الجيش المصري بين خيارين احلاهما مر

في التعامل مع الاخوان المسلمين

اما الحيلولة دون تقدمهم وتكرار التجربة الجزائرية

او السماح لهم بالتقدم الكاسح المتظر
وتكرار التجربة السودانية التي سيكون
الجيش نفسه احد ضحاياها

الجيش المصري يتعامل بكثير من الود مع جماعة الاخوان المسلمين
وحتي الاستفتاء الاخير لتعديل الدستور تم فيه تبني رؤية الاخوان المسلمين
ولكن الساحة المصرية بدات تتحرك للحد من نفوذ الاخوان وتحاول ان تكسب الجيش الي جانبها
وجماعة الاخوان تراقب بحذر وبقلق

كما ان هناك ضغوط دولية واقليمية
تأخذ الآن شكل المساعدات الاقتصادية
هدفها اقناع المجلس العسكر كذلك بالابتعاد عن جماعة الاخوان

الحوار الوطني المصري الذي انعقد اخيرا كان
احد الآليات لتحجيم نفوذ الاخوان ولذلك قاطعه
الاخوان ورفضوا المشاركة فيه

{وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون}
سورة القصص آية رقم 57


خطرت الابة فى بالى


الشامى سلام

شكرا اخ بدرالدين للمرور الكريم

سلام يا اخ الشامي :

التجربه((الاسلامويه) السودانيه عكس المصريه..

السودانيه جاءت عبر انقلاب عسكري واستمرت بتدابير يعلوا فيها الترتيب الامني والقمع المنظم للمعارضين

وهي ما زالت غير واثقه من قدرتها على العمل ولاكتساح في الجو الديمقراطي الحقيقي..

الاسلاموين المصريين استفادو من مفارقات سياسيه معينه...وهم خائفون من التجربه الديمقراطيه

ان تاتي بهم فتدخل شعاراتهم في اختبار عسير وقاسي ..سيخرجوا منه خاسرين دون شك..

لذلك هم لا يريدون رئاسه ولا اغلبيه برلمانيه..

الأخ الشامي
تحياتي و سلامي
إسقاط التجربة السودانية أو الجزائرية أو أي تجربة أخرى على الحالة المصرية فيه تجاوز و تبسيط للحقائق على الأرض. هناك أشياء مهمة جدا من الصعب جدا تجاوزها أولها رسوخ المؤسسات بمصر فالدولة المصرية هي غير الدولة الجزائرية غير الدولة السودانية. يضاف إلى ذلك عمق التجربة التاريخية و رسوخها في حالة حركة الإخوان بمصر. هذا العمق و الرسوخ وفر للإخوان إمكانية النظرة المتكاملة الموضوعية لمواقع أقدامهم فعلى سبيل المثال من الواضح جدا أن الإخوان هم أكثر التنظيمات جاهزية لأي عملية انتخابية و لا يستبعد أبدا أن ينالوا أغلبية في حالة إجراء أي انتخابات. هذا الواقع لم يغر الإخوان للسعي لنيل الأغلبيه بقدر ما دفعهم لتجنب نيل هذه الأغلبية في ظل واقع مصر و المنطقة و السياسة الدولية الحالية. هناك عامل آخر لا يمكن إغفاله و هو التطورات التي حصلت في أفكار الجماعات الإسلامية الأخرى في العقدين الأخيرين مضافا إلى ذلك حجم الإخوان في الساحة مقارنة بغيرهم من التيارات الإسلامية إذا أردت المقارنة بالحالة الجزائرية. حركة (أو حركات) الإخوان في الجزائر لم تشكل أغلبية على الساحة الإسلامية لذلك لم تتمكن من إسماع صوتها الداعي لرد فعل عقلاني إزاء تصرف الجيش و علا صوت الجماعات المسلحة التي كان الإخوان أول ضحاياها في كثير من الأحيان. في الحالة المصرية تجد أن للإخوان وجودا غالبا في وسط التيارات الإسلامية بالإضافة إلى تراجع الجماعات المسلحة عن كثير من أفكارها. الإخوان بمصر يحتاجون من الآخرين أن يتعاملوا معهم بموضوعية و هم يسيرون على حقل من الأشواك إن لم نقل الألغام و ما يقدمونه من حلول و اجتهادات سيظل بين مطرقة المتوجسين منهم من أعداء التوجه الإسلامي و سندان خصومهم من الإسلاميين المتشددين. ما طرحه الإخوان حتى الآن و طريقة طرحهم له تبشر بأنهم سيكسبون المعركة على المدى البعيد و التحدي الكبير الذي يواجههم هو الاستمرار في التعبير عن نبض الشارع المصري كما ظلوا على مدى أكثر من ثمانية عقود.

