فلننهض بشدة , كذا ألف شهيد سوداني ونعبر لبر الديمقراطية.. كفاية لولوة

وضح بكامل التجريب والملاحظة والتقرين والتعزيم ... أن حين تقرر الشعوب الإنتصار لإرادتها ... فلا صاد لها البتة.

كما وضح أن النظام الديكتاتوري لا يرعوي ولا يقدم تنازلات ولا يتفهم مآلات المرحلة, إلا عندما تسيل دماء غزيرة.

ووضح أيضا أن البراح الشمولي { إن كان هناك براح } لا يسع المنظور من التغيرات التي يتطلع إليها الناس... فإنتظار نظام شمولي ليتفهم ويتغير وفق مشيئة غيره ... هو ضرب في الخيال ... فلنمتنع من الآن عن التسويق لأي أوهام بإمكانية الإصلاح الديمقراطي في جب شمولي.

لا بد من { فرتقة } النظام القائم بالسودان { الشمالي } ... عبر حراك شعبي ناجز ... مظاهرات في وجه العدو, إضرابات بلا حدود ... إحتجاجات متنوعة ومستمرة ... وتعريض إعلامي جبار لإشراك العالم في قضيتنا السودانية.

بين أيدينا الآن تجارب ثمينة ... عرفنا من خلالها أقساط { الدم } التي دفعتها شعوب تونس ومصر, وما تزال تدفعها شعوب ليبيا واليمن وسوريا ... فلسنا نحن إستثناء, أو ... ليس هناك حرية بالمجان ... الدم ... الدم ... الدم.

كل المطلوب هو نقل الإحتجاج إلى مناطق النفوذ والتواجد الفعلي للسلطة ... أي المدن ... لأن وضح جليا أن إستفراد السلطة بالهامش يدر لها إنتصارا لا تستحقه ... فلننقل المعركة إلى حيث الشيطان يقيم.


والعزة للسودان

الاخ حيدر تحياتى ..اليوم اهديت بطاقتين من بنتى التىوام بمناسبة عيد الاب ..لم اسعد كثيرا بهاتين الطاقتين ربما لاننى لم استحقهما فالابوه تعنى فى احدى معانيها العمل لاجل ان يصار الوطن بيت سعيد لمن نرعى من اجيال ..سرحت طويلا لما قدمه جيلى لهذا الوطن الجريح فلم ار سوى ضفتى التطرف والتفريط وكلاهما خيانه..
ترى اى عقل يقبل ان نظام الانقاذ سيتحول طواعية للديمقراطيه وهو يناقض ذلك قولا وفعلا واذا كنا حقا من اولى الالباب فقد حق علينا ان نصل الى بداهة ملقاة على قارعة الطريق مؤداها ان هؤلاء الناس تجب مواجهتهم ومنازلتهم ونزع الامر منهم عنوة واقتدارا..
قل لى بربك اخى حيدر من من مخرجى افلام الرعب الاميريكيه فى مقدوره انتاج فيلم يشابه ما حل ببلادنا منذ وصول هذه العصبه الى الحكم .ومن يملك من سعة الخيال ليتوقع حال اهلينا وهم بين سندان الغيلاء ومطرقة ابناء الليل هؤلاء..

Quote: الاخ حيدر تحياتى ..اليوم اهديت بطاقتين من بنتى التىوام بمناسبة عيد الاب ..لم اسعد كثيرا بهاتين الطاقتين ربما لاننى لم استحقهما فالابوه تعنى فى احدى معانيها العمل لاجل ان يصار الوطن بيت سعيد لمن نرعى من اجيال ..سرحت طويلا لما قدمه جيلى لهذا الوطن الجريح فلم ار سوى ضفتى التطرف والتفريط وكلاهما خيانه.. ترى اى عقل يقبل ان نظام الانقاذ سيتحول طواعية للديمقراطيه وهو يناقض ذلك قولا وفعلا واذا كنا حقا من اولى الالباب فقد حق علينا ان نصل الى بداهة ملقاة على قارعة الطريق مؤداها ان هؤلاء الناس تجب مواجهتهم ومنازلتهم ونزع الامر منهم عنوة واقتدارا.. قل لى بربك اخى حيدر من من مخرجى افلام الرعب الاميريكيه فى مقدوره انتاج فيلم يشابه ما حل ببلادنا منذ وصول هذه العصبه الى الحكم .ومن يملك من سعة الخيال ليتوقع حال اهلينا وهم بين سندان الغيلاء ومطرقة ابناء الليل هؤلاء..

عزيزي الدكتور المتواضع جدا ... محمد بابكر ... تسلم يابا,

... وبعد,

تعرف السودان مقبل على مرحلة خطيرة جدا, أدركها العقلاء من زمن,
لكن أباها الجهلاء, فيما هؤلاء الجهلاء صاروا في حكمية المسألة
السودانية أعلا شأنا وقيمة وتنفذا من ذينكم العقلاء, فطاشت الأشياء
وإنقلبت رأسا على عقب.

طيب أسع عندنا مشكلة أبيي, ليس لها حل غير التواصل في السيرورة
التاريخية, وأي حل مقرون بقطع ... فهو دامي ولا شك. وعندنا مشكلة
جبال النوبة ... منطقة تواصل تاريخي لا يمكن إدراجها ميكانيكا ضمن
حزمة حلول نظرية { إستفتاء ول غيرو } ... فيما الأحرى هو إندياح
التاريخ على طاولة الجغرافيا, كما غيض لشعب جبال النوبة أي يكون
وأن يستمر.

وعندنا قنبلة موقوتة في الأنقسنا, ولا نعلم غير الحرب من مآل ما ظل
هكذا الحال... وعندنا مرارات في الشرق وإستعصاءآت في الشمال.
وليس من سبيل غير طعن الفيل أولا ... لنرى الأشياء في حجمها الحقيقي
والأزمة خارجة عن كعب الفيل, ولنطوي صحفة مرعبة في تاريخ بلادنا.

كل هذا لا يمكن أن يحدث إلا بذهاب الإنقاذ ... كشرط موضوعي لبقاء الوطن.

سرني مرورك يا دكتور ... وخليك قريب


مع ودي

ليس للدنيا طعم بلا حرية.

فلنكن أحرارا ... أو ... فلنمت

*