الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..

الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..


05-22-2011, 06:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1306041491&rn=2


Post: #1
Title: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: أحمد الابوابي
Date: 05-22-2011, 06:18 AM
Parent: #0

من صحيفة الجريدة


الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة.. حز ب الله نموذجاً .. 1-2

د.أحمد الأبوابي



إنك لا تجني من الشوك العنب .. حكمة قديمة ، تؤكد معنى مستقراً في التجربة الإنسانية ، منذ بدء تأريخ الإنسان ، ألا و هو أن الأصل الفاسد ، لا ينتج فرعاً صالحاً.. هذه الحكمة تتناغم أيضاً مع العلاقة المنطقية بن المقدمة، و النتيجة .. هذا ما خطر لي أن أن أبدأ به مقالي هذا، الذي أريد فيه أن أناقش موضوع الجنين الشمولي، في أحشاء الكيانات الأسلامية ، الذين يسفر عن نفسه في المعارضة، بأوضح مما يمكن أن يسفر في حالة أن لو تسنم القوم السلطة.. و لقد ذكرني هذا الأمر بقصة تروى عن أحد الشيوخ كان له حمارين ، وكان له مزرعة غنية بالطيب من الخضر، فخرج ذات يوم عن داره، و ترك أحد الحما رين مقيداً، و الآخر طليق .. و لما رجع أخبره أحدهم بأن الحمار-الطليق طبعاً- قد أتلف الزرع ، فما كان من الشيخ إلا أن توجه نحو الحمار الآخر –المقيد- وانهال عليه ضرباً …هنا استنكر الحاضرون الأمر ، محاولين تنبيهه، إلى أن هذ الحمار مسكين ، و لم يفعل سوءاً ..فما كان منه إلا أن أجابهم ، بحنق، و هو يشير، إلى الحمار المقيد: (( دا لو كان مفكوك كان سوا أنعل ما داك)) ... أو كما قال.. و الحق اننا في السودان قد ابتلينا بضرب من ضروب الحكم الإسلاموي، أوشك أن يزهد العالمين، في دين رب العالمين ، بما رأوه من الظلم ، و العسف، و استغلال السلطان لمآرب الدنيا، و لكن الحكمة التي تعطيها هذه القصة السابقة، هي أن هذه ليست سوى مجرد ( عينة ، من طرف الشنطة).. حقاً أن العديد من الكيانات الإسلاموية، التي ربما ترى لنفسها فضيلة على الجهة الإسلامية، و ترى بأنها لو استلمت السلطة ، لكانت أهدى، سبيلا، أقول ،لوتسلمت السلطة ، لفعلت بنا ما لم يفعله ( الكيزان بالسودان).. ذلك بأن العيب ليس في تطبيق الجبهة الإسلامية ، لما هو صحيح من الفكر، بل العيب، كما ازعم، هو في عظم الفكر الإسلاموي ، المعاصر، سواء منه الفكر السلفي الصراح ،أم الفكر الإسلاموي (المتعصرن)، فإن هذا الفكر يعاني من قطيعة بعيدة الغور مع العصر، وحاجاته، من الديمقراطية ، والتواشج ، و التعايش (الإنسانوي)، السلمي القائم على احترام حقوق الإنسان، من حيث هو إنسان..و لإن كنت في مقال سابق قد وصفت ظاهرة الفصام الفكري، المسيطرة على المؤتمر الوطني، فإني أحتاج هنا لأن أقول بأن هذه الظاهرة في الأصل ظاهرة إسلاموية ، في الصميم ، أوقل إن شئت الدقة ، أنها ظاهرة ( إخوانية) أصيلة، فانت تراها بارزة في سلوك الإسلامويين على اتساع المعمورة او قل إن شئت التحديد من مراكش للبحرين.. مروراً، بلبنان حزب الله… أنت على سبيل المثال عندما تستمع ، لأحد دهاقنة الفكر الإسلاموي ، و هو الشيخ القرضاوين وهويتحدث عن قضاي المرأة،أوالديمقراطية، اوالمواطنة، تكاد لا تخرج برأي واضح يمكنك ن تبني عليه سلوكاً بعينه .. فالقرضاوي، كماغيره من الإسلاويين، رجل يعرف كيف يرسم باللون الرمادي، بإبداع.. و لعل المشكلة كما أراها هي في ذك