جمعية الصحفيين السودانيين تقيم ليلة شعرية سودانية بمركز الملك عبد العزيز التاريخي مساء الخميس

تقيم جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض ، ليلة شعرية ونقدية يحييها الشاعران محمد جميل أحمد ، ونصار الحاج ، التاسعة مساء يوم الخميس القادم 26/5/2011 م الموافق 23/6/1432هـ بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض ، وذلك بمناسبة صدور ديواني الشاعرين : (بريد الحواس) لمحمد جميل ، و(كلما في السر أطفأنا القناديل) لنصار الحاج . كما سيقدم الناقد المصري الدكتور عبد الله السمطي قراءة نقدية لكل من الديوانين . وسيكون ضيف شرف هذه الأمسية الأستاذ إبراهيم الحميد رئيس نادي الجوف الأدبي ، فيما سيقدم الندوة الشاعر الكبير محمد مدني.

وبهذه المناسبة جدد الأستاذ حسين حسن حسين رئيس جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية ، عميق شكره للقائمين على مركز الملك عبد العزيز في دعمهم المستمر لإحياء الفعاليات الثقافية للجمعية .

الدعوة عامة

شكرا ياصديقي على هذا الاهتمام .
فأنت دائما تبادر إلى الاحتفال بالإبداع حفيا به . هل اقول هو رصيدنا الباقي في هذا الزمن الذي يوشك أن يضيع فيه كل شيء تقريبا؟
كن بخير دائما .
محمد جميل

كتب الشاعر محمد جميل:

هل اقول هو رصيدنا الباقي في هذا الزمن الذي يوشك أن يضيع فيه كل شيء تقريبا؟

الاخ - محمد جميل تحياتي،

لا تبتئس يا صديقي فهذا رصيد يضيف ويؤسس للغد
المختلف وسيبقى صامدا حتى (تزعرد الجارات والأطفال
ترقص والصغار)
================================================




صورة تعود لأبريل 2010 بنادي الرياض الأدبى
ويظهر فيها من اليسار:

الشاعر : نصار الحاج
الشاعر - عبدالله الوشمي رئيس نادي الرياض الأدبي
الشاعر الكبير - عالم عباس - رئيس إتحاد الكتاب السودانيين
الشاعر : محمد جميل
د. محمد حسن

كلَّما
غازلتها
هربت تفتِّشُ عن معاول
في القواميس التي قالتها بئر العائلة
لكنها
يوماً
ستخرج من كهوف الصمت نافرةً
تفضّ بكارة السنوات

نصار الحاج

نقلاً عن صحيفة الجوف الإليكترونية:

سكاكا - "إخبارية الجوف"

في إطار تواصل النادي الأدبي بالجوف مع تجارب الشعراء العرب المقيمين بالسعودية أستضاف النادي ليلة شعرية سودانية أحياها كل من الشعراء نصار الحاج ومحمد جميل أحمد وذلك مساء يوم الأربعاء 8 صفر 1432 هـ الموافق 12/1/2011م بعد صلاة المغرب مباشرة ، في إطار تواصل النادي الأدبي بالجوف مع تجارب الشعراء العرب المقيمين بالسعودية .

وقد أكد الشاعر نصار الحاج في مداخلات الجمهور أن قصيدة النثر أخذت حيز كبير الآن ولم تعد هامشاً فيما قال الشاعر محمد جميل أحمد أن غموض الشعر هو الذي يسمح بقراءته للمرة الأولى والثانية والثالثة.

وأكد الشاعر نصار الحاج إن قصيدة النثر أخذت حيز كبير الآن ولم تعد هامشاً مؤكدا على أهمية قصيدة النثر وأنه لابد بأن تحضر على المنبر وأن يكون لها حيز ويجب أن نكون متحركين في جميع جوانب الحياة كذلك في الشعر من الضرورة أن تحصل تحولات هنا وهناك وقصيدة النثر رهان يتحرك على نطاق أوسع ويجب على الناس أن تستمع لقصيدة النثر بعيداً عن القوانين والقيود الصارمة .

