الفاتح جبرا .... زرناهو في بيتو.... قريب دا !

لم تكن تلك هي المرة الأولي التي تحملنا فيها خطي الشوق خفافا إلي ذاك السوداني المعتق.
وصلنا إلي مضارب عبسه والدنيا أول مساء – يعني بعد المغرب بشوية. الحي العريق أبروف أستقبلنا برائحة دعاش قادمة من الغرب، أنعشتنا ونظفت خياشيمنا قليلا من رائحة البارود القادم هو الآخر من الغرب – جبال النوبة/جنوب كردفان.[/center]

أستقبلنا علي عتبة الباب الخارجية ناجي الفاتح، القائم مقام بتاع أستاذ الفاتح، وهو يحمل لعبة في شكل عربة صغيرة تعمل بالريموت، وقد كان ذلك مصدر القفشة الأولي. فقد دار صراع أجيال حول أن اللعبة معطوبة ومضروبة ويجب إعادتها إلي المنبع، ولكن ناجي تمسك بها عملا بالمثل القائل "كان قبضته ما تفك .. وكان فكيت ماتندم". المهم الفاتح جبرا شال اللوم علي نفسو وقال إنو مابتوب من البضاعة الصينية لأنو زمان إشتري لناجي لعبة طيارة بالريموت، كانت صرعة في زمنها وغالية جدا جدا. لكن أول مادوروها طارت ... وطارت لي فوق ... وطارت ... هنااااك، وأشار إلي مجرة درب اللبانة بسبابته اليمني، المهم آخر عهدو بها إنها بقت قدر الزرارة يلهو فوق غمامة الأفق الشفيف وتاني مارجعت. عشان أطيب خاطرو، لأنو كان بائن التأثر لحينها، قلت ليهو إنشاء الله تكون وقعت في أنجولا – معسكر النازحين في غرب أمدرمان وليس البلد البترولي في جنوب أفريقيا، ويكون لقاها طفل محروم بقت ليهو مصدر وحي لفرح قادم من المجهول.

التحيات ليكم والاماسي الخريفية
والله انت سعيد يالمقضي يومك مع الاستاذ
والتحية لعائلته الرقيقة
وليكم نستمع للزيارة اللقطة
مع استاذ الادب الساخر
مودتي

ألأخ/زين العابدين.السلام عليكم..التحية لك وللأستاذ/الفاتح جبرة.....

الأكرم إسماعيل عباس، الشكر علي المرور والتحية ... وحنواصل!


زرت الفاتح جبرا حتي الآن ثلاث مرات، دائما في معية مجموعة صغيرة من أصدقائه وعارفي فضله، ناس الخرتوم مقلين في الذهاب إلي أمدرمان، والعكس أصح. هذا الموضوع يصلح يتعمل فيهو بوست لثبر الأسباب. تفسيري المتواضع إنو ناس أمدر ما بحبوا شعور الزنقة في التواجد بين بحرين، بحر المدرعات وبحر الرباط، أما ناس الخرتوم فقد لايرتاحوا لفكرة التواجد علي حافة الفراغ اللامتناهي غربي النيل والممتد حتي داكار بالسنغال. المهم، في أول زيارة قبل حوالي عامين كان الفاتح جبرا قد بدأ في مشروع إصلاح داخلي، ليس لنظام الحكم في داره العامرة فذلك شأن برمته بيد المدام وبتها، ولكن الأمر مجرد إضافات وترميم وصيانة للمنزل. الآن وبحمد الله بدات ملامح مشروع التغيير الجبري – من جبرا – في الظهور، وصار الأنتريه عظمه وتحموا من العين. سألته ياخ البنا بتاعك دا طول كدا ليه، وأنت زول نشرت ليك ثلاثة كتب. كان الرد، الناس تشتري كتب ولا حطب، هديك كتبي ماليه أرفف المكتبات.

محمد السني المبدع، متشرفين بالمداخلة. وحقيقة لو ما الناس الزي الفاتح جبرا - وهم للاسف بسيطين شديد، إضافة الي الأهل والأصدقاء والذين نغدوا ونروح معهم في الأفراح والأتراح، خرنوم الزمن الماجميل دا ماكانت بتنطاق!

