتها اضحك مل فمي لذلك تالله ..
ولم ار اجمل مني بذاك اليوم وانا متابطاً شبابي النضير مرتديا بنطلون الجينز الاسود والقميص الابيض الناصع واذكر لقد قمت بتظهيرة زياده لما افعل عادة .. ورشات عطري المسروق الذي لم يسلم من الرياح التي عاكستني !! وبعض المياه بشعر راسي لترتيب نشوزه !! ووقفت لديها ولجميل حظي لم يكن احد يود شراء شئ منها .. فاخرجت قطعه قماش معطره اهدتني اياها لم اميزها جيدا لعدم تصديقي ذلك او لدهشتي وايضاً لقولها دخله في جيبك لحدي ماتشوفه بعدين !! ورددت انا سؤالها متعجبا : ًلي اشوفه بعدين ؟ فاردفت سريعاً كاني خفت ان ترجع فيما قالته : بكل تأكيد ..
واستغللت دراجتي بحبور زائد .. والي هذه اللحظه لم تمتد يدي الي ما اهدتني , وقرب بوابة المعهد اخرجته بكل تؤده خيفه ان يلم به شئ او يتمزق فاذا به منديل منقوش عليه بعدم خبرة حرف (m) باللون الاحمر , وبه رائحة عطر جميل لم اتشبع من اشتمامه حينها , ودخلت حجرة الدراسه وتهت في دنيا اخري ..
وعندما انتهي الدوام وامام البوابة تفقدت المنديل .. فلم اجده !! واخذت ابحث عنه كأم تاه طفلها !! ولم اعثر له علي اثر بكل شئ محيط بي !! واكتسي وجهي بخيبه طالت حتي ذاكرتي الجميله التي استدعيها ابان آحزاني .. وبطريق عودتي اخذت اردد اغنية كنت اضحك كلما سمعتها ولكن اليوم اخذتها بمنحي جاد ولو ملكت ملكة الشعر لذهبت بالدعاء ابعد من هذا بكثير .. فعزوني انتم يا من يقرأوا كلماتي هذه بالترديد معي لرائعة الجاغريو :-

منديلي راح مني
والشـــالو ما يتنيه مايشيل خلافو
ودعيسي الفي المسيد ابوي لحاق بعيد
منديلي ماتقليد والشالو يشل الأيد
ليل يابرير يا النقر دا الشالو لي ما قـر
الشالو ان شاءالله يضوق سـم الدقر
وان شاءالله ابوه يكون عقر
شيل روحه التابعه شيلوه الاربعة
ليل يارجال ام مرحي قولو للرخا افرحي
ماتسري وتسرحي والشالو يتمحي
ليل ياحمد عصايه اب سيف هي للمنديل اقيف
الشالو يصبح ضيف في الشبر النضيف
ليل ياودحسونه الحار ياصاحب الدردار
منديلي في البدار اخلوه من الدار
ليل يا الصالحين همو في مكة اتلمو
القش بيه فمه تحرق حشا امو
الشالو مايتنيه مايشيل خلافو منديل



وازيد انا بدوري فوق ما ذكر :-


الشالو ان شاءالله ما ينفعو
وكان شم ريحتو يبقي ليه بي ازمة !!