سامحنا يا علي عبداللطيف .. اليوم يقتلون نبي الوطنية

ثمانون عامآ مضت منذ أن مثلت أمام محكمة القاضي David Cooper عام 1921 وأنت ترفض الإجابة عن هويتك القبلية فترد بأنك سوداني فقط .. كان رفضك للإجابة التي سألت عنها هو تأسيس لوعي قومي مبكر .. ثمانون عامآ لم تشأ أن تجيب القاضي بأنك نوباوي من جهة الأب ودينكاوي الأم وشمالي الزوجة ..!
كانت (العازة) دنقلاوية الأصل تزوجتها من حلفا القديمة المدينة التي أغرقت .
كان رفضك للإجابة السئوال قد كلفك رتبتك العسكرية ووظيفتك ثم زنزانة أخرى كانت صباحآ وزنزانة أخرى ظلامآ كان بينهما مساء.. ثمانون عامآ مضت منذ أن أسست لوعي وطني مبكر خافه القاضي ومعه الإمبراطورية التي كانت الشمس لا تغرب عنها .. حنانيك يا نبي القومية السودانية وها نحن الذين نعيش الآن في الذهنية القبلية بعد ثمانين عامآ من موقفك الصامد وقتها قد قتلناك ووأدنا أفكارك المتقدمة و ذهنك المتقد ووطنيتك السامية .. لعلي أستعير كلمات أخي الشاعر عوض شيخ إدريس وهو يصف ما آل إليه حال الوعي القومي الآني:

حكاية أم زين
لابتضارا ولابتتغابا
أوّل بادي
جونا ضهابا
ساطوا الدّار
قلبوها خرابا
قاسوا ومتروا
دار أم زين
زرعوها حرابا
قسموا أم زين
كومين إتنين
واحد للزنج الفي الغابا
واحد للعرب العرّابا
مابين اللون والدين
دقوا الإسفين
في صدر أم زين
بقينا نشوف
الزّول زولين
بقينا نشوف
اللون لونين
بقينا نشيل
حربه وسكين
شان نكتل مين؟؟
شان نكتل مين؟؟

آه يا على .. قتلناك ولم نترحم عليك .. قتلناك وتمزقنا بعدك لا أثر لك فلقد ضل بنا السبيل ..
نسيت أن أقول لك بأن زوجتك عزة قد إنتهت بعدك بائعة في سوق الطواقي بأمدرمان .. وإبنك الوحيد يسكن في بيت من الجالوص في الثورات .. أما قبرك فمازال بمصر أم الدنيا .. أما السودان فلقد تجزأ ألى دولتين وربما
لثلاث دويلات .. أما بخصوص أهلك النوبة فلقد أضحى الإنتماء إليهم تهمة تجب القتل .. ودارفور تهمة تجب القتل .. أما الجنوب فلقد فر بجلده فلا شئ يبقيه ... ولا عزاء أقيم لهم.

نسيت أن أقول لك بأنك صرت مجرد إسم أطلق على أحد شوارع الخرطوم كان به مقر السفارة الأمريكية .. وبعض من مطاعم الفول وأكشاك بيع المشربات الباردة .. يقفل الشارع حسب المواقف الأمريكية تجاه الحكومة!

سامحنا وأنا أرى كل تضحياتك و مواقفك تذروها الرياح .. سامحنا لأننا تركنا الأوطان و توزعنا في قارات الدنيا الست..
سامحنا لأن الوطنية في زمننا هذا أصبحت يا زنزانة يدخلها الشرفاء أو قصرآ يسكن فيه المؤيدون أو قبرآ جماعيا يدفن فيه الأبرياء ضحايا التمييز
أل... سامحنا لأننا لم نستطع الحفاظ على وصاياك .. سامحنا لأن الدنيا أصبحت مبلغ علمنا وهمنا وتركنا القيم الرفيعة والنضال.. سامحنا لك شآبيب الرحمة تغمرك ولك الجنان.

سامحنا لأننا نقتلك مرة أخرى فها أنت تموت موتتان.

العزيز صديقي عادل نجيلة

شكرا على نبلك وانت تتذكر هذا البطل السوداني الشامخ في هذه اللحظات التاريخية الحرجة من راهن شعبنا وهو يتمزق ويتفرق على ايدى هذه الطغمة المجرمة وهو ذات الشعب الذي دفع هذا البطل الشهيد حياته نضالا ومقاومة وسجنا ونفيا ومرضا وموتا في سبيله وهو الان مسجي جسدا طاهرا في مقبرة مجهولة في مصر المجاورة ولا احد من شعبه يتذكره بل لا يعرف جل هذا الشعب ان كان علي مدفونا بمصر ام بالسودان وهو عدم الوفاء ولا خير في امة لاتعرف الوفاء لابطالها الذين دفعوا حيواتهم لاجلها واكرر شكري النبيل لك ولاخي المبدع عوض شيخ ادريس وكل الاوفياء من مناضلي بلادي.

