الي: حسين حسن حسن :المعايير هي ان تكون جبهجي لكي تكون دبلوماسي انابيب

الي: حسين حسن حسن :المعايير هي ان تكون جبهجي لكي تكون دبلوماسي انابيب


06-12-2011, 10:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1307869597&rn=0


Post: #1
Title: الي: حسين حسن حسن :المعايير هي ان تكون جبهجي لكي تكون دبلوماسي انابيب
Author: عبدالقادر علي عبدالرحيم
Date: 06-12-2011, 10:06 AM

اختزال السودان في المستشارية الإعلامية/حسين حسن حسين
منذ 9 ساعة 3 دقيقة
حجم الخط:

حسين حسن حسين


لا أعرف المعايير التي يتم على أساسها اختيار شخص ما في وظيفة حساسة، مثل المستشارية الإعلامية في أي سفارة من السفارات، ولكن يبدو لي أن أهم معيار هو المهنية العالية التي ينبغي أن يتجاوز بها من يتم اختياره لمثل هذه الوظيفة أقرانه من الإعلاميين، من ناحية التأهيل العلمي، والخبرة، والرؤية الثاقبة لمتطلبات وظيفة حساسة، تقتضي منه أن يجمع بين الإعلام والدبلوماسية، حتى يمكنه أن يمثل بلاده، ويعكس ما فيها من جوانب مشرقة، مستغلاً كل الوسائل المتاحة، وأهمها تعميق العلاقات مع الوسط الإعلامي في البلد المضيف.
وعندما تكون المهمة في دولة شقيقة مثل المملكة العربية السعودية تبدو المهمة سهلة وصعبة في آن واحد، فهي سهلة لوجود قواسم مشتركة بين البلدين، وعلاقات مؤسسة، لا تحتاج إلا إلى مزيد من الدعم، وخصوصاً أن السودانيين الأوائل ونفخر أن أغلبهم من النوبيين أسسوا لعلاقة مثالية بأخلاقهم العالية، التي شكلت صورة ذهنية طيبة عن السودانيين لا في أذهان الإخوة السعوديين فحسب، وإنما في أذهان الجاليات العربية والأجنبية التي لا شك ترسم خريطة العالم.
أما الصعوبة فتأتي من كيفية صياغة خطاب إعلامي مؤثر، يمثل السودان وثوابته، ولا يتقوقع خلف الخطاب السياسي المتقلب، كما أنها تأتي من وجود عدد كبير من الكفاءات الإعلامية التي تمتلك المهنية العالية، ولكنها لا ترضى بالقولبة السياسية، لأن انتماءها للوطن وليس لنظام أو حزب، وهؤلاء لا يمكنهم التعامل إلا مع مهني يقدر هذا الرؤية الاستقلالية التي تحترم الذات والمهنة.
ولكن مما يؤسف له إن المستشارية الإعلامية ظلت على الدوام خصوصاً في السفارة السودانية بالرياض مرهونة بالولاء السياسي، من دون أي علاقة بالمهنية إعلامية كانت أم دبلوماسية، لذا فإن ما قامت به منظمات المجتمع المدني من عمل إعلامي مؤثر يفوق بأضعاف الأضعاف ما قامت به هذه المستشارية، مع فارق الإمكانات، مع أن هناك كثيراً من المياه جرت تحت الجسور.
والأخ المستشار الحالي أسامة محجوب حين أتيحت له الفرصة مؤخراً لتعميق العلاقات الإعلامية لم يجد غير أن يأتي بأصحاب الحظوة ممثلين لإعلام السودان، الذي يضج بالرموز والأعلام، إلى جانب تغييبه المتعمد لصحف سودانية لها عراقتها، وفهمها الواعي لطبيعة العلاقة بين البلدين الشقيقين، وهذا امتداد لسياسته القائمة منذ قدومه على بث الفرقة بين الإعلاميين، لظنه أن هذا يخدم السودان الذي يختزله اختزالاً في فئة، جلهم لا علاقة لهم بالإعلام، غير أن يكونوا مروا بمؤسسة إعلامية أو عملوا فيها في وظائف لا علاقة لها بالإعلام، بل إن السيد المستشار فرض طوقاً على هذا الوفد لظنه أن هناك من سيتهافت عليه، وحاول أن يخلق فرقعة إعلامية توهم بأنه فعل شيئاً ما، بعد سنوات شغل نفسه فيها بدعم من ظنهم إعلاميين، ولعله اكتشف بعد فوات الأوان أن أدواته كانت كسيحة، وأن فكره لا يصلح لعمل إبداعي كالإعلام، الذي يختلف عن كتابة التقارير.
ونحمد الله أنه قارب على مفارقة الرياض، ولكن إذا ظلت رؤية من يعين هي ذاتها التي أتت بموظفي التقارير في المستشارية الإعلامية، فإننا موعودون بانتكاسة أخرى في أهم ما تملك أي سفارة تمثل بلادها خير تمثيل ألا وهو الإعلام.
الاستاذ/حسين حسن حسن

هو رئيس جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض