القتال يندلع في هيبان وابوجبيهة والدلنج !

الاتحاد، وكالات

اتسع أمس نطاق المواجهات بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) في مناطق عدة من ولاية جنوب كردفان النفطية ، وفق مصادر متطابقة. وقالت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان هوا جيانج “لدينا تأكيدات أن قتالا اندلع في مدينة الدلنج (150 كلم شرق كادقلي عاصمة الولاية) منذ منتصف ليل الثلاثاء حتى صباح الأربعاء ، ولكن ليس لدينا إحصاء بالضحايا”.

ونقلت إذاعة محلية عن طبيب في مستشفى محلة هيبان (جنوب شرق كادقلي) قوله، إن “عشرة أشخاص نقلوا إلى المستشفى قضوا فيه بعد إصابتهم جراء مواجهات في مدينة هيبان”.

والثلاثاء ، تحدثت بعثة الأمم المتحدة عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في المواجهات في مدينة كادقلي ، هم أربعة عناصر من الشرطة السودانية ومدنيان. وفي مدينة أبو جبيهة (200 كلم شرق كادقلي) قال شهود “منتصف نهار اليوم (أمس) اندلع قتال داخل المدينة بين قوات حكومية وقوات من الجيش الشعبي لتحرير السودان استمر ساعات عدة ولكننا لا نعلم عدد القتلى”.





من جانبها، نقلت اذاعة محلية تبث بالإنجليزية عن والي جنوب كردفان احمد هارون قوله إن “الوضع تدهور من طرف اخوتنا في الحركة الشعبية (لتحرير السودان) بعدما عقدنا الاثنين اجتماعاً بناء ومثمراً وتوصلنا الى خريطة طريق واضحة للوضع الأمني”. وأضاف “بدأ إطلاق النار بعدما ودعنا وفد (الحركة الشعبية) في المطار، ولكن منذ صباح الأربعاء تغير الوضع واصبح القصف يستهدف قواتنا والمواطنين داخل مدينة كادقلي” ، لافتا إلى أنه “تم استهداف مواقع القوات المسلحة (السودانية) في مناطق أخرى”.

وكان كودير زروق أحد المتحدثين باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان قال في وقت سابق إن “ما بين 6000 و 7000 من المدنيين موجودون حول معسكر قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام بالقرب من مطار مدينة كادقلي بحثاً عن الحماية”.

وأضاف “منذ الاثنين علقت كل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية اعمالها في كادقلي وجميع موظفيها تم نقلهم لمعسكر بعثة الأمم المتحدة”.

وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تدعو إلى “الوقف الفوري” لأعمال العنف في ولاية جنوب كردفان وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة تنظر بـ”قلق عميق” إلى المعلومات التي أشارت إلى وقوع أعمال عنف في جنوب كردفان.

وأضاف أن “الأعمال العسكرية الأحادية الجانب والتي تهدد مسار المفاوضات حول المستقبل السياسي والأمني لجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المجاورة يجب أن تتوقف على الفور”.

وتابع المتحدث “على الأطراف أن يحترموا الالتزام الذي اعلنوه حيال الشعب السوداني والمجتمع الدولي لجهة البقاء على طريق السلام”. وأكد أن الولايات المتحدة تحض الطرفين السودانيين على “أن يلتقوا على الفور لمعالجة هذه المسائل سلميا وسريعا، ويحجموا عن خطوات أخرى من شأنها التسبب بأعمال عنف ومعاناة إضافية”.

وقال تونر أيضا إن الإدارة الأميركية تدعو المسؤولين السودانيين إلى “تسهيل وصول بعثة الأمم المتحدة في السودان في شكل كامل بهدف حماية المدنيين وتأمين ممر إنساني والمساهمة في الجهود لحفظ السلام الهش بين شمال وجنوب السودان”.

من جانبه، قال الناطق الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان ين ماثيو في تصريح للصحفيين إن الحركة الشعبية لا ترغب في خوض حروب جديدة من شمال السودان مشيرا إلى أن وجود الجيش الشعبي في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق شرعي جاء بمقتضي اتفاقية السلام الشامل وبناء عليه فان الجيش سيظل متواجدا في المناطق التي حددتها الاتفاقية.