Quote: العزيز صديقي عادل نجيلة شكرا على نبلك وانت تتذكر هذا البطل السوداني الشامخ في هذه اللحظات التاريخية الحرجة من راهن شعبنا وهو يتمزق ويتفرق على ايدى هذه الطغمة المجرمة وهو ذات الشعب الذي دفع هذا البطل الشهيد حياته نضالا ومقاومة وسجنا ونفيا ومرضا وموتا في سبيله وهو الان مسجي جسدا طاهرا في مقبرة مجهولة في مصر المجاورة ولا احد من شعبه يتذكره بل لا يعرف جل هذا الشعب ان كان علي مدفونا بمصر ام بالسودان وهو عدم الوفاء ولا خير في امة لاتعرف الوفاء لابطالها الذين دفعوا حيواتهم لاجلها واكرر شكري النبيل لك ولاخي المبدع عوض شيخ ادريس وكل الاوفياء من مناضلي بلادي.

تألمت أخي هشام وأنا أرى ما آل إليه الحال من تدني لوعينا القومي وهذا الرجل العظيم قد وضع statement تاريخية في محكمة أكبر إمبراطورية في ذلك الوقت وقبل ثمانين عامآ لتأتي أجيال اليوم تتحدث عن القبلية و العشائرية .. كان الوعي القومي في السودان قبل خمسين عامآ أفضل من اليوم..
أذكر أن بدأت حملة لإعادة دفن جثمانه الطاهر و نقله من مقابر العباسية بمصر إلى السودان ولم تجد تلك الحملة إستجابة وإن وجدت حماسة و كنت من المؤيدين وقتها لطرحك .. لك ودي وأحترامي.

Quote: أول بادي جونا ضهابة قسموا أم زين إتنين واحد للزنج الفي الغابه واحد للعرب العرابة ما بين اللون والدين دقوا الإسفين في صدر أم زين بقينا نشوف الزول زولين بقينا نشوف اللون لونين بقينا نشيل حربة و سكين شان نقتل مين!

نعم أخى عادل اننا نعيش زمن الاحباط

أصبحنا نصحو وننام على أفظع الأخبار تأتينا من وطننا الجريح

أصبحنا نسمع طبول الحرب تدق من داخل مدارسنا وجامعاتنا وجوامعنا

اصبحنا نكاد لا نميز من الجانى ومن المجنى عليه

أدمن الغلب والحزن والضياع السكن فى دواخلنا

أصبحنا نأسى على وطن ولدنا وترعرنا فيه وهجرناه يئن ويدمى فى كل أطرافه

لا عقلاء لدينا ولا حكماء ولا كبار

كنا نمنى النفس بالعودة والسكن على صفاف النيل

واليوم نتوارى خجلاً ونحن نرى أطفالنا يكبرون فى بلاد ليست بلادهم

وفى وطن ينمو فى دواخلهم ويتمدد ونحن له كارهون

ليس لدينا حكاوى نرويها لهم عن مروءة اجدادهم ولا طيبة وسماحة أهلهم

لأنهم كل يوم يتابعون معنا حمامات الدم التى تسيل وتروى أرض الوطن

على الدوام يسألوننا لماذا نفكر فى العودة الا بلاد يقتل أناسها بعضهم البعض بدم بارد مع سبق الاصرار والترصد

اليوم يا أخى لا يستطيع أى واحد منا أن يحكى عن طيبة الانسان السودانى ولا عن حبه للسلم والأمان

أصبحنا شعب يهوى الاقتتال ، شعب فى حرب مع نفسه

لا أدرى ياصديقى من المسئول الى ما وصلنا اليه

ولكنى لا اكذبك القول اذا قلت لك بأننا وصلنا مرحلة اللامبالاه كأنما الأمر لا يعنينا وتركنا الوطن ينزف

تركناه لحفنة من الرعناء الذين لا هم لهم سوى الجلوس على كراسى الحكم فوق جماجم الأبرياء والفقراء

تركناهم يزرعون الفتنة والعنصرية فى نفس الملايين من اخواننا ويسعون على الدوام الى فناء هذا الانسان

سامحنا لأننا نقتلك مرة أخرى فها أنت تموت موتتان.