و قال الشاعر محمد جميل أحمد إن القصيدة لها منابع كثيرة والشعر بصورة عامة سواء كان مقفى أو نثري أو حتى تفعيلة
كل هذه أشكال خارجية للشعر الشعر الذي يتشكل في الداخل كما أن مصادر الشعر غامضة تأتي من الإلهام و الذاكرة و من التجارب الشخصية أو تأتي من طبيعة الحياة العامة وهي غامضة جداً جداً وغموض الشعر هو الذي يسمح له بإمكانية القراءة للمرة الأولى والثانية والثالثة و لذلك فإن من الصعب أن يمسك الشاعر بسبب واضح لقصيدته ولهذا فإن مهمة الناقد فحص النص من خلال أدوات معرفية وأدوات لغوية فأما الشاعر غالباً ما يكون مسئولاً عن التعبير الجمالي لقصيدته أو عن الفكرة , وقد يكون الشاعر تحت إلحاح أو حالة تقوم بالضغط عليه وقد يكتب القصيدة في نصف ساعة وأحياناً تكون عبر التراكم وتأخذ أيام وقد تأخذ شهر أحياناً ، فتختلف الحالات التعبيرية عن الشعر باختلاف التجربة باختلاف إحساس الشاعر .

وقال الشاعر جميل انه شاعر قبل أن أصبح روائياً مشيرا إلى أنه كتب الشعر قبل الرواية بكثير قائلا " تجربتي في الرواية تجربة واحدة فقط وكتبتها تحت ضغط معين ولكن في الأصل أنا شاعر فقط ما حصل هو أن الرواية صدرت قبل الديوان " .

وفي رد للآستاذ نصار قال انه مهما كان السفر برغبة فإنه يبقى صعب جداً فأنت تريد أن تقطع صلتك بوطنك ولكن بمجرد مغادرتك يعتريك وجع غير طبيعي بعد ذلك يكون هناك ألفه ما وإحساس جميل .

وفي اجابة على سؤال الحزن في قصائد الشعراء أجاب الشاعر محمد جميل بأن لكل شخص حزنه ولكن ما يحدث في السودان هل يدعوا للفرح ؟ في اجابة ضمنية على الحزن على انفصال الجنوب .

وقد بدأت الليلة بكلمة ترحيبية للأستاذ إبراهيم الحميد بالشعراء بمنطقة الجوف كما شكر لهم حضورهم وقبولهم دعوة النادي .
ومن ثم أبدا الشعراء بشكرهم لنادي الجوف الأدبي على هذه الاستضافة كما بدأو بسرد سيرتهم الذاتية .

بعد ذلك بدأ الأستاذ نصار الحاج بإلقاء قصائده بدأها بقصيدة وردة السافنا قال فيها:

واحدة من نيران السّافنّا
عشب الله الساحر في غابات الزنج
تلعن كولمبوس في غفوته الأبدية
فتَّح أذنيه لهسيس النسل القادم
نام بشهوته الأولى ثانية
وتغطى .


ومن ثم قرأ قصيدة أيها الأصدقاء ومنها :
أيها الأصدقاء
أيها الأصدقاء
السَّماء التي رصفنا زُرْقتَها بالسَّهر
لوّنَت رمادَ الأرضِ بالفوانيس
وأزهرتْ
كأحجارِ البراكينِ في عتمةِ الليل

ومن ثم قرأ الشاعر محمد جميل أحمد قصيدة ياحوفزان ومنها :
قال : (أمنكم الحوفزان بن شريك قاتل الملوك ، وسالبها أنعمها ؟
قالوا : لا ... قال :ـ فلستم من ذهل الأكبر )