الاخ العوض
عاطر التحايا وجزيل الشكر
للمرور الكريم وللمداخلة القيمة

Quote: هناك أشياء مهمة جدا من الصعب جدا تجاوزها أولها رسوخ المؤسسات بمصر

ثورة 25 يناير اثبتت ان المؤسسات المصرية هياكل من ورق ولو لم تكن المؤسسة العسكرية
صامدة لكانت مصر المؤمنة في اعماق الفوضي وبقاء المؤسسية في الدولة المصرية يرجع الفضل فيه الي الجيش

Quote: هذا العمق و الرسوخ وفر للإخوان إمكانية النظرة المتكاملة الموضوعية لمواقع أقدامهم فعلى سبيل المثال من الواضح جدا أن الإخوان هم أكثر التنظيمات جاهزية لأي عملية انتخابية و لا يستبعد أبدا أن ينالوا أغلبية في حالة إجراء أي انتخابات.

جاهزية الاخوان ترجع الي عوامل اخري لا علاقة لها برسوخ المؤسسية في مصر فهم كجماعة اسلامية كانوا محظورين من العمل السياسي
ولكن لغياب الدولة عن الالتحام المباشر بالشعب جعلهم يملؤن هذا الفراغ علي مدي العقود التي ذكرتها وبالذات في عهدي السادات ومبارك
وانا معك انهم اكثر جاهزية وسيحققون الاغلبية اذا ارادوا ولكن عدولهم عن تحقيق الاغلبية يعني ان حديثي عن التجربة الجزائرية صحيح

وسارجع اخي العوض الي بقية مداخلتك القيمة

Quote: الإخوان بمصر يحتاجون من الآخرين أن يتعاملوا معهم بموضوعية و هم يسيرون على حقل من الأشواك إن لم نقل الألغام و ما يقدمونه من حلول و اجتهادات سيظل بين مطرقة المتوجسين منهم من أعداء التوجه الإسلامي و سندان خصومهم من الإسلاميين المتشددين. ما طرحه الإخوان حتى الآن و طريقة طرحهم له تبشر بأنهم سيكسبون المعركة على المدى البعيد و التحدي الكبير الذي يواجههم هو الاستمرار في التعبير عن نبض الشارع المصري كما ظلوا على مدى أكثر من ثمانية عقود

.

من المفترض يا اخ العوض ان تتعامل القوي الاخري مع الاخوان بموضوعية وخاصة بعد
تشكيلهم لحزب سياسي ولكن هناك توجس حتي البرادعي الذي كان محسوبا كحليف لهم بدأ
يرسل اشارات القلق من امكانية اكتساحهم الانتخابات
وهذا التوجس لا بد منه لان الساحة السياسية المصرية تخلو من حزب قوي يمكن ان ينافس
فالوفد لم يعد الوفد والاحزاب الاخري حتي بدعم الدول لم تكن تحقق شيئا اذن الرهان يبقي علي الجيش
في ايجاد معادلة تحفظ التنوع الذي ظهر في ميدان التحرير

Quote: التجربه((الاسلامويه) السودانيه عكس المصريه..

نعم اخي الامين علي عكسها ولكن التجربة الاسلاموية السودانية
سبقتها مشاركة في الحكم عبر الخيار الديموقراطي وسبققتها مشاركة في حكم
نميري مهد فيما بعد للانقضاض علي السلطة
الساحة المصرية ألآن تختلف ولكن الطموح الاخواني قوي جدا في المشاركة في السلطة
ويثقون في الوقت نفسه بمقدرتهم علي الاكتساح ولكنهم يفضلون الثلث علي طريقة الثلث المعطل في لبنان
اي ان مشاركتهم ستصبح قدرا محتوما ولكن طموحهم نحو الرئاسة يرونه مشروعا ولكنهم لا يريدونه الآن
ولكن عندما يصلون الرئاسة ويصبح الرئيس هو القائد الاعلي للجيش فعندئذ ستصبح التجربة السودانية
غاب قوسين او ادني


عاطر التحايا اخي الامين

الاسكندرية (رويترز) - شارك ألوف من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين بمصر يوم الثلاثاء في احتجاج صامت بمدينة الاسكندرية الساحلية محذرين من أن الثورة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك تنتكس.
ووقف المحتجون على ساحل البحر بطول نحو 20 كيلومترا رافعين لافتات كتبت على احداها عبارة "احترس الثورة ترجع الى الخلف."

وانتقد الاخوان الذين يطمحون لتمثيل كبير في مجلسي الشعب والشورى في الانتخابات المقرر اجراؤها في سبتمبر أيلول المقبل دعوات لتأجيل الانتخابات أطلق احداها يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء.

ورفع المحتجون لافتة كتبت عليها عبارة "لا لتأجيل الانتخابات" ولافتة كتبت عليها عبارة يسقط يحيى الجمل".

وتطالب جماعة الاخوان وجماعات وأحزاب سياسية أخرى بحل المجالس الشعبية المحلية التي يهيمن عليها أعضاء في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذي كان يرأسه مبارك طوال حكمه الذي امتد 30 عاما.

وطالب المحتجون في لافتاتهم بابعاد رموز الحزب الوطني عن الحياة السياسية والعمل التنفيذي
.........

اليوم احتجاج صامت ولكن اذا اتسعت دائرة الشكوك حول ما يجري
فللاخوان مواقف اخري وعلي كل هم يدرسون خطواتهم بعناية ويعلمون
ان هناك جهات تستفزهم لنقلهم الي دائرة العنف