احترامى عادل

لا بد من العودة الى علي عبد اللطيف
لا بد ان يعود علي عبد اللطيف الينا

قصـــــــــــــــــــــــيدة أم زين

كلام في الَزمة علي لسان السّرة بت محمود وحامد ود الطّفّح

تبدأ القصيدة بشكل عادي حيث تتطور في شكل أحداث ماساوية تعكس حالة إنسان السودان في ظل الأوضاع البائسة .
. في القصيدة حوار تراجيدي في شكل رسائل متبادلة بين السّرة وحامد
نسبة لطول القصيدة سوف أنزلها في صورة مقاطع حسب تسلسلها
الشخصيات : ـــــ
السّرة بت محمود ... زوجة حامد ود الطّفّح
حامد ود الطّفّح .. زوج السّرة الذي مات في امريكا اثر صدمة عربة الجاغوار كرمز حضاري
.. الضو ود جبر الدار رمز للمظلوم ... قطعت يده بحد السّرقة
..أم حقين إنتحرت غرقا في النيل بسبب الظلم
حليمة الطرشة بت مسعود .. رمز الطيبة السودانية
.. شيخ الخلوة رمز الخبث و الدهنسة
صارقيل الطين ... صهر العمدة ، سبب موت أم حقين
السّني ود النيل ... رمز للفقر ، مات تحت أنقاض بيت الطين
العباس ود السنيي ، رمز للرفض
أم الحسن ... إمرأة كبيرة السن ماتت غرقا بسبب الإهمال

تغريبة : ـــ

الدّرب الأضلم ليالي صباح
والاهو التعب في قلبو نام مرتاح
دقشنو المحن زادن جراحو جراح
في بدايتو الدموع اخر نهايتو نواح
.......................................

القصيدة :ـ

وشك ما للشينة
يا مطر العينة
السّقّ وهاد ..
الحزن الفينا
..............
درّ سحابك نقّع
شال نوارك فقّع
تقل سمرك وقّع
طافح خيرك فوق لي قيفنا
خريفنا وصيفنا بنكرم ضيفنا
إلا الزول وكتين ما يطمع
يفلت منو زمامو ......
ينسي الخير العايش فيهو
يخت الشّر قدّامو
يمد إدينو لي حق غيرو
غيرو يموت .....
يمد أدينو لي حق غيرو
غيرو يفوت ......
وفتنا عيونك ...
فتنا عيونك وين بنلاقي
زولا إشيلك في شريانو
وكتين تنزل في الأحداقي
وين بنلاقي
الشّمعة الّرّمت الدّمعة
وسالت في العراقي
وين بنلاقي ....
الأمل الشّدّ رحالو وسافر
خلّف دمع الحزن الباقي
وين بنلاقي ...
وين بنلاقي ..
...............
فتنا عيونك ما بالخاتر
إلا الظّلم الفات الحد
واتعدي السّاتر
سوّد وجه الشّمس الباكر
رمد وجه أم زين السّمحه
بدّل فرح أم زين في لمحه
ودّر فهم أم زين
بعد أم زين ماعرفت تكتب وتمحا
...................
أم زين ما خابت يوم
أم زين ماعابت يوم
في الزّمن الشّوم
أصبح صوت أم زين مكتوم
أصبح صوت أم زين مكتوم
..............
صوت أم زين
ما صوتنا الفينا
لا تغشينا
ولاتهشينا
ولا للشر قجينا
مسكنا دربنا
وسّدنا أم زين عينينا
أم زين في سمانا
رعدا داوي
أم زين في ليلنا
قصص وحكاوي
فجر صباحنا
فرح وغناوي
في خاترنا
النور الضّاوي
ماتهنينا
وراها البتّا
كيف الروح
بتفارق الجتّا
فارقنا أم زين
في الزمن الشّين
وين اصبحنا
دمعنا فضحنا
كيف امسينا
علق الموت
والجوع الكافر
رحب بينا
................
حكاية أم زين
لابتضارا ولابتتغابا
أوّل بادي
جونا ضهابا
ساطوا الدّار
قلبوها خرابا
قاسوا ومتروا
دار أم زين
زرعوها حرابا
قسموا أم زين
كومين إتنين
واحد للزنج الفي الغابا
واحد للعرب العرّابا
مابين اللون والدين
دقوا الإسفين
في صدر أم زين
بقينا نشوف
الزّول زولين
بقينا نشوف
اللون لونين
بقينا نشيل
حربه وسكين
شان نكتل مين؟؟
شان نكتل مين؟؟
.....................
تاني البادي
بعد الليل...
ما هوّد وسوّد ،،
الخدر الفينا بيسري
أولاد أم زين ما بتدري
النايم ما بدري الغدري
جونا جماعة ..
من العصر الحجري
سرقوا أم زين بالليل
صلبوها بين ويلين
ويل الموت
والجوع الفقري
هاصوا ولاصوا
في قلب أم زين
فركوا وعاسوا
تموا الناقصة
بعد الحمّي
يجينا الجدري ؟؟
بعد الحمّي
يجينا الجدري ؟؟
................
تالت البادي ...
قعدنا جماعة
إتشاورنا ....
حسمنا أمرنا ....
لي فرح أم زين
حدّدنا الساعة
نظرنا بعيد
ختينا اللّيد في الليد
بعد الرّوح في الجتّه اتردّت
قلنا نعدي الشاطي اللاخر
زي ما لناس سبقتنا وعدّت
قلنا نعدي الشاطي اللاخر
شلنا فرحنا ....
زي ما الناس ببناتا تفاخر
نحنا كمان بام زين نتفاخر
في وجه السّمحة سرحنا
في البت الشّربت موية النيل
الأزرق كحّل عينا
كساها سوّاد وسمارة لون
الأبيض بيّض قلبها
ذاب في الدّم
سكر وليمون
كيف ما يكون البت الشّامخا
بين الناس
رحبة ومتسامحا
شلنا جمالك غنوة فال
غنّاك برقا دندن هطّال
غنّاك نخيل طربان
علي نيلك مال
أدّا الشّبال
غنّاك فجرا
شلناك موّال
شلنا فرحنا ...
إتلمّينا ...
إتحمّينا ....
بسم أم زين سمينا

