نقدُ الحكومة الفاشلةْ :ملخص بحث

نقدُ الحكومة الفاشلةْ :ملخص بحث


06-16-2011, 04:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1308239240&rn=0


Post: #1
Title: نقدُ الحكومة الفاشلةْ :ملخص بحث
Author: Abuelgassim Gor
Date: 06-16-2011, 04:47 PM

ملخص الدراسة :
يهدف هذا البحث الى تأسيس منظومة فكرية لنقد حكومة الإنقاذ الوطني كحكومة فاشلة بالمعنى السياسي والنقدي للمفردةِ. ثم تبحث الدراسة فى أسباب هذا الفشل المتعاظم ليس من باب المكايدة بل من بابِ النُصحِ والنقد البناء.ليس لهذه الدراسة أى دعاوى عقديةً أو سياسية ، فالرؤية النقدية هنا هدفها المعرفة بالأسباب ليعتبر بها الناس فيتجنبوها فى المستقبل.
لا يمار أحد فى أن الأخطاء وسيلة طيبة للتعلم لكن ودون شك ان التعلم من الأخطاء يحتاج إلى اعترافٍ ووعى وصدق مع النفس. ترتكز الدراسة على فرضية أساسية وهى : حكومة الإنقاذ الوطني هي حكومة فاشلة سياسياًلأنها لم تتعلم من أخطاءها وعلى الرغم من انجازاتها الكبيرة ظلت غير مرغوبة شعبياً، فبعد أن نجحت فى إيقاف حرب الجنوب تعود اليوم بفشل كبير الى مربع الحرب بسبب عد التعلم من الأخطاء، ولكي لا تقع فى هذا الخطا وكى تحافظ على انجازتها ولا تعيد السودان الى ماساة الحرب عليها لملمة أوراقها المتطايرة ومقادرة الديست السياسي. لأنها ان لم تفعل ذلك سوف يضطرها الشعب الى فعله . ولكي أقوم بإثبات ذلك سوف أدفع بالحجج التالية: الفشل الايديولوجى ( العقدى) لحكومة الانقاذ الوطنى ، الفشل الوطنى ( ويعنى الفشل فى مسارات (الهوية والوطنية)، الفشل الأمنى ( وأعنى به ما يسمى بالسلام السلبى ) ، الفشل الدبلوماسى ، الفشل الاقتصادى
تتبع الدراسة منهج بنيوي تارة ، ووصفي تارة أخرى . فهو بنيوي لأنني ساقوم بتشريح بنية الانقاذ ومحاصرة نسقها التنظيمى، و إرجاعها إلى جيناتها الأولية بوصفها حركة إسلامية وتنظيم اسلامى عضوى له تطور تاريخى وخطاب سياسى ظل ينطوى على خطأ منشئى منذ تكونه . وهنا يتم التركيز على تتبع تطور الحركة الاسلامية وقفزاتها غير المبررة فوق التاريخ عبر مراحل التخلق والانتشار وهى الفترة التى امتدت من 1973- 1989م ثم فترة التمكين 1989- 12005 م.أيضا بنطوى هذا المنهج على تشريح البنية الحزبية للانقاذ فى الفترة 1991 -2011 م. وهذه تشمل فترة (المشروع الحضارى ) 1992-1997 م ثم مرحلة انهيار المشروع الحضارى 1998- 22005 م ز كما تقوم الدراسة باعطاء وصف دقيق لنظام الانقاذ الوطنى الاقتصادي والسياسي المتمحور على فكرة مرعبة ( التمحور الاثنى بثوب عقدى) وفكرة التشظى والانشطار كوباء لازم للمؤسسة السياسية. ثم تذهب الدراسة الى احداث مقاربات عن أسباب فشل حكومة الانقاذ الوطنى فى كسب العالم وخسرانها المستمر فى علاقاتها الدولية ، وطبيعة المواجهة مع الولايات المتحدة الامريكية 1993-2011.م هنا تقوم الدراسة برصد طبيعة الحوار الزائف بين حكومة الانقاذ والاحزاب السياسية وطبيعة الفساد السياسى المتبادل بين الاحزاب السودانية كافة .كم تقوم الدراسة بشرح ما يمكن تسميته (بميوعة المعارضة السودانية ). وأخيرا تنتهى الورقة الى النتيجة المؤسفة وهى ( ان السودان الشمالى سوف ينتهى بحرب تمزقه ارباً وتدخّل دولى بغطاء الفصل السابع). ثم تكشف الورقة عن المشهد المتوقع وفضائه فى اطار النظام الدولى الجديد وهو بروز أكبر وجود عسكري أميركي فى قلب أفريقيا فى دولة الجنوب. هكذا يبدأ المشهد الدولى الذى لم يخطر على بال الانقاذ .اذا بنهاية السودان الشمالى الذى يقع بين الشلال الرابع شمالاً الى كوستى جنوباً تكون الامبريالية العالمية قد بدأت مشروع العودة الى افريقيا بتؤده.