لما كانت المجموعة هذه المرة قد أتت للزيارة في عبوة صغيرة – آسف علي التقعير الذي ما إنفك يقفز من بين السطورييي، ولكن أفتكر إنو المرام وضح وهو أنو عددهم كان شوية! فقد أتاح ذلك فرصة ما لطرح بعض الأسئلة ، ومنها: إنت يا أستاذ الفاتح قاعد تجيب الحكاوي الكثيرة دي من وين؟
قال: النشأة في أم درمان مجمع المجموعات السكانية السودانية التي إنهالت عليها مع المهدي، وكل منها يحمل أساطيره وحكاويه، إضافة إلي تربية الحبوبات، اللائي هضمن كل هذا التراث في شكل قصص أطفال تشربناها قبل الفطام ساهمت في كوني ناقد إجتماعي بالفطرة. ولكن العنصر الأهم يظل أنه بعد إغتراب 7 – 8 سنين عدت إلي السودان في نهاية ثمانينات القرن الماضي عودة نهائية (في عز زمن الشتات - من صاحب البوست)

عودتي إلي السودان بعد فترة إغتراب متوسطة المدي والتي تزامنت مع هبوب ثورة الإنقاذ – أو كما قال كمال ترباس. الناس مارقة وأنا داخل. كانت فترة شهدت فيها كيف غير الناس لسانهم، مظهرهم، سيرتهم وسريرتهم، و كنت شاهد شاف كل عمليات الجراحة التشويهية للشخصية والنفسية السودانية أو ماتبقي منهما، وكان مقدرا لي أن أتابع السقوط الجماعي للناس والصعود العمودي لبعض الأفراد والمجموعات. كل ذلك إنعكس بالضرورة علي السلوك الإجتماعي في البلد وتغير القيم والمفاهيم الإجتماعية وهو الشئ الذي يشكل مادة البناء الأساسية للسبل التي أسلكها.

تناول وجبة العشاء في بيت الفاتح جبرا زي العشاء في النادي السوري في الخرطوم زمان. الفضل في ذلك يعود للهاشة الباشة، الكريمة الطيبة، الأيدة طااااعمة، بت الأكابر والأصول مدام الفاتح جبرا. والتي تجود قريحتها بأطياب وأصناف من الطعام لم أري أنا الفتيحابي مثيل لها حتي في بيوت العمد والمكوك (مكوك جمع مك وهو رئيس القبيلة، ولا أقصد ديسكوفري وجالنجر وأختهم كولومبيا مثلما قد يتبادر إلي أذهان بعض جيل الفيسبوك). مدام الفاتح جبرا لا مسلمة ولا عربية، لكنها سودانية مية المية، من جماعة لي في المسالمة غزال. بكل الجدية، التحية عبرها لأقباط السودان الأوفياء. لكن بعد تسعة شهر سبعة الجاي دا أنا ما عارف كيف ... !؟ غايتو نحن حنعضي معاها بالنواجذ، لأنها بت عشانا، زي الفاتح جبرا ما ود عشاي.

د. الزين

التحيةو التقدير لكل امدرمان وناسها الاصيلين

سردك الرشيق للزيارة نفحنا باحساس جميل وكاننا كنا حضور

تحية عبرك للاستاذ الانيق الفاتح جبرا و اسرته الكريمه

كيفك يا د. شهاب وشكرا علي المداخلة الرصينة، لكن إنته ياخوي
مازاتك من أصلاء أمدرمان. غادرتها من جوار بوابة عيد القيوم إلي جامعة الخرطوم
وتاني عييييك مرقتها لي لندرة، حتي حط بك الطواف
جنب سقط لقط في مسقط، مرورا بي حتات ثورات المحن – ليبيا واليمن.
وبالمناسبة إنته ذكرتني كيف تعرفت علي الفاتح جبرا، ودي حكوة،
لأنو ضربة البداية كانت في بيتك، .... تتصور؟.

في نهايات 2008 وفي أمسية شتوية نسيمها عليل علي الروح والبدن
كنت واقف بشتري تمباك من أمير الكيف في إمتداد شارع جوبا غرب عبيد ختم في أركويت،
فجأة وقفت ركشة قدام الدكان ونزل منها زول قال لي يا الزين ماتمشي، إنتظرني أخلص المحادثة دي،
كان بتكلم في الموبايل. تمعنت فيه هنيهة، وفجأة قفز الأسم من بين ضباب السنين وغياهب الذاكرة،
معاوية الوكيل.... آخر مرة شاهدته قبلها كانت في فرانكفورت بألمانيا حوالي عام 95/96.
وآنا بالمناسبة واحد من الأجيال المحظوظة العاصرت ود الوكيل في الأسكندرية.
حق الله بق الله ..... قام قال لي ياخ نمشي نتم ونستنا مع واحد صاحبي ماشي المطار بعد ساعتين من الآن
كان ذلك الشخص هو السوداني القامة، شقيقك الأكبر مولانا سيف الدولة حمدنا الله عبد القادر
في آخر جية ليهو للخرطوم، وكان قاعد في بيتك لأنك إنته الوديته المطار.
ركبنا ذات الركشة الجا بيها موٌ. وهناك بالأضافة ليك تعرفت علي طارق الأمين ومامون العجيمي
– كانوا موجودين يوم الزيارة بالأضافة إلي فريد كلانا،
ولاحقا الشيخ هو من قام بتعريفي علي الفاتح جبرا!