بعد الرّيح الهوج ما خفّ
نفضنا غبار الماضي الفينا
قلنا الناس تصافا وتصفا
كانت زفة
يوم الوقفه
للبنت الزّينه ، الرّوعه ، العفّه
.........................
بعد الرّوح في الجتّه اتردت
قلنا نعدي الشاطي اللاخر
زي ما الناس سبقتنا وعدّت
قلنا نعدي الشاطي اللاخر
!!!! جبنا المركب...
!!! درنا الدّفة ...
يا حسن اركب !!؟
يا حسن اركب !!؟
يا سجم اركب !!؟
يا سجم اركب !!؟
،،،،،،،
سجم الخاين صرّ وجيهو ونفّ
سجم الخاين جقلب وشكنب
مدَ لسانو فرق اسنانو
سجم الخاين قدّ المركب
سجم الخاين قدّ المركب
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تاني وقعنا علي دابرنا
وقعنا غرقنا
غرقنا حتلنا
يا بو مروّه... ؟؟؟
يا بو مروّه.... ؟؟؟
منو البنشلنا .؟؟؟
كان .. وكنّا
قال ...وقلنّا
فقدنا ضماير
بقينا عشاير
دمها فاير
كتل الرّوح
بيناتنا شعاير
زرع الناس بيناتنا خساسه
ناس للشر واللّوم عوّاسه
كتل الروح سموهو سياسه
غدر الزّول سموهو فراسه
فن الزّيف سموهو كياسه
من ملاكي وخونة كاكي
قرود بتحاكي
ديوك بتكاكي
تجّار نخّاسه
وجهلة ساسه
بسم الدّين
باعونا بخاسه
قلبوا الحال بيناتنا خيانه
نفوس طغيانه
من الغش والزّيف تريانه
قلوب وس خ ا ن ة
من الحق والخير عميانه

أطفال جوعانه
تبيت القوّي
من الجوع
تشكي وتتلوّي
من مغص الجّوع
بتشم مصرانا
جور ومهانه
جور ومهانه
...............
حكاية أم زين
مأساة اجيال
كبار وصغار
الضّو... ود جبر الدّار
عندو التومين
لسّع رضّع
منذر ونذّار ،،،
الله يعينو
حكم الظالمين
حكموا عليهو
وقطعوا يمينو
المسكين حالو اترمّد
قالوا سرقلو تلات كيلات
من التاجر شيخ أُمحمّد
البلد اتملت أحقاد وحساد ،،
شهدوا عليهو تلاته جماعه
منهم احمد اب دُلّاعه
ود اب سجمه وخالو وداعه