الفصام بين الذهن الإسلاموي السلفي، المثقل، بتراث الجهاد، و الحروب المقدسة -الذي تجعل الفرد الإسلاموي ، لا يتخيل نفسه إلا (غالباً) ، و غانما ، أومغلوباً مقتولاً منتهكاً ، إذ لا توجد منطقة وسطى في أذهانهم - و بين فكر التعايش السلمي الذي لا غلبة لك فيه إلا وفق الدستور، و لا مغنم إلا تحت راية القانون الذي يساوي بينك، و بين الآخر مهما تكن الشقة بينك، و بينه عقدياً، و ثقافياً.. إن ذاك التراث الجهادي الذي كان للإخوان المسلمين المبادرة، و الباع الأطول ، في تقعيده، و إخراجه من قمقمه التأريخي، تجده أوضح مايكون في أغنية كان يرددها (إخواننا ) المسلمين، في السودان ، و هي أغنية (أنا عائد ) .. والتي بها بيت يقول .. ((لغة الدماء لغتي ، و ليس سوى الدماء*** أنا عن فنون القول أغلقت الفم..))…و الله لقد قلتم شيئاً نكراً.. فإن من يمثل هذا البيت من الإغنية، و لو جزءاً صغيراً من تفكيره ، لجدير بأن يذهب إلى أقرب مشفى نفسي ليتدبر مشكلته العويصة، و التي هي وجوده في مجتمع يسعى منذ عقود ، رغم عثراته ، لتحقيق دولة الدستور ، و القانون ، والتي تحرّم الدماء إلا بحقها الذي يمتلكه ، فقط من بيده القانون، و يشجع الرأي ، و يدعم حرية ((القول) مادام قولاً، باللسان، لا طعناً ، بالسنان... هذه الذهنية (الدموية) ، لا يمكن لعاقل أن يرى وشيجة منطقية بينها، و بين الديمقراطية، و السلام.. هذا يقال، و لو تمسح أصحابها بمسوح اللبرالية، و اقحموا أنفسهم في المعتركات الإنتخابية .. إن هذه الذهنية ، لم ، ولن ينتج عنها سوى السلوك الشمولي، و لن يكون أصحابها سوي ديكتاتوريين، سواء أكانو في الحكم، أم في المعارضة.. إن هذه الذهنية لا يمكن لصاحبها أن يدخل في دين الديمقراطية، و هو محسن ، إلا إذا تاب عنها ، و اغتسل من (دمائه) ، المتلطخة بها كلتا يديه، و الملتاث بهاعقله..
و لإن كان الإسلامويون من السنة قد قدموا نموذجهم ، المعبر لشمولية السلطة، و المعارضة، فإن حزب الله اللبناني يمثل في تقديري ، أنصع مثال للنسخة الشيعية.. هذا الحزب الذي استغل ((قميص المقاومة))، أسوأ استغلال ليحقق ديكتاتورية كالحة في وجه الشعب اللبناني، فأصبح دولة ،لا تبالي بالدولة، وسلطة تنتهك السلطة .. ذاك الحزب الذي يورط بلاده في حرب ماحقة تأكل الأخضر من أرض الجنوب ، واليابس ، دون أن يستشير، قبلها ، أو أن يعتذر بعدها، بل يلوم الآخرين على عدم مناصرته، و دعمه .. الحزب الذي يحتل بجيشه العاصمة، في حادثة يندى لها جبين كل حريص على أن تسود في الأرض قوة الحق ، لا حق القوة .. إن المرء ليتساءل .. أحزب هذا ام عصابة ؟؟؟.... إني أرى أنه كان أكرم لهذا الحزب لو بقي كياناً مقاوماً، موظفاً نفسه ، لما يزعمه من الدفاع عن حرمة البلاد ، و المقاومة للإحتلال الإسرائيلي، أو أن يترك في المقابل أمر الدفاع عن البلاد للجهة التي هو بالنسبة لها مهنةً ، وواجباً، و أن يدخل المعترك السياسي، كحزب، له رؤيته ، و برنامجه .. و لكن الذي يحصل من حزب الله هو فوضى تسيء لمبدئيته ، كحزب ، و لشرفه ، كمقاومة ، فإنه ليس مما يتسق مع الدستور، بالنسة لك كحزب أن تستخدم القوة في معترك الصراع السياسي ، و ليس من شرف المقاومة ، و الجهاد أن تستغل نضاليتك من أجل أغراض الدنيا بجاهها ، و سلطانها ، أو ان تستغل قوتك، ضد العزل من الأحزاب ، والمواطنين، الذين يفترض أنك قدهببت ثأراً لكرامتهم ، ولتهين كرامة الوطن الذي يفترض أنك كرست نفسه لحماية حرمته..
نواصل

