حاج ماجد سوار :- لن تتمكن الأحزاب من إسقاط الحكومة

قال الوزير حاج ماجد سوار أن الاحزاب السياسية في السودان لن تتمكن من اسقاط النظام بدعواتها المتكررة لاستنساخ الثورات العربية بسبب أن الثورات العربية كلها جاءت من الشعوب وليس القوى السياسية المعارضة ؛ وتهكم من الدعوات المتكررة التي انتهت بعبارة ( حضرنا ولم نجدكم ) .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده في القنصلية السودانية بحضور عدد كثيف من الجالية وإعلامييها وكان لقاءا مفتوحا حول التطورات الراهنة بالسودان .
اللقاء سار بوتيرة عادية طرح فيه حاج ماجد سوار نظرة الحكومة ورؤيتها لما بعد يوليو موعد الانفصال .

ونواصل ....

وقال سوار بأن الحكومة تعمل بعد تحقيق الانفصال على وضع دستور دائم للبلاد ولكنه دستور لابد أن يحتوي على الشريعة الاسلامية ... ومع كامل تأييدي كمسلم لتطبيق الشريعة الاسلامية إلا أن مسألة أن تفرض جهة سياسية ما أيا كانت قوتها ومكانتها ؛ شروطا مسبقة لوضع دستور دائم لكل الوطن أمر أرفضه تماما وهو رأي شخصي بحت ؛ فالوطن يخص الجميع والقوانين التي يتضمنها دستور يحكمهم جميعا يجب أن يكون محل توافق بينهم ؛ ولا أحد يرتضي بغير شرع الله ولكن أن يكون وفق الأصول الحقيقية للشرع وليس مسخا مشوها لما يتم استنساخه منه بفهم مختلف عليه .
فالشريعة الاسلامية تكفل الحريات العامة حتى لغير المنتمين للإسلام ؛ ويحتاج تطبيقها شروطا خاصة ترتبط بالأوضاع الاجتماعية والثقافية والسياسية والتوافقية أو الشورية كمصطلح شرعي بحت ... وتحتاج حكام عدول وتحتاج من يقول في كل مفاصل الفساد ما يناسخ مقولته أفضل خلق الله ( ص ) ( وأن أول ربا أبدأ به هو ربا عمي عبدالمطلب ) .
نعم ... نعتز ونفخر لو تم تطبيق الشريعة الاسلامية بسماحتها وروحها الحقيقية وعظمتها الانسانية ؛ ولكننا لا نريد أن نكون أداة لتطبيق قوانين باسم الشريعة تسهم في تكريه وعداوة الكل لها يسبق المسلمون غير المسلمين في ذلك .
الشريعة لاتقبل هيمنة حزب أو جماعة ... ولا تصفية حسابات قديمة .. ولا قانون الغاب الذي يفترس فيه القوي الضعيف ..

ونواصل ...

و مْن قال بأن الثورات تصنعها الآحزاب ؟

نحمد لله بأننا شهدنا ثورتان - اكتوبر وابريل - سطرهما الشعب السودانى بتلاحمه بدماء ابنائه و لم يك لاحزابه اى دور فى ذلك !!

الثورات ضد الانظمة تصنعها الانظمة بنفسها.. باضطهادها لشعوبها !!