شوفته كيف مشوار الألف ميل ببدأ بي ركشة واحدة !!!

تسلم يا زين ويسلم الفاتح جبرا سيد الإسم

بعدين انت ذاتك ماك هين ... لكن مقلبتني ... فى العادة لمن أقرا للفاتح جبرا بقوم بخمن تفاصيل النص من العنوان

Quote: الفاتح جبرا .... زرناهو في بيتو.... قريب دا

قمت صدقت ... خمنت وسرحت وجيت راجع لقيتك إنك فعلاً زرته فى بيته ... بختك يا عم

الأستاذ الفاتح شلبي ياسمي ساخرنا العزيز
شكرا علي المرور الكريم والتعليق الظريف
وأهو لما الواحد يكتب عن زول زي الفاتح جبرا
لازم يحاول يكون بالكتير قريب من المقام

وحنواصل !!!!

الفاتح جبرا زول دفعة .... من مواليد نهايات الخمسينات.
درس الثانوي في المؤتمر الثانوية
وتخصص في علوم الكمبيوتر في الجامعة الأمريكية في القاهرة
والتي تخرج منها في النصف الأول من التمانينات.
معظم ذالك العقد – الثمانينات - قضاهو في الإغتراب
"والإغتراب ∫∫ ∫∫ يابونا مااااا .... طوول الغياب"

مرة زرناهو العصيييير لقيناهو بدندن بي عود
عرفت حينها إنو كمان بعزف الكمان والماندولين والكي بورد
بالأضافة للعود
وهو يحب العزف لقدامى الفنانين
أبوداود - أحمد المصطفي - عثمان حسين - الشفيع ...
في اليوم داك أنا صدفة كده إترنمت برائعة مبارك المغربي
والتي يتألق فيها طربا ولد ديوم بحري
الرائع رمضان زائد .... "زهر الرياض الناضر"
الفاتح عزفه لينا بيضبانته !!!

الفاتح كمان رسام تشكيلى شوفتا ليهو لوحات رائعة خلاس
وهو يفكر في عمل معرض قريبا يذهب ريعه لدار الطفل بالمايقوما
ربنا يسهل ليهو هذا المقصد النبيل

آمين

عربية الفاتح أكسنت الشكل الجديد
وبيتو قريب جدا من بيت أسطورة الهلال
والكرة السودانية عزالدين الدحيش. لكن أنا ماسألتو
هو هلالابي ولا مريخابي - دوغما الفلسفة السودانية
غايتو لو في زول عارف يفيدنا
ولا في إنتظار الزيارة القادمة!

طيلة زياراتي الثلاثة للفاتح، والتي
تمت علي فترات متباعدة جدا، مع ملاحظة
الوضع السياسي والمشهد الدائم الحراك وتغير
الأحداث (والسوداني، والصحافة، والأيام، والرأي العام...إلخ)
لم يحدث أنو تونسنا في أو جبنا سيرة ساس يسوس، حاجة غريبة!
كمان أصلو ماقاعدين نتونس في الكورة، غايتو البحضر ونستنا
أكيد حيقول الناس ديل ماسودانيين؟

التحية لي صاحب البوست

والأستاذ المخضرم الأمدرماني الاصيل

الفاتح جبرا

المرة الجاية سوقنا ........... معاكم

الأساتذة المر (مرتضي) وعمر الحاج

الشكر الجزيل علي المرور الكريم والتحايا

زيارة أستاذ الفاتح ممكنة جدا ... كيف؟

في أول تدشين قادم لكتاب جديد ليهو إنشاء الله
الناس تجي تحضر، وهي عادة ماتقام في نادي الضباط - شارع المطار

وأنا حأعمل تنويه بذلك.

وحنواصل!