Post: #2
Title: Re: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: أحمد الابوابي
Date: 05-22-2011, 06:20 AM
Parent: #1

الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة.. حز ب الله نموذجاً .. 2-2

د. أحمد لأبوابي

الإسلاميون، و صناعة التابوهات :

لقد ذكرنا في الجزء الأول، من هذا المقال كيف ان الجماعات الإسلاموية تعاني من حالة من الشمولية تسم سلوكها السياسي ، عند وصولها السلطة ، ولكنها تتبدى بوضوح كافي للناظر الحصيف، حتى وهم يتبوأون مقاعد المعارضة.. و الأمثةعلى هذا القول وافية، و ميسورة ، و لكن الظاهرة التي يمثلها حزب الله ، اللبناني هي في تقديري أكبر تجسيد لشمولية الجماعات الإسلامية في خانة المعارضة .. هذا الحزب الذي كما قلنا ((استغل ((قميص المقاومة))، أسوأ استغلال ليحقق ديكتاتورية كالحة في وجه الشعب اللبناني، فأصبح دولة ،لا تبالي بالدولة، )) ، يمثل نوذجاً لأن كيف يمكن لحزب معارض أن يعبث بهيبة الحكم،و سيادة الدولة، بصورة تمنعه ، إن كان يمتلك الصدق والاتساق أن ينضوي دخل النظام المدني الذي تقود هذه الدولة دفته ناهيك عن التواجد كحزب يحترم القانون، ويلتزم بالدستور ،ويرعىحرمةالآخر .. و لكن رغم فداحة العبث الذي يمارسه حزب الله بالمجتمع اللبناني ، وسيادة الدولة إلا أنك لن تلحظ أي نوع من الحرج يعاني منه قادته ، وأفراده تجاه كل هذا بل تجد ، على العكس اقصى درجات العزة بالإثم ، و الذراية بالآخر ، و الاتهام له في الولاء للبلاد، و لدين الله، و لشعب فلسطين .. و في الحقيقة فإن أمر الزراية بالآخر ، و عدم احترامه هو سمة مميزة للجماعات الإسلامية ، و الذين يشيدون في أذهانهم نظاماً فكرياً يسعى لتكريس قداسة الذات ، ودونية الآخر.. ففضلاً عن إدعاءات التميز العقيدي ، القاضي بصلاح فكر، و عقيدة هذه الجماعات ، و فساد عقيدة الآخر ، و ضلاله ، يجتهد الإسلاميون على ابتكار (( تابوهات)) ذات صلة بالمقدس الديني يسعون، بها لتكريس وهم ارتباطهم هم من دون العالمين بها ( أي التابوهات) ، بحيث يتم تصوير أمر انتقادهم ، ومعارضتهم من قبل الآخرين كنقد و مساس لا يغتفر بهذه التابوهات..

حزب الله، و تابو المقاومة ..


