مرضنا مرضنا يا معتمد امدرمان

حليلك يا امدرمان وكتين كنت العاصمة الوطنية وكل اطلالة نظام سياسى جديد كانت امدرمان هى الامان وملتقى اهل السودان وبوابة السياحة فى السودان لكن قديما تنبا الراحل المقيم الشاعر الفحل العبادى فى بيوت عن مستقبل امدرمان قائلا
امدرمان القامت بجهله وابت اهله الخ.......
ناس امدرمان ابت محلية امدرمان الا ان تواصل طىء تاريخها الطويل بتكسير سور مسجد الخليفة الاثرى ومنع اهلها عبوره وهم متوجهون الى مستشفى امدرمان او زائرون لمتحف الخليفة اوقبة الامام المهدى ولا ننسى ناس دار الرياضة والنكته الفياضة والبسمة المتلاحقة فتحولت دار الرياضة الى ميدان تكسوه النجيلة كالشيب فى فروة الشاب فكثرة المياة واصبحت تنحر وتأكل فى حيطانها الاثرية فقريبا سنرى المعاول تهدم الاسوار وتتحول الدار الى ناطحة غبار .
اما عن اشلاق بوليس السجون تعلمون بيعه فى مزاد السجون تطاول فيه البنيان واصبح سجن امدرمان سياحى للزوار ومكر للنزلاء والهياكل الحديدة ما زلت تعمل فى الاشلاق غابات الاسمنت اما عن حوش سوارى امدرمان مسكينة الحصين ادخلت بين الحيطان واختفى منظرا كنا حين المرور نسعد برؤيتها البهية .
واتى العذاب على اهالى امدرمان وتحول ميدان الشهداء الى موقف للمواصلات ومرتع لى اصحاب الفراشات واستراحة ميدان الشهداء هى الاخرى من الضل الى عسكر وزنقة والكلام المر رضينا بذلك كلما اتى الخريف اصبح الميدان بركة اجبر اهل امدرمان على الخوض والمشى بالاطراف ورفع الجلايب ونهاية المطاف الجلوس فى استراحة الاورنيش المزينة ببقايا كراسى باصات المرسيس ايام كان فى مواصلات اسمها مواصلات العاصمة تعمل طول اليوم لدرجة زبط الساعه عليها بعد الساعة العاشرة مساءا اما الان الساعة العاشرة تتمخطر باصات الوالى والناس وقوف مسرعة نحو حوش ميدان السوق الشعبى المجاور لساحة الفروسية بالخرطوم وحكاية الباصات غريبة البداية احترام للجمهور وكل زول مالقى كرسى عليه بالهبوط والان الناس جو البص واقفه صفوف.
وعنوان البوست يا اهلنا يتمثل فى معتمد امدرمان الذى اصر على مكافأة المواطنين بأقامة كوشة بقايا الخضار وفضلات الطعام وسط الميدان وفى الصباح على المارة استنشاق فضلات المشردين وبول الكمسارة والسواقين وفى المساء تترامى ستات الشاى الحبشيات وهن يصبن الشاى بجوار الكوشة والمشكلة فى ناس قاعدين احلف اقول بالجيبوب الانفية مرضانيين طيب الناس الواقفين للمواصلات ليه العذاب يا معتمد امدرمان كوشتك لا فرقت بين الحيوان والانسان وخلقت الزائرين يحلفوا علينا نحن ناس معفنيين بس اقدر اقول ليك .......
مرضنا مرضنا يا معتمد امدرمان عليك الله شيل كوشتك وديها مبنى معتمدية امدرمان
تحياتى

كوشة ميدان الشهداء بامدرمان لها ماضى تليد فى تعكير اهل امدرمان كانت البداية قرب مواصلات امدرمان بحرى وعانى الركاب الامرين وقامت محلية امدرمان بتحويلها الى مواصلات القماير ومكثت فترة ثم اتى دور مواصلات الساته السلام وهنا تغير الامر اصبح على ركاب مواصلات السلالم وهم رجوع التزود من غاز الميثان ومسحوق الاسمه ايه البطلع بعد اكلة زول جحمان وانت تركب الحافلة عليك التوجه غربا حتى لا تؤذى العيون وتعكر الجفون بالنسبة للحسان وتبقى الرائحة تدور فى كراسى الركوب الى ان يتجدد الهواء وتكون النتيجة ان كنت من الركاب المداومين الاصابة بالجيوب الانفية والدليل تامين مستشفى ودنباوى فما اكثر الحالات .
تأديبا لاهل الثورات شملت الماساة ركاب الجرافة بالجوار .حتى مقلب القمامة الموجود سابقا فى الكوشة سحب واصبحت كوشة سياحية ملتقى للكلاب والكدايس وفى بعض الاحيان والجقور .
رحمة بالعباد يا معتمد امدرمان شيل كوشتك فحوش المحلية انسب مكان نتيجة اختلاط الفساد بالاوساخ
مرضنا مرضنا يا معتمد امدرمان
تحياتى