شقيقو التّاي
تاجر الشّنطه
الكان بناي ،
عدم الفّله
ساب الحلّه
عشان بت بلّه
نقضت عهدو
خطبت واحد
من الملّه ،،،
..............
أولاد الزين
نسيب التوم ود حاج عبد الله
من الذّلّه
الحلق إنسلّ
شهرين جُلّ
قتاتم شيط
وبليلة حله ،،،
من الشّينه
بت محمود باعت البقرات
سدّت دينا ،،
بت بتّها تُوقل وتقدل
باريا العربات تطلع وتنزل
خساره الزّول وكتين يرزل
خساره الزّول وكتين يرزل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

شيخ الخلوه
طالق دقنو
جاتو البلوه
دافن راسو مع التّجار
شغّال سمسار ،،
بي إسم الدّين
باع طين أم زين ،،
الممسوخ شهوتو فالته
عاوز اتمتّع
عرّس تاني بعد التّالته
عاوز اتمتّع
عاوز اتمتّع
تورا لاقي خريفو ويرتع
مادّي كريشتو
وكاتل حيلو
اتل واتفدع ،،
كيفن يا شيخنا
تشيل اللّوح
وتقري الشُّفّع
كيفن يا شيخنا
تشيل اللّوح
وتقري الشًفًع
،،،،
جاتك امانه
يا شيخنا نسيت
كلّ السّويتو مع ام حقين
بت المسجون حسن المسكين
البت يا داب ..
زهرة ياسمين تحت العشرين ،،
مالقمرة بتمشي علي قدمين
جاها المسخوط صهر العمدة
صارقيل الطّين
فوق السّبعين زايد سنتين

وسط شيخنا
شيخ الضّالين
زفوا البت بي دمع العين
البت اتختّت بين موتين
في يوم بالليل
والناس نايمين
تركت دُنيا العمده
وحتلت في قاع النيل
حتلت في قاع النيل
................
أم حقين .......
الكلمة الماتت في الشّفتين
يا شرف الشُّرفا الميتين
الحزن دفين..........
ماغنينا ليك فريع ياسمين
ولا دورتي للشّبّال شمال ويمين
أم حقين ..........
يا شرف الشّرفا الميتين
ماسي الدّنيا متابعين
رسالة السّرّة لي حامد
مع الغايبين بيان البين
يا حامد مدارك وين .....؟؟؟
يا حامد مدارك وين .....؟؟؟
أريتك يبقي حالك زين
نشيل ونسدّي في الأعوام
سنين إتردّمت في سنين
حالنا وراك حال ميتين
منتظرين دفنا يحين
كنّا زمن وراك صابرين
إلا الجرح فينا كِبر مع الأيام
وزاد الحسرة بلّة طين
لا خبراً يرد الروح
لا شوفتن ترضي العين
اريتك يبقي حالك زين
كل الناس عليك سائلين ومشتاقين

