الدكتور الشاعر الجميل فضيلي جماع أهداني تذكرة سياحية!

شكرا شاعرنا الجميل الدكتور (فضيلي جماع) وانت تهدينى هذه التذكرة المجانية للسياحة عبر سفرك الجميل (قراءة في الادب السوداني الحديث) و هو اول مرة اتشرف بمثل هذه السياحة الممتعة والسريعة المريحة في عوالم الادب السوداني الحديث وانا اتجول تجوالا سلسا في محطات مترعة بالابداع تعرفت من خلالها على عدد مهول من مبدعينا العظام من رواد الادب السوداني الحديث والذي ارخت لابتدائه مع جيل الثلاثينيات وقدمت لي اضاءات مختصرة ومفيدة حول روائع ادب المقالة ولغة الاحاجي عند الراحل المقيم جمال محمد احمد وجولة سريعة في عوالم التيجاني يوسف بشير... جحيم العبقرية والوجود وعبق التصوف لدى شاعرنا العظيم العباسي وشعر الغزل السياسي عند خليل فرح واشعار الطبيعة عند الناصر قريب الله والنزعات الانسانية في ادب معاوية نور وضمير افريقيا لدى الفيتوري والظاهرة السودانية في شعر المجذوب وموسوعية العبقري التيجاني الماحي وروح الثورة والتحرر في اشعار صلاح احمد ابراهيم وريادة قصيدة التفعيلة لدي الاربعة الكبار( الفيتوري.. جيلي عبد الرحمن..محي الدين فارس وتاج السر الحسن) وتجولت في محطات حول ادب الاطفال و ايضا كانت هنالك محطة للوطن في الشعر السوداني الحديث عبر نماذج موجزة من شعر البنا واحمد محمد صالح وتوفيق صالح جبريل وخليل فرح ومحمد المكي ابراهيم مشفوعة باشارات الى رواد ايضا حملوا الوطن في اشعارهم وهم من اجيال مختلفة كان الوطن قاسما مشتركا بينهم في اشعارهم مثل المحجوب والتني وكرف وعبدالله الشيخ البشير والهادي ادم وصلاح احمد ابراهيم وجيلي عبد الرحمن والفيتوري ومبارك حسن خليفة ومحي الدين فارس ومحمد عبد الحي والنور عثمان ابكر انتهاء باصغر جيل من الرواد تمثل في اشعار عالم عباس ومحمد محي الدين وكمال الجزولي وعلى عبد القيوم وشاعري اغنية الغزل السياسي محجوب شريف والدوش ... ووقفت معك في محطة قصيرة حول مازق التجريب من الطيب صالح الى بشري الفاضل ومحطة التحليل النفسي في قصص عيسى الحلو وابراهيم اسحق كاضافة جادة للرواية السودانية ومحطة الموسيقى والغموض في اشعار مصطفي سند والمسرح السوداني في نصف قرن ومررت على عوالم ( ودالمكي) كشاعر قصيدته الوطن وشربت جرعات من ساقية (الدوش) ذلكم السهل الممتنع ووقفت عند ( عالم عباس) في بيان شعري جديد عبر محطة (سوميت بنات درجيل) وانتهت رحلتي الميمونة عند محطة (الصمود والانهيار) وهي قراءة عميقة لك حول هذا العنوان وهو اسم لمجموعة قصصية من تاليف محمد المهدى بشري!

شكرا دكتور فضيلي على هذه التذكرة المجانية التي اهديتنى اياها في العام السابق في بيتك العامر بغرب لندن وقد فرغت منها عند نهاية رحلتي الاخيرة الى جنان كالفورنيا قبل يومين وانا عائد منها احمل اجمل الذكريات من شاعر الثورة السودانية الدكتور محمد المكي ابراهيم ( ود المكي) الذي تشرفت واسرتي بلقائه واسرته الكريمة مع فائق احترامي وتقديري لشخصك النبيل واسرتك الكريمة وادام الله عليك نعمة الصحة والعافية وحفظكم الله لنا ذخرا ونبراسا لهذه الامة لطالما لا زلتم تحملون همومها في ضمائركم واحاسيسكم الطاهرة.