التابو هو اعتبار موضوع ما - حيوان مثلاً ، أو فعل ، أو قول – محرماً، من التناول بحكم ثقافة معينة .. و الحق أن الجماعات الإسلاموية تعاني في الأساس من قطيعة مع الفكر بشكل عام .. ذلك بأن معظمها تنطلق من خلفية سلفية تقوم على أولوية النقل على العقل ..بل انها تكرس إتجاها للتزهيد في الرأي . هذا ما جعل طابع الفكر الإساموي ، بشكل عام ، شديد الحساسية ، و العداء مع شعارات (حرية لفكر) ، و حقوق الإنسان .. ولكن إذا كانت هذه هي الخلفية الفكرية ( لعقلية التابوهات) ، فإن الإنتهازية السياسية ، و ذهنية (الغاية تبرر الوسيلة ) هي ما يكمن وراء ما أسميه ((صناعة التابوهات)).. و لعل حزب الله قد برع في صناعة التابو الخاص به ، ألا و هو ( المقاومة) . . والبراعة تكمن ليس فقط في أنه جعل من المقاومة فعلاً نضالياً مطلقاً ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، بل أيضاً ، في الربط الكامل بين الحزب ، و المقاومة بحيث صارت هي هو ، وهو إياها .. و هذا ما لم يجعل المقاومة فقط (تابو ) ، بل صا ر الحزب أيضاً.. فأنت حين تسمع التصريحات الداوية للسيد حسن نصر الله من شاكلة : (( اليد التي تمتد إلي المقاومة ستقطع )) ، تصيبك حالة من الذهول عن ان من يتكلم رئيس حزب ، و أنه ليس لهذا الحزب ، كما غيره من حصانة ، في ظل القانون ، و أن سلوكه السياسي، والإجتماعي جميعه ، هو مادة للمساءلة القانونية ، التي يمكن أن تثبت براءة المعنيين بالإتهام أو إذنابهم .. و لكن البراعة في صناعة (( تابو المقاومة ، و الحزب معاً )) ، هي التي تجعلك ، وإياي نحس بالحرج حال قيامنا بانتقاد لحزب الله ، كما تجعلنا نتعاطف معه حال أن تمت اي صورة من صور التعرض له من قبل الدولة اللبنانية ، أو القوى السياسية المناوئة..
و لعل امرالتابو الخاص بحزب الله يتجلى في تهيب الإعلام العربي تقديم قراءة نقدية صادقة لتلك الحرب الماحقة التي أقحم حزب الله فيها كل الشعب البناني، حسياً ، و وجدانياً ، و دفع ثمنها المدنيون ، و الأطفال الذين قضى منهم بحسب أكثر الإحصاءات تفاؤلاً ما يزيد عن الألف نفس من المدنين في حين ان المدنيين الاسرائيليين لم يقتل منهم سوى 43 إسرايلي.. هذا و تظل إحصائيات القتلي العسكرين من الطرفين عرضةللكثير من التطفيف... هذا فضلاًعن الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية اللبنانية.. و رغم أن حزب الله هو في الاعتبار القانوني حزب كغيره من الأحزاب يجب أن يترك أمر اتخاذ قرارات الحرب والسلام لوزارة الدفاع ، و رأس الدولة ، إلا أنه يقوم بفعلته التي وصفها هو نفسه (بالمغامرة) ، ليدخل البلاد في تلك الطامة الكبرى .. تلك الحرب التي اتفق الجميع على انه لم يكن فيها من منتصر حقيقي ، رغم دعاوي النصر الواهم الذي يرددها أنصار حزب الله ، و التي يستحي الكثيرون ، و يخاف أكثر منهم من التشكيك فيها فضلاً عن نفيها .. تلك لحرب التي جاء عنها حسب البي بي سي : (( حرب يوليو/ تموز 2006، والتي يمكن وصفها بالزلزال اللبناني لهذا العام، انتهت دون ان يحقق اي من الطرفين اهدافه المعلنة. فاسرائيل التي قالت في الايام الاولى للحرب انها ستقضي على حزب الله لم تتمكن من ذلك اذ قاتلها الحزب بالوتيرة نفسها منذ الدقيقة الاولى حتى الدقيقة الاخيرة.

اما حزب الله، وبالاضافة الى فشله حتى الآن بتحقيق هدف عملية "الوعد الصادق" حيث خطف جنديين اسرائيليين لمبادلتهما بثلاثة اسرى لبنانيين في السجون الاسرائيلية، فقد قبل بالقرار الدولي رقم 1701 الذي وضع حدا للعمليات العسكرية من جهة، الا انه من جهة ثانية وضع الحزب تحت "الاقامة الجبرية" باستقدام 15 الف جندي اجنبي الى جنوب لبنان يسهرون على ان يكون قسم كبير من الجنوب منطقة خالية من كل سلاح ظاهر ما عدا القوات الدولية والجيش اللبناني، ما يحد حكما حركة عناصر واسلحة الحزب على طول الحدود مع اسرائيل وبالتالي، يكون الحزب قد فقد قدرته على المناورة في هذه المنطقة. )) ..
و لإن كان حزب الله قد أدخل كل لبنان في تلك المهلكة ، و ألجم الأصوات مستعيناً ب (تابو) المقاومة ، فهذا فعل مشابه لكل ما يفعله الإسلاميون في العالم .. فذاك ((تابو الجهاد)) ، و هذا (( تابو هيبة الثوليت الدينية ) ، و هنا في السودان شهدنا ذلك التابو الذي تحت سلطته تم اختطاف البلاد ، و الإسلام ، لعقدين من الزمان ذلك هو (تابو الشريعة الاسلامية ))، (( والإسلام )) ، الذي يصورالحكام في السودان أي أعتداء عليهم، أو استهداف لهم بأنه اعتداء عليها (أي الشربعة، و الاسلام) ، على النحو الذي جعل الكثيرين منذ عقود يتهيبون المساس بهذا الكيان ، و يتفادون الاحتكاك ، و الصراع معه خوفاًمن أن يبوءون بلعنة ، أو وصم بالكفر، أو ما شاكله من النعوت كالإلحاد ، و الشيوعية، وغيرها .. و إذا كان الشعب اللبناني قد دفع ثمناً فادحاً من وراء تابو المقاومة ، فإن تابو الشريعة الإسلامية يوشك أن يجعل السودان يدفع الثمن الأكثر فداحة ، ألا وهو عين وجوده كوطن واحد ذي سيادة *..