حليمة الطرشه بت مسعود
تراك عارف قليبا حنين
كل يوم
داقا باب الدّار
عليك تنوح ،،
صوتا حزين
وتر مسفوح ،،
مع الحنيّه نبرو وجيع
تقول مجروح
وطالع من عذاب الرّوح
تقول مجروح
وطالع من عذاب الرّوح
المسكينة تتحسر
ويوت تسأل
توصف فيك باللّيدين
دموعا تسيل وتتوسل
.........
.........
لسَ البشرطيبين ياحامد
لِسَ البشر طيبين يا حامد
لِسَ البشر طيبين ومتسامحين
بحر الطّيبة ما بكمل
حبل الخوّه ما بنحل
يا بو مروّه ما بتقل
درب الِعزّة ما بِقصر
إلاّ الجبين ُمنصر
من التّجره وكلاب البر
ترا العيشه البقت ملالة
زادت حر...
ترا العيشه البقت ملاله
زادت حر...
..........
الخبر الشّين يا حامد !!؟
أمس شيّعنا ....
حاج السَني ود النّيل
كان الدّنيا مطراً شو
وطمباج سيل
سمعنا السّكلي والكوراك
جرينا شمال
هرعنا يمين
الله انعل بيوت الطين ومطر الليل !!!!؟
البيت إنهدّ في المسكين
كان يا حِليلو يُهذي يشيل
يغنّي علي بُنا الضانقيل
..........
عوج الدّنيا يا حامد
ولدو العبّاس شيخ الجغرافيا
بارم شنبو تجيهو العافيه
من التعليم جاهو التّعيين
بدل الجغرافيا يدرس دين
ساب التعليم في الحال
شغّال ترزي وماسك التّموين
شغّال ترزي وماسك التّموين
..................... .
دنيا عجيبه يا حامد
دنيا عجيبه ياحامد
دنيا غريبه
ياتو صباح داهمانا مصيبه
دنيا مطلوقة رسن ،،
معلوفه من قش الرّياح
تريانه من بحر المِحن ،،
شرف الحريم أم الحسن
برت المزارع والجروف
زمن الدّرت زمن الجِفوف
زمن المطر زمن الصّيوف
قدر السنين اللِنطون ،،
ناحت مع القمري الدّباس
شالت مع الشّدر اليباس
طردت مع السُّقد النّعاس
حال العوينات عمّشن ،،
البيت مغر طيناً قديم
وجر الضّباع لو إنسكن ،،
وناسا فد غنمايه
في ضهر الصّريف
مرات تضن ....
مرات تجود بي كاس لبن ،،
العِيشه زي فار المسيد
حترب عصيد.......
ترياقه من حب الدّخن ،،
الحال مكن ...
لا شاي لا قهوة صباح
لا كوم جميرات ينطفن ،،
أم الحسن ضاربا الفقُر حدّ الكفن ،،
خسرانا .....ربحانا الأسف
من القديم اللّنصرف
الباقي في قعر الزّمن ،،
الباقي في قعر الزمن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في يوما داك ....
كان يوم خميس
عقبال صباح عيد الفُطر ،،
سمعت صياح ديكاً بعيد
ظنّت أواخر الليل فجُر ،،
شالت عكيكيزا الرّفيق
سناده من وجع الضّهر ،،
مسكت دريب النيل تسك
زمناُ قريب وقت السّحر ،،
مرقت علي عرق الجرّوف
الدنيا كان زمن الخريف
النيل طفح غطا القيوف
النيل ملا اليابس غمر ،،
أم الحسن طِرت القِبيل
زمن البخور زمن العديل
عقدت هِديما علي الخِصِر ،،
مدّت عكيكيزا الطويل
تنخسبو في زبد البحر ،،
كان تلقي عوداً للبخور
لا فحاهو موجة من الجزر
،،،،،،،،
العين رمد .....
الشّوف طشاش
مرض الكٌبُر
راس العكيكيز في الزّبد
الهمهمات شيتاً كُتُر،،
ود اب كساوي عليك نويت))
يا شيخي يا لحاق بعيد
كان عود طلح كان عود كِليت
ود اب كساوي عليك دنيت
كان عود طلح كان عود كليت
ود اب كساوي عليك حكيت
يا شيخي يا لحّاق بعيد
تلحقني في دربك مشيت
كان عود طلح كان عود كليت
((و..د.. ,اب ك ك كككك..............
أم الحسن خانا النّظر ،،
الشّوف غباش .......
الهمهمات الإرتعاش ..
تابعا الرّهيف قايلاهو بر ،،
!!الموج دفر
الموج دلق
رجع انحسر ،،
الموج دفق ....
الموج هدر،،
أم الحسن قدما إنزلق ...
راس العكيكيز انكسر ،،
طاحت علي وش الزّبد
أم الحسن بلعا البحر ،،
أم الحسن شالا البحر
،،،،،،،،،،،،
مرّ الصّباح
الدنيا عيد
فرحة بشر ،،
عين الشمس ..
زلفت قريب كبد السّما
الضّل زحف
تحت الشّدر ،،
عيد سعيد
كل عام
وأنتم بخير
أم الحسن من غير خبر !!!!
أم الحسن من غير خبر!!!!!
...........................
في كون بعيد .....
خلف المحيطات والبحار
عالم جديد ،،،،
صحصح عصيفير المدن
دلك عيونو من السّهر
عكل الدّخاخين والحزن
حاول يغني علي الصّباح
عشرقلو بلغم في الحلِق
صوتو إتركن
قحّ وسكن ،،،
طرّق خشيمو علي الحديد
فلفل جناحو من الضّجر،،
قلّب عويناتو الحمر
وسرح بعيد
في يوم جديد
قبّال نهار اليوم يمر ،،
ضربو الملل
صهدب فتر
جاتو إلتفاتة مع الحذر
بحلق نظر ،،
ضل الشّدر
علي ضُل بشر
علي ضُل حجر
تحت العمارات انكسر ،،
شارع الظّلط ،،
غادي انشحط
سبّورة سودة
عليها خط
قاسم الوسط ،،
الدّنيا حر
يقلي الحجر ،،،
زفر المصانع في الشّوارع انفجر ،،
لا نسمه من قلب المطر ،،
لاريح موشوش من نهر
الدنيا حر يقلي الحجر
زي التّكنّو نزل قدر
قبل العصر
يفني البشر،،
كان يوم غريب
كان يوم كدر ،،
،،،،،،،،،،،،،
حامد نزل ...
شارعاً تقول خلية نحل ،،
ناس في وجل ناس في عجل
حديد يسابق في الأجل
الحالة هل.. كيفن.. وعل
الهم نزل في الرأس عكل
ملك الفِكر شلاهو شل
الشّوق لفح ريش القلب
شالو ورحل
(( شوقاً طال
ودمعاً سال
ليك يا السّرة
كيف الحال
ما اخترناها يالسرة
ألّا الزّمن إختار ،،
ساقنا بعيد
رمانا هناك
مصيرالقشّة في التّيار!!؟
وصلنا بلد
طوانا لحد
بلد يا السّرة فبريكا ،،
الشركات مفاريكا
تشيل منك وتديكا
تشيل منك معانيكا
تزيدك في ماسيكا
تشوف نفسك تقول ضِدّك
تقرِّب منها تصدك
تبعد منها تردك
بلدا كتل فينا الأمل
كان للعمل ....
نار الجحيم كيف تُحتمل
نار الجحيم كيف تحتمل
......
قولي علي يالسَرَة
حكايتي الشّينه
تسخر مني تتبرا
شن الشّغله يا حامد.. ؟؟
مغصةً للقلب تقطع ،،
مساهر ليل نهار سقّاد
مصاقر مكنة في مصنع ،،
مكنة الجّن تقول لهضان
لا بتقنع ولا بتشبع ،،
أطمِّع فيها بالكرتون
أفر واجمع ...
أرُص واجدع ،،
المسنوحه زي تمساح
علي المِشرع
يشيل يبلع ،،
مره تزن
ترِت وتطِن
كِريشا تزيد وتتوسع ،،
مره تمور
تقول تطرش طراش الدّم
مره تصِن
أقول الرّوح بدت تطلع ،،
مره تزيد
تمور وتفور
تقول شبعان بيترّع ،،
ليها صرير مع الجّنزير
ترا الممغوص بيتوجّع ،،
حال سعران قبل تنطمّ بالكرتون
أريت احشاها تتقطّع ،،
يوم ورا يوم
مصاقر المكنة ليل وصباح
علي حالي الحجر يدمع ،،
سنين فوق السّنين عدّت
واللتعدَ كيف يرجع ،،
حكايا طويلة يالسُّره
اشكي علي الزّمن واسجع
لو الزّمن يرحم ولي يسمع
لو كان الزّمن يرجع يعيد
حال الدّرت ومطر الصّعيد
لو كان الحكم منصف رشيد
لو كان الأمل باللّيد
ما كُت فتّ دار السُّره بت أم زين
بقيت رحّال يا حامد ...
وعشت شريد ..
ما كت فتَ دار السُّرة بت أم زين
بقيت رحّال يا حامد
وعشت شريد ـ......
،،،،،،،،،،،،،،،،
كيف يالسُّره بت أ م زين
شوق وتعب علي حالين
ما فارقتك عِنيا
إلاّ تفاهة ِدنيا
لُقُمة العيش
الصّبحت مُنيا
مره عساكر ومره جواكر
مره جواكر ومره عساكر
جور ومناكر
وجوعاً كافر
لي يوم باكر
يفوت دجّال يجي المحتال
يفوت محتال يجي الدّجّال
سنين من خيبة الامال
ضاع العينو في المصنع
مساهر ليلو يتوجع
من الإهمال وسوء الحال
ضاع اللِّيدو في المِنجل
فكّ الرِّيق علي الواسوق
كرع من موية الجدول
مسح من عينو عرقو السّال
ضاع العندو د يش أطفال
يكد يكدح
ليل وصباح
وعيشو وبا ل ،،
،،،،،،،،،،،،،
سرح حامد بعيد محتار
تاه في غابه من أفكار
حال السُّره حال الدّار
حال البعيد والجار
كيف الناّس تعيش أحرار
بين السُّونكي والتِّجار ؟؟؟؟؟؟؟
حال ام زين صبح مقلوب
خداع ونفاق
وحق مسلوب
الظّالم يعيش ظالم
والمغلوب يعيش مغلوب
،،،،،،
سرح حامد ورا الأفكار ،،
نسي العربات والشّارع
شال خطواتو ماش قاطع
ما قايل خطاهو قصار ،،،

ياحامد لا تقطع ؟؟؟
يا حامد لا تقطع ؟؟؟؟
يا حامد أقيف أرجع ؟؟؟
يا حامد اقيف ارجع ؟؟؟؟
يا حامد لا تقطع ؟؟؟
يا حااااااااااااااااااااااااااامد
يا..ح............
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بين الضّجّة والأنظار
وصوت صفارة الِأنذار
المسكين حقص في النُّص
يتلفت يمين ويسار
فجأة الفاس
وقع في الراس
حامد طار
فوق لي تندة الجاغوار
زي ورتابه شالا عُصار
وقع نشفان علي الأسفلت
،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،
دنيا عجيبه يا حامد
زمن غدّار
شقي الحال
يعيش رحّال
يفوت من نار
يقع في نار
كأنّك والزّمن خصمين
مصير أو تار
كأنك والزمن ضدين
ضلام ونهار
،،،،،
،،،
أمطر سحاب العين
سال الدّم علي الخدين
وقعت دمعه في الأسفلت
حرّ الدُّموع أسرار ،،
شاف السّرة بت محمود
فتحت بابه داخله الدّار ،،
أم حقين ....
موشّحة بي حرير احمر
ولابسا سوار ،،
التّومين ...
وسط السّاحه والأنوار
سمع صوت مكنة الكرتون
حامد فارق ام دفّار
،،،،،،،،،
جا الإسعاف والشّرطه
فحصوا الحادثه والجّثّه
طلع تقرير وبرقيّه
مات مجهول ..
دون اوراق ثبوتيّه
أملاكو رساله خطيّه
صورة صغيرة شمسيّه
بإسم السُّرة بت محمود
جنب الجّثة مرميّه
صورة صغيرة شمسَية
بإسم السُّرة بت محمود
جنب الجّثه مرميّه
جنب الجّثه مرميَة