جميلٌ أن يُهدى إلينا تذاكر كهذي
تأخذنا في ارتحالاتٍ جمة
إلى بلادٍ
بنيانها الأخيلة


وشكراً لك هشام أن اتحت لنا
مقاسمتك وإن قليلاً
ترحالك على طائرةِ أديبنا الجميل
فضيلي



محبتي وامتناني

الاخ الكريم بله

تحياتي

بالفعل كان كتاب دكتور فضيلي هدية عظيمة بالنسبة الى حيث المامي بتاريخ الادب السوداني القديم والحديث ضعيف
لاننا لم ندرسه كمادة منفصلة بل درسناه بشكل متقطع عبر اعمال بسيطة لبعض الادباء المشاهير جدا وخصوصا الشعراء
ولذلك اعتقد ان اجيالنا الحديثة في مناهجها الدراسية ينبغي ان تخصص لها مادة بذات الاسم الذي تصدره كتاب شاعرنا
فضيلي اي مادة للادب السوداني الحديث تتعرض بشكل اكثر توسعا وشرحا حول تاريخ هذا الادب بكل الوانه والتعرض لسير واعمال جل كتابنا وادبائنا
القدامي والجدد الذين اثروا الوطن بابداعاتهم بما فيهم ادباؤنا من اهلنا في الجنوب الذين تم تجاهل اعمالهم بسبب استعلاء لا اعلم اسبابه.
ولذلك اوصى جميع شبابنا بتصفح هذا الكتاب القيم والموجز في تعريفهم بالادب والادباء السودانيين والذين صنفهم دكتور فضيلي برواد الادب
السوداني الحديث.

مودتي

ومن داخل هذا الخيط اناشد كل الطيور المهاجرة من السودانيين الاوفياء في كل المهاجر ان يحيوا قاماتنا الادبية والفنية والعلمية والسياسية من جيل الرواد الذين اختاروا حياة المنافي على حياة الذل والخنوع ولم يهادنوا ولم يساوموا ولم يبيعوا انفسهم لطغمة الاجرام والفساد.

الأخ الصديق،الناظر/ هشام هباني
سلام الله عليك ورحمته وبركاته. وأبادر لأقول فيما يشبه الإعتذار بأني قليل الإطلالة هذه الأيام - بل منذ قرابة الشهرين- على سودانيز أونلاين وغيرها من مواقعنا الإليكترونية على ما فيها من فائدة وجميل أنس. السبب أنني أعمل في مؤسسة أكاديمية بالخليج لا تعطيك متنفسا من الوقت هذه الأيام بسبب الإمتحانات وبلاويها. وقد نبهتني زوجتي - بارك الله فيها- مساء اليوم بقولها: صديقك الأستاذ هشام هباني كتب يحييك ويشكرك على كتاب "قراءة في الأدب السوداني الحديث". وذكرناك بالخير، مستعيدين وقائع الزيارة القصيرة التي شرفتنا بها في دارنا المتواضعة في شمال غرب لندن من العام الفائت.
شكرا أيها الصديق. لقد سعدت كثيرا إذ عرفت ان كتاب (قراءة في الأدب السوداني الحديث) أعطاك بعض متعة تقلل من وعثاء السفر. نحاول إصدارالكتاب في طبعته الثانية، آملين أن يجد طريقه إلى دكاكين الوراقين في الوطن هناك ، رغم أن قراءة كتاب في ضائقة البحث عن الأكل والشرب وقلم الحبر والدواة للتلميذ أصبح من محاط الترف. تصور يا هشام أن يصير اقتناء الكتاب ترفا! أي زمان هذا الذي يعيشه السودان؟
أرجو أن تحمل عني بطاقة تهنئة لبنتنا صحفية المستقبل القريب وهي تنهي دراستها بتفوق. التهنئة مقرونة لأمها ولك. الآن أيها (التكاسي) دارس القانون ، نقول بأنك أحسنت التربية.
شكرا على إطرائك على الكتاب. ولك محبتي التي تعرف.

ملحوظة لقراء كتابات هشام هباني (من يحبونه ومن يمقتونه): الذي يحظى بلقاء الناظر هشام هباني ويجلس إليه ساعة من زمان مثلما حدث معي وأسرتي، سوف يحبه من كل قلبه حتى إن اختلف معه. هشام هاديء (ويخجل من ضله) كما يقولون. كما أعجبني في الرجل وعيه السياسي وأسلوبه الهاديء وهو يقوم بتشريح الواقع السوداني المرير دون انفعال.

.

