ذهبوا الى اعمالهم صباحا وعندما رجعوا لم يجدوا منازلهم (!) .. يحدث في امدرمان ( صور محزنة )

ذهبوا الى اعمالهم صباحا وعندما رجعوا لم يجدوا منازلهم (!) .. يحدث في امدرمان ( صور محزنة )


05-11-2011, 12:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1305111608&rn=0


Post: #1
Title: ذهبوا الى اعمالهم صباحا وعندما رجعوا لم يجدوا منازلهم (!) .. يحدث في امدرمان ( صور محزنة )
Author: وائل فحل
Date: 05-11-2011, 12:00 PM

قامت السلطات امس (الثلاثاء) بتكسير مجموعة منازل بمنطقة امدرمان (إيد ود دياب) .. منطقة الصالحة ..
اصحاب المنازل تم تسليمهم انذار اخلاء في خلال 72 ساعة ... ولكن رغم ذلك تم التكسير في نفس يوم تسليم الانذار (امس) ...
كثير من اصحاب المنازل خرجوا لاعمالهم صباحا وعندما عادوا لم يجدوا منازلهم (!) ووجدوا اسرهم واثاثهم في الهواء الطلق ..(!)
....
نشرت (ألوان) اليوم (الأربعاء) تحقيقا مصورا عن هذه المأساة ...
كتب الاستاذ علم الدين عمر :
Quote: (إيد ود دياب ).. للظلم مداخل متعددة .. وللإنسانية وجه واحد .. هو العدالة .. العدالة التي جعلت من الإنسان نفسه مخلوقاً مكرَّماً.. آمناً في نفسه .. وماله.. وعرضه.. ذات الاشياء التي ألقت بها جهةٍ ما علي قارعة الطريق بالأمس في ( إيد ود دياب) بالريف الجنوبي في أم درمان..
فبينما كان والي الخرطوم يدير أمره وهو آمن في بيته.. ومكتبه.. وماله.. وعياله.. ومعتمد أم درمان القادم للتو في معيته من البرازيل التي سافرا اليها في أمر لا يعني أهالي ( إيد ود دياب) في شئ.. كانت الحاجة بخيتة احمد بابكر قد سقطت مغشياً عليها من هول الصدمة .. وسيارات الشرطة تحيط بمنزلها إحاطة السوار بالمعصم و( جرافة) ظالمة .. لا عقل لها.. ولا قلب.. ولا منطق تقلب عاليه سافله .. في غياب .. بعلها..ورفيق عمرها .. وحامي ديارها الحاج الماحي خوجلي ابراهيم.. الذي تمنى لو ان الأرض قد ابتلعته حين عاد ولم يجد منزله ..ووجد زوجته مسجاة علي الأرض بلا حراك.. والكرامة مهراقة حولها.. والعزة.. والإنسانية.. والأخلاق ..
وغير بعيد منها وقفت ( تحفة محمد عبد الباقي).. الطالبة في أكاديمية العلوم الصحية.. ولاشئ يبدو من ملامحها للناس غير الدموع .. وهي تحكي..بالضياع كله.. لأن كلمة ( الحسرة ) لا تفي بالمعنى.. قصة ( الجرافة ) الظالمة.. التي يدعون الله أن تأتي في معية وزير التخطيط ووالي الخرطوم.. ومعتمد أم درمان يوم ( الحق) .. وهي تزيل منزلها البسيط .. وتحطم أثاثها المتواضع.. حتى حقيبة ملابسها.. وزوجها.. أنتهكت خصوصيتها.. وبعثرت محتوياتها.. وهي تسأل الناس عن زوجها الذي تركته بالمنزل.. وذهبت للجامعة .. وحين حضرت ما وجدته ولا وجدت منزلها..
مهما كانت المبررات.. فلا شئ يدعو لإهانة كرامة الإنسان.. وفي وطنه.. هكذا حدثنا أنفسنا ونحن نرى هؤلاء البسطاء الذين لا يملكون من حطام الدنيا إلا بقية من كرامة.. وأرضا.. لايجاوز حظ واحدهم منها الثلاثمائة متر.. في هذة الفلاة.. ( الحدادي مدادي) ورغم ذلك تصر السلطات التي أخذت منهم من قبل رسوماً.. وعوائداً قبل أن تداهم ( نساءهم) ظهراً .. والرجال في أعمالهم.. تبعثر كل شئ.. علي حائط الأخلاق .. ومزبلة القهر .. والقوة..
نكتفي بذلك.. وندع الصور تتحدث.. والجراح تنكفئ علي نفسها..
سيدي.. والي الخرطوم.. أنت مسئول عن هؤلاء أما معتمد أم درمان.. فقد ذهبنا لمكتبه.. وقابلنا رجلاً لا يجيد حتى الحديث مع الناس.. حيث فتح لنا الباب الخارجي لمكتب المعتمد( البارد) بنصف إتكاءة.. ودون أن يرد السلام قال لنا أن المعتمد غير موجود.. وإذا أردنا أن نقابل مديرة مكتبه.. فعلينا أن ننتظرها حتى تخرج.. ولم ينتظر تعليقنا علي ما قال .. وأغلق الباب بعنف..
يا والي الخرطوم.. أناشدك الله ألا تنام هذه الليلة مع عيالك حتى تتفقد هذه الأسر التي شرَّدتها ( جرافاتكم) الظالمة.. ولنا عودة..


وقام الاستاذ المصور عوض الكريم بتوثيق الحدث ،




وهذه الصورة لطفلة تم تدمير منزلها ...:



......

لا اعرف المبررات الوهمية (عشوائية السكن .... الخ ) ولكن ما حدث كارثة فعلا ..