ياحوفزان :
هاهم بنو شيبان قد شربوا
صقيعَ الصمت إذ رفعوا شعاراتِ المسيحْ
الليل أوصد كوّةَ الشفقِ الشحيحْ
وهناك خلف نهارك الأبديِّ
زحفُ هياكلَ الموتى على الوطن الكسيحْ
كيف ارتحالك في حِمى الرومان حين
تكون أقنعة المنايا السودِ
خلفك كالرّديفْ
وعلى المضارب خيمةُ الوطنِ المسجّى
في المدى .... تتناوحُ " النَّخوات "
" يا ذهلا " وترجع كالثرى
الصادي إلى المطر العنيفْ.
ومن ثم قرأ قصيدة سيرة المحو وهي قصيدة مقفاه ومنها :
عابـِراً كنتُ والـدُّرُوبُ ضَـبَابُ
والــمَـرائي بـَـريـِـقــُهـُـنَّ السَّــرَابُ
لمَعــَـتْ حَوْلـِــيَ الأمانِـي فـَـلـَّمَا
أوْشـَكَ الوَصْـلُ غـَادَرتـْـنِي الرِّغَابُ

لـَم أزَلْ كالـَغـُيـُوم ِهَـشـَّا خـَفـَيـِفا ً
بـِيـَــدِ المَحْـو والـلـَّـيـَالِي كِــتــَابُ

فـَكـَـأنـَّي دُمـُـوعُ شـَمـْع ٍتـَـناهَى
أوْ كــأنَّ الشـُّـمُـوع عُـمْـرٌ مُـذ ابُ
ومن ثم يعود الشاعر نصار بقصيدة الغريب الذي قال منها :

البيتُ الذي كانَ مأهولاً بالأصدقاءِ
تصدّعتْ أبوابُهُ
صار مأوىً للعناكبِ
والطيرِ
والحيواناتِ التي فَرَّت من حظائرها
تحت صريرِ المجنزرات .
صارَ الشارعُ
يقودُ إلى مقبرةِ الأطفالِ

بعد ذلك قرأ نص شعري عنوانه الوقت الذي يشبهك ومنه:

عبرنا جسر الغياب
في اللحظة الأخيرة من صرير الورقة
كانت المحابر
في ذلك الوقت من منتصف النهار
تهذِّب الحبر والطاولةَ والمفردات
بشاهق الكلام اللطيف
والكونُ على شرفةِ الوقت يلوِّنُ الشفاه بذاكرةِ الشجر
الشجر ملاءة الظّل
وطارد الظّهيرة من شوارعِ النّهار .
في هذا الوقت الرّهيفِ من صهيلِ الأغنيات . ثمةَ شئ يحدثُ دون رغبةٍ يا سيِّدتي . الرُّعاة في حقل العملِ يزرعون وقتكِ بإرهاقاتٍ كثيرة .

بعد ذلك قرأ الشاعر محمد جميل أحمد قصيده بعنوان الطرائد ومنها :
شَجرُ الليل ِ نحنُ ، نطلعُ من عتـَبات الصدى.
الغيومُ نساءٌ توشـّحْنَ بين الطرائد ، فرساننا يندبونَ
على قـَمر ٍ خاسر ٍ ، والقبائلُ مغلولة ٌ،
أولُ الدهر/آخره في الرمال .
كان الصَّدى ما تقولُ به الريحُ ،
كان المدى صَهوة ً للطـِّرادْ

ومن ثم قصيده أخرى بعنوان " لا تكن أن شأت شاعراً " ومنها :
أعمار البهجة
في الظلال الصغيرة
ترى ما يشبه عابرا
فيما الذي يعبرك إلى الفراغ
لا يشد أسلاك الروح
ثمة رحيق يتعـفـَّن في القوالب الخربة
ومن صلاة الغيوم
في الأعالي
رِهام ٌ1 يشع خيوطا من الماء
ومرايا مصقولة بالسراب
ومن : خان الزنج
أمشي بـ(خان الزنج) منتبها إلى أصوات أسلافي
كانوا يغنون بلسان
ويصلون بلسان
ويرقصون بجسد واحد
ثم ينطفئون .