إنتهي

الاخ الحبيب والصديق عادل نجيلة
( خفف علي عنقي الضعيف وإئتئد إني رأيتك أخذا بخناقي )
ان علي عبد اللطيف هو تاريخنا وجزورنا التي نفتخر بها ونستمد منها حياتنا
هو علتنا في هذه الحياة وميراثنا الذي نستمد منه تاريخنا في هي هذه الارض
لولاه لما كنا طلقاء نري الشمس ونستنشق هذا الهواء
لك كل الود والتقدير
ودمت سعيدا
عوض شيخ ادريس حسن
أهدي لك هذه القصيدة اعلاه بهذه المناسبة

الاخ عادل نجيلة لك كل الود والاحترام وأنت تحاول أخرجنا من هذه العتمة بذكرك لهؤلاء الابطال أمثال الشهيدعلى عبداللطيف الذى رفع اسم السودان وجعله علمايرفرف بين الامم فالتحية له وهو يتوسد تراب وطنه والعار لهؤلاء الاوغاد اللذين دنسوا أرض السودان الطاهرة

Quote: لا بد من العودة الى علي عبد اللطيف لا بد ان يعود علي عبد اللطيف الينا

أخي الفاضل عادل عبدالعاطي ..

العودة إلى على عبداللطيف تعني عودة الوعي ألينا .. تعني عودة الوعي القومي والذي بالضرورة سيقود ألى التكامل القومي والذي هو صمام الأمان ضد الإقصاء و التهميش و الإبادة .. نفتقد بشدة الآن على عبداللطيف فإن حظوظنا في قيادات تاريخية حقآ لضعيف .. أشكرك على التعليق الضافي والبليغ وآمل أن نعمل معنآ في رفع كفاءة الوعي الذي تدنى في هذه الأيام.
ولك إحترامي و تقديري.

أختي نجلاء ..

شكرآ لك في كلما تفعلين من أجل السوداني ..

أتابع وأثمن جهودك بشدة ... لك تقديري وأحترامي.

Quote: لا عقلاء لدينا ولا حكماء ولا كبار كنا نمنى النفس بالعودة والسكن على صفاف النيل واليوم نتوارى خجلاً ونحن نرى أطفالنا يكبرون فى بلاد ليست بلادهم وفى وطن ينمو فى دواخلهم ويتمدد ونحن له كارهون

شكرآ أخي حسن حماد لكلماتك الضافية ..

نعم هذا البوست دعوة لإعادة تأسيس وعينا القومي مستلهمين أفكار وآراء أحد أعظم سياسيي ووطنيي السودان في العصر الحديث .
تحياتي لك ولأهل الرابطة الخيرين.

لا يهمني إن كنت منتمياً لهذه القبيلة أو تلك فكلنا سودانيون، نعمل يداً واحدة من أجل تحرير بلادنا من سيطرتكم»