الاخ هشام هبانى لك كل الود و الاحترام و أنت ترسى بنا بمركب الشوق على شواطئ اديبنا فضيلى جماع فله التحية ولزوجه التى نبهته ليطل عليناعبر طاقتك الريفيةفى هذا البورد

Quote: الاخ هشام هبانى لك كل الود و الاحترام و أنت ترسى بنا بمركب الشوق على شواطئ اديبنا فضيلى جماع ، فله التحية ولزوجه التى نبهته ليطل عليناعبر طاقتك الريفيةفى هذا البورد

شكرا أخي صديق مهدي على. سودانيز أونلاين وبعض مواقعنا الإليكترونية السودانية واحات مريحة لمن يطالعها. ليتي أجد من الوقت ما يمكنني من المشاركة مع الآخرين في هذا الموقع على الدوام.

العزيز الصديق مهدي على

تشكر يا ابو المهدي على المرور الطيب وكل ما فعلناه لهو ذرة من وفاء في حق هذا الاديب المثقف الوطني دكتور فضيلي جماع
الذي لا زال يقاتل ويناضل في المنافي لاجل لقمة العيش الكريمة لاسرته المكافحة ولم يتزلف الاوغاد ويركع لهم بل ظل قابضا على
الموقف الوطني الابي رافضا الانحناء والخضوع والخنوع في زمن انكسر فيه كثير من اشباه الرجال ولا رجال واشباه النساء ولا نساء.

العزيز اخي دكتور فضيلي

تحياتي

لك شكري على تفضلك بهذا التواصل النبيل واكرر شكري ثانية على رفدك المكتبة السودانية بهذا السفر الثقافي الموجز في التأريخ
والتعريف بالادب السوداني الحديث والذي يصلح مادة منهجية بذات الاسم (الادب السوداني الحديث)
لتعريف المتلقي السوداني بجانب هام من تاريخ الحركة الثقافية السودانية الحديثة وروادها واسهاماتهم في كل
الحراكات الثقافية والسياسية وتاثيرهم على الحياة العامة السودانية في كافة مناحيها.

مودتي

Quote: ومن داخل هذا الخيط اناشد كل الطيور المهاجرة من السودانيين الاوفياء في كل المهاجر ان يحيوا قاماتنا الادبية والفنية والعلمية والسياسية من جيل الرواد الذين اختاروا حياة المنافي على حياة الذل والخنوع ولم يهادنوا ولم يساوموا ولم يبيعوا انفسهم لطغمة الاجرام والفساد.

التحية للدكتور فضيلي جماع الرجل السوداني الاصيل والمثقف المنحاز لقضايا شعبه

نحن نشعر بفخر الانتماء لهذا الوطن الذي يجمعنا بالشاعر الجميل فضيلي جماع

تحياتي لك وله

Quote: نحن نشعر بفخر الانتماء لهذا الوطن الذي يجمعنا بالشاعر الجميل فضيلي جماع

جزيل شكري وامتناني أخي محمد الشيخ أرباب. لي عظيم الشرف أن أكون مواطنا في بلد به أمثالك من الخيرين
ممن يربتون على أكتافنا مشجعين لنا على هذا الجهد المتواضع.

Quote: واكرر شكري ثانية على رفدك المكتبة السودانية بهذا السفر الثقافي الموجز في التأريخ والتعريف بالادب السوداني الحديث والذي يصلح مادة منهجية بذات الاسم (الادب السوداني الحديث) لتعريف المتلقي السوداني بجانب هام من تاريخ الحركة الثقافية السودانية الحديثة وروادها واسهاماتهم في كل الحراكات الثقافية والسياسية وتاثيرهم على الحياة العامة السودانية في كافة مناحيها.

الأخ الناظر/ هشام هباني.. لفت انتباهي في تعليقك أعلاه ما ردده بعض الذين تناولوا هذا الكتاب في الصحف أو من حكوا لي مشافهة،
من أن مادته تنفع لتعريف النشء بأداب بلادهم. أحسب أن طبيعة تحرير هذه المقالات ( وقد كتبت كمقالات صحفية) هي التي جعلتها
قراءة تجمع بين سلاسة الصحافة والتحليل النقدي. ومعظمهاعبارة عن سيرة وتاريخ نقد أكثر منه نقدا أكاديميا صرفا.
أكيد مودتي.