لا زرع نقتاته ولا مصانع تستر الجسد .. خزينة الدولة خاوية على عروشها

اخيرا
وبعد خراب مالطة
وقعت الحقيقة على رؤوس الانقاذيين واعترفوا ما انكروه طويلا
قبل اشهر قليلة كان التبجح والكذب عنوانا لكل تصريحات المسؤولين
بدأ بصابر محمد الحسن محافظ بنك السودان وقتها :
(الازمة العالمية لن تؤثر على اقتصادنا لاننا لا نتعامل بالدولار )
مرورا بوزير المالية (بتاع التقشف ) :
(وضعنا كل الخطط لمقابلة اثار الانفصال والخزينة لن تتاثر )
ثم ختاما بالراقص الكبير مجرم الحرب الهارب رئيس الجمهورية :
(انفصال الجنوب لن يؤثر فى اقتصادنا )

اخيرا اعترفوا بما اخفوه وانكشف الكذب
بدا بصابر نفسه حين خرج من منصبه اعترف ببساطة ان السودان مقبل على كارثة اقتصادية
ثم وزير المالية الذى اكد ان الدولة ليست لديها احتياطى نقدى لمجابهة متطلبات الدولة
ثم بالامس فقط اعتراف مبطن من المجرم نفسه اننا مقبولون على ضائقة اقتصادية

ثم بعيدا عن تصريحاتهم بدت الحقيقة على ارض الواقع
من خلال صحف الخرطوم نفسها ارتفاع خطير وجنونى فى اسعار بعض السلع
اهمها وعلى راسها السلع الضرورية
وبالطبع القادم اسوء

حكومة تدعى الاسلام وتتنفس الكذب
هم من قالوا ان شعارهم (ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع )
ثم وكانهم قصدوا عكس ما رفعوه من شعار
انهارت حتى المشاريع الزراعية التى كانت موجودة
ولم نرى مشروعا جديدا يستحق الذكر سوى سئ الذكر (بتاع الصافى جعفر)
فلم يعد لنا زرع نقتاته فى دولة تنافس مصر فى استيراد القمح
ثم انهار القطاعى الصناعى فلم يعد لنا سوى مصانع البرير للمياه الغازية
فلم تعد هناك مصانع تستر جسد عارى ولا تسد فم جائع
ويستمر الدجل والكذب كانهم يحكمون شعبا غيرنا

هى نفسها الكذبة التى اطلقت لفصل جزء عزيز من الوطن
قالوا ان الانفصال ضرورى لايقاف الحرب
فاشتعلت الحرب اسوء من ذى قبل
بل وتمددت لتخوم كردفان وقلبها

الحقيقة التى تريد حكومة المجرمين اللصوص اخفاءها
من خلال فتح جبهات قتالية وخلق حروب من عدم
هى محاولة يائسة لالهاء الشعب
وايجاد مبرر للجوع والقحط المنتظر
بحجة ان الدولة فى حالة حرب

تعودنا وعبر التاريخ ان الحكومات الديكتاتورية
تجيد خلق بعبع وفزاعات من العدم
لتبرير فشلها او استدامة حكمها
ففى مصر كانت فزاعة اسرائيل مع ان اسرائيل على عهد معهم
او الاخوان المسلمين مع انهم اضعف من غيرهم
وفى دول اخرى خلق حروب مع جيران او بعيد
او ان تلوك الدولة نظريات المؤامرة واستهداف الغرب
لكن لاول مرة فى التاريخ نرى حكومة تخلق الحروب وتنتجها
ضد شعبها من اجل خلق فزاعة وبعبع يضمن بقاءها ودوام كراسيها
حكومة تطيل بقاءها فوق اشلاء شعبها
حكومة تروى زرع بقاءها فى السلطة من دماء مواطنيها
حتى الشيطان يخجل من فعل هكذا جريمة

ابيى وكردفان تدفعان فاتورة الفشل الحكومى
كردفان وابيى ضحيتان لخواء الخزينة
ضحيتان لاخفاء الانهيار الاقتصادى
ضحيتان لتبرير الجوع والقحط المنتظر
ضحيتان لتبرير الضرب والقتل المنتظر لكل من
يخرج محتجا او ثائرا ضد الجوع والفقر

حكومة انتجت الغباء مسلكا لها
والاسوء لم ياتى بعد

Quote: والاسوء لم ياتى بعد

يا لطيف تلطف بي عبادك السودانيين فقد هـدهـم نفر منهم وطغى عليهم وتجبر وأفسد في الأرض ..

اللهم عليك بهم، ان تاخـذهـم اخــذ عــزيز مقتدر ، كفرعون وهامان وقوم لوط ....

بالضبط يا هشام
وكان أحد حكماء البشرية قد قال
أن الحكومات تخلق الحرب لتقهر شعوبها (ذات نفسها)

وزي قال أحمد فؤاد نجم: (لا شيء يعلو فوق صوت المعركة.. كل الجهود كل الجنود للمعركة...والشعب صاع...الشعب ضاع، في معركة.... وأكلنا عيش إسود بلون المعركة)