* كتب هذا المقال ، قبل ظهور نتيجة الإسافتاء على مصير جنوب السودان ...

Post: #3
Title: Re: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: أحمد الابوابي
Date: 05-22-2011, 06:23 AM

ضجة كبيرة في مصر حول تصريحات قيادي بالإخوان المسلمين: ل... أو ليبرالى أو يسارى

Post: #4
Title: Re: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: باسط المكي
Date: 05-22-2011, 12:23 PM
Parent: #3

Quote: .. إن ذاك التراث الجهادي الذي كان للإخوان المسلمين المبادرة، و الباع الأطول ، في تقعيده، و إخراجه من قمقمه التأريخي، تجده أوضح مايكون في أغنية كان يرددها (إخواننا ) المسلمين، في السودان ، و هي أغنية (أنا عائد ) .. والتي بها بيت يقول .. ((لغة الدماء لغتي ، و ليس سوى الدماء*** أنا عن فنون القول أغلقت الفم..))…و الله لقد قلتم شيئاً نكراً.. فإن من يمثل هذا البيت من الإغنية، و لو جزءاً صغيراً من تفكيره ، لجدير بأن يذهب إلى أقرب مشفى نفسي ليتدبر مشكلته العويصة، و التي هي وجوده في مجتمع يسعى منذ عقود ، رغم عثراته ، لتحقيق دولة الدستور ، و القانون ، والتي تحرّم الدماء إلا بحقها الذي يمتلكه ، فقط من بيده القانون، و يشجع الرأي ، و يدعم حرية ((القول) مادام قولاً، باللسان، لا طعناً ، بالسنان... هذه الذهنية (الدموية) ، لا يمكن لعاقل أن يرى وشيجة منطقية بينها، و بين الديمقراطية، و السلام.. هذا يقال، و لو تمسح أصحابها بمسوح اللبرالية، و اقحموا أنفسهم في المعتركات الإنتخابية .. إن هذه الذهنية ، لم ، ولن ينتج عنها سوى السلوك الشمولي، و لن يكون أصحابها سوي ديكتاتوريين، سواء أكانو في الحكم، أم في المعارضة.. إن هذه الذهنية لا يمكن لصاحبها أن يدخل في دين الديمقراطية، و هو محسن ، إلا إذا تاب عنها ، و اغتسل من (دمائه) ، المتلطخة بها كلتا يديه، و الملتاث بهاعقله

تحياتي
لك احمد الابوابي
حضور ومتابعة

Post: #5
Title: Re: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: أحمد الابوابي
Date: 05-22-2011, 04:48 PM
Parent: #4

مرحب بيك يا باسط
و شكراً على حضورك ،
و سعيد بالمتابعة..

Post: #6
Title: Re: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: أحمد الابوابي
Date: 05-23-2011, 07:44 PM
Parent: #5

.

Post: #7
Title: Re: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: Abdel Aati
Date: 05-26-2011, 11:21 AM
Parent: #6

شكرا د. الابوابي على هذا العصف الذهني المهم ..

Post: #8
Title: Re: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: أحمد الابوابي
Date: 05-30-2011, 06:38 PM
Parent: #7

مرحباً بالأخ الأستاذ عادل
شكراً على ملرورك الداعم ، و البهي..

Post: #9
Title: Re: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: أحمد الابوابي
Date: 06-10-2011, 07:19 PM
Parent: #8

..

Post: #10
Title: Re: الإسلاميون… شمولية السلطة ، و المعارضة..
Author: أحمد الابوابي
Date: 06-25-2011, 11:26 PM
Parent: #9

>>>>><<<<<