ومن ثم القاء الشاعر محمد جميل قصيدتين بعنوان " طيور الرماد " و " بلد من غبار "
فمن طيور الرماد :
كبرق الغواية عابرا في أقواس الرماد
رأيتهم فوق الجرف
وتحت الغيوم
بين الشمس والدم
كانوا يعبرون السراب
كظلال الغجر
وثمة شمس إلهية
حيث يطيرون
كعصافير مسحورة
بلا وعد
في مجاز الأبدية.

ومن " بلد من غبار "
كانطفاءِ المصابيح ِ في ليلةٍ
ضلَّ عنها النهارْ
تستريح ُ الهموم ُ على جسدٍ
أطفأته الرياحْ
غارقا ً في التــّجـلي
كما الروح ِ حين يشـفُّ الحجابْ

الناقد المصري الدكتور عبد الله السمطي قراءة نقدية لكل من الديوانين

يجدر التنويه إلى أن الدكتور السمطي ناقد معروف
وقد سبق أن شارك بمداخلة فارهة في ليلة الشعر
السوداني بالنادي الأدبي بالرياض كشف فيهاعن معرفته
العميقة ومتابعته اللصيقة لتطور الشعر السوداني

إذا كان صوت الشاع عبر "أناه" متعدداً، محاوراً فإن هذا الأنا
لا تمثل في المعنى البعيد سوى أنا واحدة، على رغم تعددها الظهري،
إذ تتلاقى في النهاية بكل أوجهها، لنقل: إن هذا التعدد بمثابة
التفاف من زوايا مختلفة حول موضوعة ما، في هذا الوجود، وربما
تكون هذه الموضوعة هي الذات الشاعرة نفسها.

عبدالله السمطي

الآخر يتمرآى في صورة الأنا
ضمير المخاطب وحوارية النص الشعري
نسيج الإبداع
دراسات في الخطاب
الأدبي السعودي الجديد ص 13
الطبعة الأولى 1424هـ / 200م

أخي العزيز / محمد
تحياتي ،

شكراً على هذا التنويه وإبراز تواصل مسلسل النجاحات المستمرة
وتوالي دفق وهج الفرح وإضاءة سماوات ليل الرياض بمثل هذه الفعاليات
من لدن جمعية الصحفيين السودانيين ، والتي دأبت على تلوين أمسيات
أهل الأدب والثقافة والاعلام والفن بنشاطاتها الثرة والمتنوعة .

ومؤكد نحن موعودون بأمسية جميلة ورائعة روعة الشعراء
جميل و نصار .

(قارب الشوق) نصار الحاج :

كنا سكان الشجر اليابس
في حارات القلب
لكن اللحظة كانت أشهى
من حوريات البحر
قادتني مذعوراً من ضوء كان يشع
هناااااك على أوراق النهر
النهر سليل الأنثى حارسة الليل
الليل الأزرق سروال البنت العذراء
أحلام جامحة في الصدر تلامس عيني العالم
العالم مشغول بخرائط أنثى طازجة
تعبر شبق العادات المبذول كأوراق التبغ
على طرقات المقهى
تمشي كالمهر اليانع نحو ملاذ العاشق
العاشق في المنفى
يُحصي نيران البنت على أوراق الغربة .

مودتي ،


( ليمو )

وشكرا أكثر لك يا عبدالحليم
===========================

هاهم بنو شيبان قد شربوا
صقيعَ الصمت إذ رفعوا شعاراتِ المسيحْ
الليل أوصد كوّةَ الشفقِ الشحيحْ
وهناك خلف نهارك الأبديِّ
زحفُ هياكلَ الموتى على الوطن الكسيحْ
كيف ارتحالك في حِمى الرومان حين
تكون أقنعة المنايا السودِ
خلفك كالرّديفْ

ومن " بلد من غبار "
كانطفاءِ المصابيح ِ في ليلةٍ
ضلَّ عنها النهارْ
تستريح ُ الهموم ُ على جسدٍ
أطفأته الرياحْ
غارقا ً في التــّجـلي
كما الروح ِ حين يشـفُّ الحجابْ